التعامل مع الشكوك في تحقيق أهدافك:
إذا بدأت أي شيء جديد، فلا مناص من أنك ستكون منتبهاً أكثر من اللازم لأدائك وأفعالك بينما تمارسه. وقد يلاحظ الآخرون أي شيء يخرج عن المعتاد، لكنك قد تشعر بأنك ضعيف الجانب، وأنك مكشوف أمام الآخرين ـ إن الأمر أقرب إلى قص شعرك قصة جديدة والذهاب للعمل لأول مرة بشكلك الجديد؛ فعندئذ ستظن أن الجميع ينظرون إليك.
بينما تضع خطة رحلة حياتك، غالباً ما ستأتي عليك أوقات تتمنى فيها لو أنك لم تشرع في هذا العمل من الأساس. يمكن للشك بالفعل أن يقضى على أي مغامرة شجاعة، وخاصة المغامرات الشخصية مثل هذه.
لمساعدتك على مواجهة شكك في نفسك، إليك ـ فيما يلي ـ بعض الأساليب العملية لتمكن من التعامل مع الشكوك.
۱۰ أشياء تقوم بها عندما تساورك الشكوك تجاه أهدافك:
- انظر للوراء ـ توقف قليلاً وانظر إلى الموضع الذي كنت به وانتقلت منه. هل كان هذا الموضع يروق لك؟ هدئ نفسك مؤكداً لها أن هذا الشك خير من الرجوع للوراء!
- اسأل صديقاً ـ احصل على رأي شخص يمكنك الثقة به ـ شخص بينك وبينه صراحة ووضوح وأمانة. عندما يساورك الشك اسأله، ولتعرف منه كم من شكوكك حقيقي وكم منها من بنات خيالك!
- أعد قائمتين ـ اكتب، بسرعة، مزايا وعيوب ما تقوم به. اجعل أحد العمودين يمتد ليشمل شكوكك، بينما يمكن للآخر أن يشتمل على الربح الذي تسعى وراءه. استخدم هذا التمرين لمقارنة الفرصة الماثلة أمامك بشكوكك ومخاوفك.
- اندفع للأمام بمزيد من القوة ـ تخيل أن أسوأ الاحتمالات قد وقع ـ لذا، واصل التقدم على الرغم من أي شيء، ولكن بقدر أكبر من الحماسة والحيوية.
- تذكر أبطالك ـ هل واجه الأبطال ـ الذين أحرزوا نجاحاً تُعجب به ـ مثل تلك الشكوك في بعض الأحيان؟ لقد واجهوها بكل تأكيداً ارجع لقصص حياتهم وانظر كيف واجهوا شكوكهم ومخاوفهم.
- يمكن للشك أن يكون أمراً طيباً ـ أقر الشكوك كما هي عليه؛ لأنها تظهر لك أنك هجرت نطاق الأمان الخاص بك، ولتستخدمها كمقياس لنجاحك، وليس باعتبارها علامة تحذير من كارثة وشيكة.
- اختبر واقعك ـ إن الشكوك هي ما نشعر به حيال الخطوات المستقبلية، وتساعدنا على إجراء تلك التعديلات الصغيرة للغاية على طول الدرب الذي يبقينا على المسار الصحيح، وربما تكون عندئذ على وشك مواجهة عقبة ما على الطريق.
- اعمل بمزيد من القوة ـ إذا كنت في وضعية تنافسية، فلعل منافسك أيضاً تساوره الشكوك ـ فلتنشط ولتعمل بمزيد من القوة. ولنجعل منافسك يفقد قواه ويتقهقر أمامك.
- اتخذ خطوات أصغر حجماً ـ قد يكون الشك علامة على ضخامة الطموح، لا من ناحية الهدف النهائي، ولكن من ناحية حجم الخطوات التي تحاول اتخاذها في كل مرة. إن التغير يلزمه وقت، لذا كن مستعداً لأن تبطئ من إيقاعك إذا بدا الأمر شاقاً ومرهقاً.
- احتفظ بصورة ـ إن بعض أنجح الشخصيات يحتفظون بصورة تمثل رؤياهم وطموحاتهم وحلم المدى البعيد الخاص بهم. إذا كان بوسعك أن تحتفظ ـ في ذهنك ـ بصورة، تضعها على خلفية شاشة حاسوبك أو على منضدتك بالمنزل، فسوف يساعدك هذا على تجاوز نوبات الشك تلك.
علينا جميعا أن نبدأ من مكان ما حتى نصل لأهدافنا:
هناك أمر لابد أن تتذكره: هو أنه عندما يتعلق الأمر بالفرص والنجاح، فإننا جميعاً علينا أن نبدأ من مكان ما.
إن أشخاصاً كثيرين من جميع مسارات الحياة ـ ممن توجد أسماؤهم ومنجزاتهم حالياً في كل بيت ـ قد بدأوا ولديهم رؤية وخطة ما، وهم لا يختلفون عنك أنت؛ فهم أيضاً كانت لديهم آمالهم ومخاوفهم، وهم أيضاً كانت هناك ثقوب في جواربهم، وكان عليهم أن يقوموا بالتسوق الضروري اللوازم الأسبوع.