الحلقات المهبلية
تمت الموافقة على إستخدام حلقة الإستروجين في أبريل ۱۹۹۹ وبمجرد إدخالها إلى سقف المهبل فإنها تطلق الهرمون بالتدريج الفترة تصل إلى ثلاثة شهور. ويمكن إزالتها بسهولة إذا سببت أية مشكلة وهي تحقق مستويات ثابتة من الهرمون طالما بقيت الحلقة في مكانها.
وسيلة أخرى جديدة
الكريمات المكونة من مادة ۱۷ب يمكن زرعها جراحياً تحت الجلد. ثم يبدأ الإستروجين في الإمتصاص مباشرة إلى مجری الدم. ويمكن أن تبقى الكريمات في كمياتها لمدة تصل إلى ثلاثة شهور ومن مزايا هذه الطريقة أنك لن تفكري في مستوى هرموناتك لمدة 6 شهور. ومن عيوب تلك الكريمات صعوبة إزالتها إذا أصبت بآثار جانبية أو غير ذلك من مشكلات. وبعض النساء أيضا حدث لهن تعود على المستويات المرتفعة من الإسترادیول في تلك الكريمات مما جعلهن في حاجة إلى تكرار زرع المزيد منها أو زيادة جرعاتها.
مزايا وعيوب العلاج التعويضي الهرموني
إن قرار إستخدام العلاج التعويضي الهرموني هو قرار شخصي جداً. وعليكِ أن تزني مزايا هذا الأسلوب وعيوبه بالإشتراك مع الطبيب الممارس، ومناقشة البدائل الجديدة مثل الرالوكسيفين الذي يمكن أن يخفف الأعراض ولكنه لا يزيد قابلية الإصابة بسرطان الثدي.
ويمكن أن تضعي أيضاً في إعتبارك الإستروجينات الطبيعية المشتقة من فول الصويا ونبات اليام البري. ومن البدائل الطبيعية أيضاً التغييرات المتعلقة بأسلوب الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وإتباع نظام غذائي منخفض الدهون وغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وممارسة الرياضة. وبدلاً من تناول الهرمونات فإن بعض النساء يحاولن تجنب التوتر والطقس الحار والحجرات الدافئة والمشروبات الساخنة والكافيين والمأكولات الحريفة. وكل امرأة لها ظروفها الخاصة ويجب تعديل نظام علاجها طبقاً لهذه الظروف أو الإحتياجات.
وبصفة عامة إذا كانت توجد في عائلتكِ قابلية عالية للإصابة بسرطان الثدي فعليكِ بالحذر من إستخدام الإستروجين. ومن ناحية أخرى فإن النساء اللاتي لديهن قابلية عالية للإصابة بهشاشة العظام مع عدم وجود تاريخ عائلي لسرطان الثدي فإن مزايا الإستروجين قد تتغلب على محاذيره.
غير رسمي
تتوقف ۲۰% من النساء اللاتي يتناولن العلاج التعويضي الهرموني عن تناوله في خلال تسعة شهور من بدء العلاج بسبب الآثار الجانبية المختلفة.
ولكن بصفة عامة أيضاً يجب معرفة أن العلماء قد لا يتفق آراؤهم بل قد تتناقض في بعض الحالات فيما يختص بالعلاج الهرموني التعويضي. وفي دراسة أجريت على 37 ألف امرأة ونشرت في 8 يونيو ۱۹۹۹ وجد أن تناول الهرمونات بعد سن اليأس من المحيض لا يزيد قابلية الإصابة بسرطان الثدي إلا بالنسبة لبعض الصور غير الشائعة من هذا المرض والتي تكون بطيئة النمو وقابلة للعلاج بدرجة عالية. ولا يكون هناك فرق بين النساء اللاتي يتناولن الهرمونات وبين اللاتي لا يتناولنه فيما يتعلق بقابلية الإصابة بالأورام سريعة النمو والمهددة للحياة والتي تشكل 90 بالمائة من جميع حالات سرطان الثدي.
وبهذا نجد عدم وضوح الرؤية في تلك التناقضات والنتائج المحيرة التي يحاول بعض العلماء أن يضع لها تفسيرات مقنعة وإن لم تكن منطقية بشكل كامل وتحتاج للمزيد من الدراسات.
ومنذ سنوات مضت عندما كانت فترة الحياة التي تعيشها المرأة غير طويلة، ولم يكن تناول الهرمونات مشكلة واقعية. ولكن اليوم تجد كثيرات من النساء على قيد الحياة وهن في منتصف الثمانينات من أعمارهن وفي هذه الحالة فإن بدء تناول الهرمونات في وقت مبكر من سن اليأس من المحيض ثم الإستمرار في تناولها بقية الحياة كما ينصح بذلك بعض الأطباء الممارسين إنما يعني أنك سوف تتناولين تلك الهرمونات على مدى ثلث حياتك. وينصح بعض الخبراء بتناول الهرمونات السنوات قليلة فقط عندما تكون الأعراض مزعجة ثم تقليلها بالتدريج بعد إكتمال مرحلة إنقطاع الطمث.
