إنني أعجب من هذا العدد الكبير من الناس الذين يتجاهلون هذه القاعدة البسيطة والذهبية في ذات الوقت . لا بد أن تعيش وفقاً لمواردك. تحكم في  نفقاتك. ساعد نفسك على تكوين قدر من المدخرات، والتي بها تستطيع أن توجد لنفسك مصدراً للدخل.

(تذكر مزرعة الأرانب. لا يمكنك توليد المزيد من الأرانب إذا ما قمت ببيعها كلها).

وهذه القاعدة لا تتعارض مع القاعدة رقم 32 التي تقوم عن التوفير في الأشياء التافهة لن يجعلك أكثر ثراء. لابد أن تعيش في حدود قدراتك الماليةن لكن انفق على نفسك القدر المناسب الذي يجعلك سعيداً، فإذا لم تكن تكسب من المال ما يكفي لتحمل تناول عشاء فاخر كل أسبوع، اجعلها مرة كل شهر، لكن واظب على هذا الأمر لأنه سيشعرك بالساعدة.

إن هذا الأمر يعتمد على مدى تعقلك وتحكمك بذاتك. إنك بحاجة لمعرفة مقدار دخلك والأوجه التي تذهب فيها نفقاتك كذلك، وسوف نتحدث لاحقاً عن كيفية تقليل النفقات وادخار المال وكيفية الاستغناء عن النفقات الزائدة لبطاقات الائتمان إذا ما خذلتك – إنها تفعل هذا أحياناً، هذه الأشياء الصغيرة اللعينة!

إنك بحاجة أيضاً إلى أن تعرف:

  • أي نفقات من المتوقع ظهورها قريباً.
  • أي احتياطات نقدية تحتفظ بها لخطط الطوارئ.
  • أي تدفقات مالية مستقبلة ستحصل عليها عن طريق الأرباح أو الاستثمارات المتوقع زيادتها.

وهذا هو لب الموضوع. إن سبب فشل الناس ليس مسألة إن كانوا يكسبون القليل أو ينفقون الكثير – فكلاهما من السهل معالجته. كلا، إن الخطأ الأكبر هو عدم معرفة الناس بما يفعلونه، موقفهم المالي الحالي وما يتطلعون إليه في المستقبل.

اعلم أن موضوع العيش في حدود القدرات المالية قد يكون أمراً عسيراً، لكن إذا ما كنت واقعاً في الدين طوال الوقت، ستجد أن أية أموال تكسبها ستذهب لحساب أصحاب البنك الذي أنت مدين

له، وأستطيع أن أجزم لك أنهم يستمتعون بإنفاقها هناك. أنا متأكد من أنهم يستمتعون بالعشاء الفاخر أكثر من مرة أسبوعياً، لماذا تساعدهم على ذلك إذن؟

أريد منك أن تعلم قدر ما تكسب تحديداً، كل أسبوع، وكل ساعة. وأريدك كذلك أن تراقب نفقاتك جيداً، أيضاً تكاليف معيشتك – أين تنفق المال؟ أين تدخر المال وأين تنفقه بحكمة؟ وما دام ما تكسبه أكثر مما تنفقه، فغن الأساس سليم، أما إذا كانت النفقات تتجاوز دخلك، فلا بد أن تتبنى فعلاً سريعاً لتصحيح هذا الموقف.