لا أريد منك أن تصاب بعقدة الاضطهاد ، لكن من الملائم أن تكون متشككاً إلى حد ما عندما يتعلق الامر بأموالك . إن العالم يمتليء بالانتهازيين الذين يتحينون الفرصة للاستفادة من الضعفاء ، فحاذر منهم.إن " جيرمي باكسمان " مثلا ً، المذيع البريطاني الشهير ، دائماً ما يستضيف رجال السياسة وهو مؤمن بداخله أنهم لابد يخفون شيئاً ما وأنه عليه أن يعرف ما هذا الشيء وسببه .
ومن الواضح أنني لا أطلب منك أن تتشكك هكذا في كل من حولك وتفترض أنهم يحاولون استغلالك ، لكنَّ هناك أسلوباً جيداً قد يفيدك في التأكد من طبيعة أي شخص.
- هل يعرض عليك مشروع عمل يجلب لك أرباحاً ؟
- هل يعرض عليك أن يعتني بمالك نيابة عنك ؟
- هل يرغب في الاستثمار المستقبلي معك ؟
- هل يعرض عليك نصائحه المالية ؟
- هل يعرض العمل لديك ؟
- هل يريد ان يكون شريكاً لك ؟
- هل يعرض عليك منتجاً أو خدمة معينة ؟
لا بد وأن تكون حذراً من أي شخص أو أي شيء يكون له اتصال بأموالك ، واحذر بشدة من أي شخص يفعل الآتي :
- يعدك انك ستحقق الثراء سريعاً ، وبوسائل مختصرة وباستخدام ثغرات الضرائب والخطط المالية الملتوية .
- يستخدم مصطلح البيع الهرمي .
- يدعي أنه على درجة عالية من الثراء ويعرض عليك أن يشاركك في سره ــ والسر هنا هو أنه يكسب امواله من الناس أمثالك ( انظر القاعدة 61 ).
- يعرض عليك أن يزيد من ثروتك باستخدام الإنترنت .
- يطلب منك الأموال مقدماً للبدء في استثماراتك ويطلب العمولة مقدماً قبل إجراء البحث .
وهنا ثلاثة أشياء عليك ألا تنساها :
- لا تكذب عينيك ، ولا تصدق ما يحاول الناس إقناعك به ، استخدم عقلك .
- إذا كان الأمر جيداً بصورة تتجاوز حدود المعقول ، فهو على الأرجح كذلك.
- ليس كل مايلمع ذهباً .
وتذكر كذلك أن تسأل نفسك : " ما الذي سيستفيده هذا الشخص من ورائي ؟ " . لا تثق بأحد ، ولا تعهد بأموالك إلى أي شخص ليرعاها نيابة عنك . راجع الكلمات المكتوبة بخط دقيق قبل ان توقع أي شيء ، وكن حذراً على الدوام .