وهذه هي ــ على ماأخشى ــ أكبر نقاط ضعفي ، والحل الذي أتبعه هو أنني أوظف شخصاً لإدارة شئوني والاعتناء بكافة التفاصيل ــ وهو شخص يجيد التعامل مع التفاصيل حقاً . نعم ، إنها وسيلة مكلفة لعمل هذا الامر ، والأفضل أن تدرب نفسك منذ البداية على الانتباه الدقيق لكافة التفاصيل بنفسك وتوفر تلك التكاليف .
والانتباه للتفاصيل لا يعني تسجيل كل شيء تافه تشتريه وتنظر إلى كل المصروفات البسيطة ــ فلقد اكتشفنا سوياً ( انظر القاعدة رقم 32 ) أن الاستغناء عن قدح الكابوتشينو لن يجعلك شخصاً غنياً . إن ما نقصده بالتفاصيل هو:
الانتباه للكلمات المكتوبة بخط صغير .
- فقد نسبة الفائدة .
- التأكد من المصروفات والأتعاب .
- التأكد من أنك تدفع المستحقات المفروضة عليك حتى لا تتعرض لأية غرامات .
- الحرص على أنه عند ورود أي مبلغ من المال إليك أنك سوف تستثمره حتى لا يظل ساكناً .
- الحرص على عدم نسيان الناس من حولك .
- الحرص على عدم نسيان المواعيد والاوقات والمقابلات .
- عمل قوائم وتدوين الأشياء كتابة .
- تذكر ان تطلب المعلومات التي تحتاج إليها .
- تذكر أن تسأل الاسئلة بصفة عامة .
- الحرص على الاحتفاظ بسجلات لكافة المعاملات وعمليات البيع والشراء التي تكون طرفاً فيها .
إن الأمر أشبه بالتدريب العضلي ، وأعتقد أنك تملك معلومات عن التدريبات العضلية ، فحينما تتدرب في أي رياضة ، وإذا ما كررت حركة معينة بصورة كافية فسوف تحتفظ عضلاتك بذكريات لهذه الحركات ، وكلما كررت الحركة كثيراً ، أصبح من السهل على عضلاتك أن تفعلها بأقل مجهود .
وهو كذلك أشبه بقيادة السيارة وهو الأمر الذي قد يكون صعباً في البداية ، لكنه يتحول إلى شيء تلقائي بعد ذلك . وها أنا ذا أكتب هذا وأنا في فرنسا وبدأت أعتاد على (أ) القيادة على الجانب الأيمن و(ب) القيادة في سيارة توجد عجلة قيادتها على الجانب الأيسر . كان علي أن أركز كثيراً وأن أصرخ في الأطفال لأنهم يلعبون ويتشاجرون في المقعد الخلفي . كان الأمر أشبه بتعلم القيادة من جديد . وأضف إلى هذا أن كل اللافتات مكتوبة بالفرنسية لكن التعلم لا يزال مستمراً . وهو يصبح أسهل مع الوقت حتى يتحول إلى روتين ، وهكذا لم أعد بحاجة للتفكير فيه مجدداً وأصبحت أستمتع بالمشاهد الطبيعية التي أمر بها وأستمتع أيما استمتاع بالرحلة .