1. : لكي تكون قائدة قوية ومؤثرة للآخرين فلابد أن يكون لديك القدرة على الإدارة ، والقدرة على الإدارة في اتباع طرق منظمة للوصول إلى أهداف معينة، وهذه القدرة تتطلب مهارات إدارية وخبرة ، والإدارة هي وسيلة من وسائل القيادة السليمة وسر من أسرار الوصول إلى السلطة مع الآخرين .

وليس هناك صعوبة في أن يكون لديك موظفون على أعلى مستوى من التدريب ، وأن تحصل على ما تريد من إمدادات ومعدات وتمويل غير محدود ووقت متاح لإنجاز مشروع ما، إلا أن هذا كله لا يمثل أي تحد، فأي شخص يمكنه أن يفعل ذلك، أما التحدي الحقيقي لقدرتك على الإدارة فيأتي عندما يكون عليك أن تستغل أحسن استغلال كل ما هو متوفر لديك للحصول على الثمار المرجوة ، وتقييمك إنما يكون بقدر ما تنجزه تحت هذه الظروف لا بما يمكن أن تنجزه في ظل أوضاع مثالية ، ودعني أعطك مثالا عن كيفية اختيار المسؤولية للاشخاص الذين سيتولون المناصب الإدارية الكبرى لديهم .

يقول جين أ. أندروز ، نائب مدير إحدى المؤسسات الأمريكية العملاقة : (لاشك أن التخصص والخبرة أمران لابد منهما عند النظر في اختيار شخص أو ترقيته لمنصب إداري مرموق)، ومن المنتظر من أي مدير أن يكون على معرفة بعمله وكذلك موظفيه ، أما إذا لم يعرف المدير عمله فسيكون هذا مدعاة للسخرية والازدراء من قبل زملائه وموظفيه.

والتخصص أو المعرفة المتخصصة لا تكفي وحدها لاختيار شخص لمنصب قيادی ولابد لمن يحتل هذا المنصب أن يكون لديه ذلك وأكثر ، والشخص الذي يضطلع بهذا المنصب لابد له مثلا أن يكون لديه القدرة على التخطيط بعيد المدى . كما يجب أن يكون خلاقا ومبدعا وقادرا على ابتكار أفكار جديدة للشركة .

والمدير الذي يضطلع بموقع مرموق في الشركة لابد أن يتمتع أيضا ببعض الصفات الشخصية الحميدة، وأولى هذه الصفات هي الأمانة ، ويجب أن يكون لدى المدير شخصية تدفع الآخرين إلى النظر إليه بعين الثقة والاحترام كما يجب أن يكون شخصأ اجتماعيا وأعني بهذا أنه يجب أن يتمتع بقدرة قيادية طبيعية وموهبة لتقييم موظفيه ووضع كل منهم في الموقع الذي يستطيع فيه استغلال قدراته بالشكل الأمثل .

ومن الصفات الأخرى التي يجب توافرها في المدير: الذكاء والعقلية المتفتحة والقدرة على التعلم من التجرية والثقة بالنفس لخوض غمار العمل المدروس والقدرة على التعامل مع ضغط العمل، هذا إلى جانب الشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة وتنفيذها .