لا تكن ضحية ولا تعش دور الضحية
نحن نعرف جميعاً أشخاصاً يسعدهم أن يكونوا ضحاياً: إنهم يعشقون الشكوى والنحيب على حظهم، ويبتون كأنهم تعساء الحظ بصورة طبيعية. والأسوأ من ذلك أنهم يبدون مستمتعين بتلك التعاسة وذلك النحس ـ ويبدو في بعض الأحيان كأنه سبب وجودهما! إنه لمن الصعب تجنب لعب دور الضحية ـ ومع ذلك، إليك بعض الوسائل التي يمكنها مساعدتك على تجنب السقوط في ذلك الفخ.
10 طرق لتجنب التحول إلى ضحية تفكير خاطيء
- خطط - ستلاقي "حظاً سيئاً" بدرجة أقل إذا ما وضعت خططك باعتناء، لأنك - على الأغلب - تكون قد تفقدت ما قد يقع من أمور.
- لن تكسب كل شيء - عندما تُقدم على مخاطرة ما، كن مستعداً التقبل التردي إذا لم تمض الأمور وفقاً لما خططته؛ فهؤلاء الذين لا يجازفون أبداً هم من لا يخسرون أبداً، كما أنهم لا يفوزون أبداً!
- كن لطيفاً مع نفسك - إذا كنت لطيفاً مع الناس سيكونون لطفاء معك، أما إذا عاملت الآخرين بريبة فسوف يفترضون أنك تخفي شيئاً مريباً.
- استخدم المتاح لك - إن الإدراك المتأخر لحقيقة موقف ما أمر رائع، ولكنه لا يقدم عوناً كبيراً أثناء حدوث الموقف نفسه. عند اتخاذ قرارات عليك أن تعمل وفقاً للمعلومات المتاحة لك؛ فمن الأسهل أن تنظر للوراء بدلاً من أن تستقرئ المستقبل.
- لا تؤنب نفسك - إن الندم بشأن ما لم ينجح لن بغير ما حدث؛ فإذا أخطأت في أمر ما فاستجمع نفسك وانهض، وتعلم من إجراء التغييرات التجربة، ثم امض قدما وواصل.
- آمن بنفسك - إن كنت تشعر بالثقة حيال أمر ما سيكون من الأسهل عليك القيام به، أما إن بدأت وأنت تشك في نفسك فمن المرجح أنك سوف تتعثر.
- الزم الصمت - إذا لم تخبر أحداً بالجوانب السيئة لديك فلن يعلم بها أحد بالمرة - تذكر أنك تعرف على الدوام عن نفسك أكثر مما يعرف أي شخص آخر. لذا، لا تشارك الآخرين ما لا يجب عليهم معرفته.
- لا بأس في أن تكون نفسك - ما تراه أنت باعتباره عيوبك قد يعتبره الآخرون مكمن سحرك. لذا، تعامل مع خواصك وشيمك باعتبارها خصالاً إيجابية وليست معوقات.
- لست وحدك - تقبل أننا جميعاً نخطئ بين الحين والآخر، وبعض أنجح الشخصيات في العالم هم هؤلاء الذين كانوا من أكبر الفاشلين والخاسرين ذات يوم، ثم تعافوا.
- التنبؤات التي تحقق ذاتها بذاتها - إذا كنت تظن أن الناس ضدك فسوف يكونون ضدك، إذ يبدو الأمر كأنهم قادرون على قراءة عقلك، لكن حقيقة الأمر أن لغتك الجسدية غالباً ما تعكس مواطن قلقك وتوترك.
هناك ظاهرة يسميها العاملون في عالم الصحة النفسية بالإسقاط: وهو حينما "سقط" على شخص آخر أو على شيء آخر توترك أو مشاعرك بشأن أمر ما. على سبيل المثال: إذا وجدت أن الحراس في أحد النوادي يتحاملون عليك ويضطهدونك فسوف تميل للتعامل معهم بحذر، وهم بدورهم قد يرون في هذا الحذر سلوكاً يثير الريبة ويركزون عليك من بين الأخرين ويتفقدونك كل لحظة.
وعلى الناحية الأخرى فإن لم تكن تشعر بهذا الشعور تجاه الحراس فإنك على الأرجح سوف تسير هنا وهناك بكل ثقة، ولن تكون مثيراً للقلق أو الشكوك.
إن قلقك الأصلي قد يكون ناتجاً عن تجربة غير مواتية فيما مضى، لكن الواقع أنه لا أحد يعلم بذلك سواك.