إنني استخدم طريقة معينة في الحسابات والتي سأنقلها لك هنا. ولقد تعلمتها من أحد مواقع الفائدة منذ فترة من الوقت ولقد أفادتني كثيراً من حينها. إن نجاح الاستثمار من وجهة نظري يعني أنه يحقق ربحاً يضاعف لي المبلغ المستثمر في خلال خمس سنوات.
والطريقة الحسابية التي استخدمها لذي هي أن تأتي بمعدل الفائدة ثم تقسم الرقم 72 عليه، مما سيمكنك من معرفة الوقت الذي ستسغرقه حتى تضاعف أموالك. عل سبيل المثال، إذا كان معدل الفائدة لأحد الاستثمارات هو 6 بالمائة، فسوف يستغرق الأمر مني 12 سنة حتى أضاعف المبلغ المستثمر (72÷6=12)، وهذه مدة طويلة من وجهة نظري. وعلى هذا عليَّ أن أبحث عن استثمار يمنحني نسبة 14,4 بالمائة كفائدة (أيضاً تعرف بالعائد) لكي أضاعف استثماري. (أعلم، أعلم أنك ستكون محظوظاً لو وجدت مثل هذا الاستثمار لكنه مجر مثال) وهذا ينطبق على أي مبلغ مالي مستثمر.
وهكذا، إذا أردت أن تعرف نسبة الفائدة المطلوبة في الاستثمار، قم بقسمة الرقم 72 على عدد السنين التي تريدها وانظر النتيجة.
72÷5=14.4% يا إلهي، إنها قاعدة مفيدة للغاية لك، وهأنا ذا قمت بكل الجهد من أجلك.
وبالنسبة لي فإنني لا أنظر بعين الاعتبار إلى أي استثمار لا يضاعف أموالي في خلال خمس سنوات، أو إذا ما كان من الملائم الخروج منه (أي بدون أي عقوبات) فسوف أخرج منه فوراً. إن لدي معاييري الخاصة، وينبغي أن تكون لك معايير كذلك.
وربما يكون من الأفضل التخلي عن الاستثمار عندما:
- تشعر بداخلك أن شيئاً ما ليس على ما يرام.
- يبدأ السوق في التدهور.
- تقرأ شيئاً يجعلك حذراً وشكاكاً تجاه استثمارك هذا.
- تحتاج إلى المال لاستثمار أفضل ذي عائد أعلى.
- تكون استثماراتك ذات أداء سيئ لفترة من الوقت.
- تكون قد حققت أقصى فائدة ترغبها وترى أن الوقت ملائم للخروج.
- تفقد اهتمامك باستثمار معين ولم تعد تهتم به.
- تتغير عوامل عاطفيةأو معتقدات معينة بداخلك، وترى أنك بحاجة للتغيير، كأن تكون قد استثمرت في الشركات صديقة البيئة وتريد الآن الاستثمار في الشركات الرائدة أو العكس.
- لم يعد الاستثمار ملائماً، فالاستثمار القديم لا يعد ملائماً إذا لم يعد يجلب العائد الملائم.
- تكون بحاجة للتوسع في حافظتك الاستثمارية لكي تقلل من الخسائر المحتملة الحدوث لدى تدهور حال السوق.
- تكون قد اشتريت على غير هدى ولديك الآن معلومات أكثر – وتريد الخلاص من الاستثمار القديم.
- ترى أن إلقاء المزيد من المال في الاستثمارات السيئة سيزيد من أحزانك – لذا عليك أن تقلل من خسائرك وتنهي هذا الاستثمار، (انظر القاعدة 74).
هناك مثل صيني يقول: "كلما ازدادت معرفتك، ازداد حظك"، وهذا يعني أن ازدياد الأموال التي تجنيها يدعلك على علم أكثر بالسوق. خذ الأمر ببطء وتمهل وقم بتكوين حافظتك الاستثمارية بناءً على الخبرة والمعلومات والنصائح المفيدة والأبحاث الحديثة والأصدقاء المخلصين، وإذا لم يفلح الاستثمار، فأنت تعلم متى تتخلى عنه.
أنا أعرف رجلاً اشترى أسهماً في شركته التي كان يعمل بها. وكانت تمثل استثماراً جيداً في ذلك الوقت الذي اشترى فيه الأسهم، خاصة مع وجود خصم لأنه من العاملين بالشركة، وبعد أن ترك الشركة اكتشف من بعض العقود أن الشركة على شفا الوقوع في متاعب، وقرأ عن التغييرات الحادثة في الصناعة التي ستسيء إلى وضع شركته، ولكن مع الأسف فقد كان كسولاً لدرجة أنه لم يفعل شيئاً ولم يبع الأسهم حينما عرف بعدم سير الأمور على ما يرام، ولقد أصبحت قيمة الأسهم الآن نصف ما كانت عليه وقت الشراء. لقد علم الوقت الملائم للتخلي عن الاستثمار – لكنه لم يقدم على فعل ذلك