بمجرد تحديدك لمستوى المخاطر المقبول لديك سيكون من السهل عليك وضع خططك، فهذا التحديد يسمح لك بتبني الأسلوب  المناسب لك لتحقيق الثراء ، سواء بسرعة أبو ببطء.

ومن الواضح أن مستوى تحملك للمخاطر سوف يختلف باختلاف المشروع الذي تعتمد عليه، وإليك الأشياء التي يتوجب وضعها في الاعتبار:

  • عمرك – كلما كنت أصغر في السن، كان تحملك للمخاطر أعلى.
  • الالتزامات العائلية – إذا كان لديك – مثلي – أطفال صغار، ستكون أكثر حذراً، ولكن إذا ما كانوا قد غادروا المنزل، ربما تكون مستعداً لتحمل قد أعلى من المخاطر.
  • الدخل/ أو الأصول – يجب أن تقدر حجم ثروتك ومدى استعدادك للمخاطر، فكلما زاد ما تمتلكه، قلت المخاطر التي ستتحملها – اللهم إذا كنت مستعداً للمخاطرة بكل ما تملك.

إذا ما كنت ستقدم على تحمل المخاطر، حاول إذن التخفيف منها. استعن ببعض الاحتمالات:

  • لا تضع البيض كله في سلة واحدة (وسنناقش هذه النقطة بالتفصيل فيما بعد).
  • حدد مقدار الضغط العصبي والإثارة اللذين تستطيع تحملهما.
  • حدد المدى – المدى البعيد مقابل المدى القريب.
  • فكر في المقدار الذي تستطيع المخاطرة به. قم بتخيل سيناريو لأسوأ الاحتمالات.
  • كم من المعلومات تملك عن المشروع الذي أمامك؟ كلما قلت كمية المعلومات التي لديك، زادت المخاطرة.

الشيء الأخير الذي يجب تدبره هو كيفية استجابتك للمخاطر بصفة عامة في الحياة. إن الحياة في حد ذاتها مليئة بالمخاطر ولا يوجد شيء مؤكد فيها. كيف تتكيف مع الظروف عندما تسوء الأمور. هل تستجيب بإيجابية، وحيوية، حماس وتفاؤل؟ أم هل تكتئب وتبتئس وتنظر إلى النصف الفارغ من الكوب؟ اعرف نفسك واعرف كيفية استجابتك لتغييرات الحياة، وتذكر أن الخطورة ليست شيئاً سيئاً على الدوام. إنها تعني أنك فقط لا تعلم تحديداً كيف ستنتهي الأمور.

إنها قاعدة بسيطة للغاية: لا ينبغي علينا أن نتشارك في العمل مع أي شخص لا نثق به. ما الذي يمكن قوله أكثر من ذلك؟ وهذا ينطبق كذلك على كل من الشركات والمؤسسات والحكومات، وتحديد هذا الأمر متروك لك. ولماذا لا نثق بهم؟ لأن هناك ما يريب، شيئاً يدق ناقوس الخطر في أعماقك. قد يكون هناك اشارات واضحة للعيان، لكن في أحيان كثيرة قد لا توجد مثل تلك الإشارات الواضحة، وهذه القاعدة تعتمد بالدرجة الأولى على استخدام حدسك وإحساسك والاستماع لما يدور في نفسك من شكوك.

إذا ما أحسست بأن هناك شيئاً ما، شيئاً خاطئاً، ابتعد من فورك. استمع لما يقال لك. توجد أدلة خفية يعيها عقلك الباطن، وإذا ما تجاهلت هذه هذه التحذيرات ، فسوف تندم. لقد حدث هذا معي. حدث معنا جميعاً ، ولقد شارفت على ارتكاب هذا الخطأ بالأمس القريب حيث كدت اشتري سيارة من تاجر سيارات مخادع. كنت أعلم هذا عنه لكني كنت أريد تلك السيارة، وكنت اعلم أنه لا بد أن يوجد في السيارة ما يريب. ما الذي يجعلنا نتجاهل كل إشارات التحذير هذه؟ لقد فعلت الشيء الوحيد المعقول، حيث حادثت صديقاً لي والذي اقنعني بعدم شرائها، يا له من صديق صدوق.

وبإمكانك تطبيق هذه القاعدة لتشمل أي موقف مثل "إذا كنت لا تثق برئيسك، لا تعمل معه"، "إذا كنت لا تثق بجليسة أطفالك، لا تدع أطفالك بصحبتها"، "إذا كنت لا تشعر بالراحة في التعامل مع مستشارك المالي، تعامل مع غيره".

اسمعني جيداً، بمقدورك دوماً أن تختار ما تفعل والكيفية التي ستفعله بها، لكن إذا أردت أن تكون ممن يلتزمون بقواعد الثراء لابد لك من أن تكون قوياً، واثقاً من نفسك، وتقاتل من أجل ما تراه صحيحاً، ولا تقبل أبداً بالحلول الوسط، مطلقاً. استمع إلى حدسك، كن الأكبر والأجرأ والأشجع. إذا ما شعرت بأن هذا الموقف به شيء خطأ، فعلى الأرجح سيكون إحساسك سليماً، وإذا لم تكن تشعر بالارتياح تجاه الشخص الذي تتعامل معه، لا تستمر في التعامل معه.

إذا كان هناك حيوان ما يزحف على الأرض كالثعبان ويطلق فحيحاً كالثعبان، فالاحتمال الأرجح هو أنه بالفعل ثعبان. تجنب الأمر برمته وابتعد. تثبت بمحفظتك وابتعد.