إستعمال حبوب تنظيم النسل في العلاج التعويضي
ثمة إختيار آخر للنساء اللاتي يقتربن من سن إنقطاع الطمث ويعانين الأعراض التمهيدية السابقة على تلك السن وإن كن لازلن تحدث لهن بعد الدورات القليلة على الأقل، ولا يرغبن في تلقي العلاج التعويضي الهرموني، ولكن أعراضهن لا تتحسن بمجرد تطبيق الوسائل التقليدية من تغيير أنماط المعيشة بالنسبة للنظام الغذائي وممارسة الرياضة ... إلخ. ولبعض هؤلاء النساء فإن تناول حبوب تنظيم النسل بجرعات قليلة يمكن أن يحل كثيراً من تلك المتاعب.
وتناول حبوب تنظيم النسل بجرعات منخفضة من الإستروجين يمكن أن يؤدي إلى حدوث دورات منتظمة ويمكنه تنظيم الإفراز المضطرب للإستروجين. وبهذا يمكن أن تخفف تلك الحبوب الهبات الساخنة وجفاف المهبل والأرق. (وتوجد فائدة إضافية وهي أن تلك الحبوب تمنع حدوث الحمل غير المتوقع والذي يمكن أن يحدث للمرأة خلال تلك المرحلة الانتقالية السابقة على سن اليأس من المحيض، ويمكن أن يشكل خطراً عليها).
ومع ذلك فحبوب تنظيم النسل لا توصف بكثرة في تلك المرحلة خوفاً من وجود رابطة محتملة بين حدوث السكتة الدماغية في النساء الأكبر سناً وبين تناول حبوب تنظيم النسل. وفي حين توصل تحليل أجرى لدراسة آثار حبوب تنظيم النسل على قابلية الإصابة بسرطان الثدي إلى عدم زيادة هذه القابلية بين النساء في المرحلة العمرية بين ۲٤ و ۳۹ عاماً، فإنه توجد محاذير في النساء الأصغر والأكبر سناً. وقد وجد أن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16 و 14 سنة تتضاعف لديهن قابلية الإصابة بسرطان الثدي، وبمجرد إيقاف تناول الحبوب فإن تلك القابلية الزائدة تختفي بعد ثلاث سنوات. وبالإضافة إلى ذلك فإن النساء فوق 40 سنة اللاتي يدخن ويتناولن الحبوب لديهن قابلية عالية للإصابة بالسكتة المخية ونوبات القلب. وبعض النساء لا يتحملن الآثار الجانبية التقليدية للحبوب.
ما هي الطريقة التي يجب إتباعها من العلاج التعويضي؟
كما أن هناك أنواع مختلفة من الهرمونات، فإن هناك طرق مختلفة لتناولها. واليوم يمكنكِ أن تختاري إحدى هذه الطرق وهي : الحبوب واللصقات والكريمات والحلقات المهبلية والحقن.