وهذا بينما يقترح آخرون أنه ربما من الأفضل وصف العلاج الهرموني للنساء في عقد الستينات من أعمارهن - المعرضات للإصابة بهشاشة العظام أو أمراض القلب بدلاً من وصفها لجميع النساء السليمات في عقد الأربعينات بحجة أن قليلات منهن قد يصبن فيما بعد بتلك المشكلات.
ويعتقد بعض الأطباء أن كل النساء فيما عدا المعرضات منهن لسرطانات معينة يجب أن يتناولن الهرمونات عندما يقتربن من سن إنقطاع الطمث. وهذا بسبب القابلية المنخفضة للإصابة بسرطان الثدي وفوائد الوقاية من أمراض القلب وهشاشة العظام وسرطان الرحم. بينما يقول المتشددون المعارضون للعلاج التعويضي أن فوائد تناول الهرمونات لتخفيف بعض أعراض سن اليأس لا تستحق أن تتحمل المرأة من أجلها الخطورة المحتملة(وإن كانت قليلة) لتلك الهرمونات في التسبب في الإصابة بالسرطان. وهم يجادلون قائلين إن إنقطاع الطمث ليس مرضاً يحتم على المرأة تلقائياً أن تتناول هرمونات لعلاجه بل هو عملية طبيعية جداً تتعلق بالشيخوخة.
غير رسمي
توجد واحدة من كل 25 امرأة يتوقع أن تصاب بهشاشة العظام .وكذلك يتوقع أن يموت عدد أكبر من النساء من أمراض القلب أكثر ممن يصبن بسرطان الثدي.
محاذير العلاج التعويضي والنوبات القلبية
في حين أن العلاج التعويضي -بصفة تقليدية يعتبر أنه يعمل على الوقاية من أمراض القلب في النساء في مرحلة إنقطاع الطمث فمن الممكن أن يسبب بعض المشكلات في النساء المصابات بالفعل بأمراض القلب عندما يبدأن العلاج التعويضي. ويحذر الباحثون الأطباء الممارسين بأنهم يجب أن يفكروا مرتين قبل وصف العلاج التعويضي للنساء المصابات بأمراض القلب، فلقد وجدوا علاقة بين تناول الهرمونات لأول مرة في حالة النساء اللاتي کن يعانين أصلاً من أمراض القلب وبين حدوث مشكلة قلبية ثانية مثل (النوبات القلبية أو الذبحة الصدرية). وهذا لا يحدث في النساء اللاتي كن يستخدمن تلك الهرمونات قبل أن يصبن بمرض قلبي. ومع ذلك فإن زيادة قابلية حدوث مشكلة ثانية في القلب يبدو أنها تحدث فقط في السنة الأولى بعد بداية العلاج التعويضي الهرموني. وبعد ذلك تكون الهرمونات وقائية في تأثيرها. وهذا يعني أنه يجب إعادة النظر والتدقيق عند إستخدام العلاج التعويضي للنساء في مرحلة إنقطاع الطمث فيما يتعلق بحالة القلب.
وقد قررت دراسة أجريت في عام 1998 أن النساء المريضات بالقلب يجب ألا يتناولن العلاج التعويضي الهرموني فقد ظهر أنه يزيد قابلية الإصابة بنوبة قلبية خاصة في العام الأول من العلاج في حالة النساء بعد سن اليأس من المحيض والمصابات بأمراض القلب. وقد إستنتج أولئك الباحثون (من كاليفورنيا) أنه
لا توجد فائدة للقلب بصفة عامة من تناول هؤلاء النساء للهرمون في خلال الأعوام الأربعة من التجربة، وأنه يبدو أن قابلية الإصابة بالنوبات القلبية تزيد في الحال بعد تناول الهرمونات. وهذه النتيجة لم تكن متوقعة مع وجود المفاهيم المتزايدة التي أن الهرمونات تفيد القلب.
"أعتقد أنه من المهم للنساء اللاتي يخترن العلاج بالإستروجين لتخفيف الهبات الساخنة أو العرق الليلي ألا يشعرن أن هذا كان إختياراً سيئاً,ولم تجد أيه أبحاث أن الإستخدام قصير المدي للإستروجين يكون خطيراً , مع العلم أنه يمكنه بالتأكيد أن يحسن طبيعة حياتكِ"
وما الذي يتفق عليه الخبراء إذن؟
أغلب الأطباء يتفقون على أن الإستخدام قصير المدى للإستروجين هو إختيار سليم للنساء اللاتي يعانين أعراض مزعجة مثل الهبات الساخنة أو العرق الليلي وليس لديهن تاريخ سابق من سرطان الثدي