التحمل هو أحد عناصر اللياقة البدنية ، ومن الواجب عليك أن يكون لديك القدرة على الاستمرار في العمل المطلوب مهما حدث ، والتحمل هو عنصر من عناصر اللياقة البدنية واليقظة العقلية ، وهو صفة شخصية لابد أن تكون لديك حتى تكون قائدا للآخرين وتحوز سلطة مطلقة عليهم .
وفي الحقيقة ؛ فإن هناك ارتباطا وثيقة بين التحمل والشجاعة . والتحمل هو تلك الطاقة الكامنة التي تكون في أشد الحاجة إليها عندما تكالب عليك الأزمات، وهي القدرة على قطع المسافات الطويلة بعزيمة المسافات القصيرة . ويمكن أيضا النظر إلى صفة التحمل على أنها القدرة العقلية أو الجسدية التي لابد منها لكي يستطيع الإنسان تحمل ضغط الألم والتعب والمصاعب، وحتى تحمل النقد اللفظی .
والتحمل هو القدرة على الأداء الناجح لفترة طويلة تحت أقصى حالات الضغط العقلي والجسدي ، وهو المجهود الزائد الذي يجب أن تبذله في رحلة الحياة الشاقة ، والتحمل أيضا هو الذي يرد لك حيويتك بعد التعب ، ولا جدال في أن التحمل هو إحدى الصفات الشخصية المهمة التي لابد منها لكي تكون قائدة ولكي تحظى بسلطة مطلقة في التعامل مع الآخرين .
يقول بيل بيلر ، أحد مدربي كرة القدم بالمدارس الثانوية، والذي أعرفه جيدا: (التحمل والشجاعة صفتان منسجمتان مع بعضهما ، وغالبا ما ينظر إلى عدم القدرة على التحمل على أنه عدم شجاعة ، ولابد لأي شخص أن يكون لديه قدرة عقلية وقدرة جسدية حتى يستطيع أن ينمي في نفسه صفة التحمل التي لابد منها للعب كرة القدم ، وفي بعض الأحيان قد ينظر إلى شخص ما على أنه شخص جبان ورعديد بسبب حالته الجسمية الضعيفة وعدم قدرته على التحمل).
وقد لا يكون لديك حاجة للتحمل الجسمي كغيرك ممن تتطلب أعمالهم هذا النوع من التحمل ، ولكن سواء كان عملك يحتاج لتحمل أم لا؛ فلا تزال هناك حقيقة قائمة وهي أنك دائما بحاجة إلى قدر كبير من الأدرينالين، وجلوكوز الدم حتی تستطيع الاستمرار في المهمة المنوط بها إلى أن تكلل هذه المهمة بالنجاح بغض النظر عن العقبات التي ربما ستواجهها .