لكي تكون مثالا يحتذى به ويكون لك تأثير كبير، بحيث لا تكون عرضة للنقد والتوبيخ، لابد أن تتمتع بتوقير الآخرين وتبجيلهم ، ويعتقد الكثير من الناس أن الوقار والتبجيل أمر خاص فقط بالوزراء ومتعهدي الجنازات، وهم يرون أن الوقار بمعنى أن يكون لديك وجه مطول حزين وأن ترتدي دائمة رابطة عنق ومعطفا جنائزية أسود، وأن لا ترى في الحياة بادرة مرح.
حسنا، أصارحك القول بأنني لا أعتقد أن هذا هو معنى الوقار إطلاقا وقد يسميه البعض إجلالا ، ولكن ما أنا متيقن منه، أن هذا شيء غير الوقار .
إن الوقار في المقام الأول يعني أن تكون جديرا بالاحترام والتقدير ، كما يعني أن يكون الشخص متحكمة دائمة بشكل تام في كل انفعالاته وتصرفاته .
وعلى سبيل المثال نجد أن المدير الذي يظهر نفسه في صورة النبي المتكلم بصوت مرتفع وصاخب والنكات البذيئة واللغة السوقية والمبالغة في السكر أو من خلال فقدانه السيطرة على انفعالاته عندما يتعرض لنوبات غضب، مثل هذا المدير لن تجد من يوقره أبدأ .
ومثل هذا الشخص ليس أكثر من غبي بكل ما تعنيه الكلمة و أجلا أم عاجلا وعادة ما يكون عاجلا- سوف يفقد هذا الشخص احترام موظفيه تماما ، ومثل هذا الشخص ليس مؤهلا لأن يكون مديرا أو مسؤولا أو مشرفا ، وحتى إذا كان كذلك فإنه لن يستمر طويلا ، ومادمت قد فقدت احترام موظفيك: فمن المستحيل في الغالب الأعم أن تسترده مرة أخرى .