اتبع حدسك ، واستمع لما يقوله لك قلبك وإحساسك . استمع لذلك الصوت الذي يتردد بداخلك . كل هذه الأقوال تعني نفس الشيء ؛ فهناك أوقات معينة :
تشعر فيها أن شيئاً ماليس على ما يرام .
تعلم فيها بدرجة شبه يقينية أن شيئاً ماليس صحيحاً .
تحتاج فيها لتنحية عقلك جانباً والاستماع لمشاعرك .
لكن اتباع الحدس شيء وأن تعيش حياتك وفق مايعنُّ لك من عفو الأفكار شيء آخر.
هناك شكل محدد لهذا الإحساس الداخلي ، وستندهش عندما تعلم أنه مبني على العقل بشكل كبير .
- يأتيك الحدس أولاً .
- تبدأ البحث والتقصي لتتيقن ما إذا كان هذا الحدس يستحق أن تتبعه ــ ومن الأفضل أن تتحقق في البداية .
- قم بإعداد خطة متكاملة لتعرضها على موجهيك الماليين .
- قم بتقديمها .
- استمع وتصرف بناء على نصيحتهم .
لكن اعلم أنه لافائدة من قولك : " لكن كان لديَّ بالفعل هذا الحدس القوي ! " . إذا لم تكن قادراً على تدعيم هذا الحدس بالحقائق والأرقام فسوف تسير على غير هدى . إن الحدس هو لمحة من الإلهام ، وإدراك لخاطر دقيق ، وكل هذا يمكن تدعيمه بالحقائق والأرقام ؛ فليس معنى وجود حدس معين لك أنه لا يمكن تدعيمه بالأرقام والحقائق وعدم إخضاعه للبحث . سيكون عليك إعداد بعض الأرقام ورسم خطة معينة . إن اتباعك للحدس لا يعني التخلي عن كونك متعقلاً عملياً وواقعياً .
لقد حقق العديد من الأثرياء ثرواتهم باتباعهم لحظات عظيمة من الإلهام ، لكنهم سرعان ماحولوا هذا الإلهام إلى واقع وجاهدو واجتهدوا حتى حققوا حلمهم ، واننا متأكد ان الكثير من الناس قالوا لهم : " إنكم محظوظون للغاية " . هراء . لايوجد شيء اسمه الحظ ، لكن يوجد حدس سليم يتبعه عمل جاد .