لماذا تتغير طموحاتك مع الوقت؟
كثيرون منا يبدأون حياتهم وبداخلهم طموح عظيم، ولكن الوقت ومشاق الحياة يأخذان نصيبهما منا؛ بحيث تنهكنا الحياة اليومية وننسى تلك المثل التي تربينا عليها ونحن طلاب.
إن تذكر تلك المثل ومراجعتها قد يكون نقطة بداية طيبة، على الرغم من أنه من الطبيعي التجارب الحياة أن تقدم لك أهدافاً جديدة مع تقدمك في السن ومع ذلك، فإن استرجاع طموحاتك المبكرة هي موضع انطلاق رائع!
جرب أن تعد قائمة بالأشياء التي وددت أن تغيرها في العالم وأنت في سن الثامنة عشرة. والآن، ضع علامات بأقلام التحديد على الأشياء التي لاتزال تراها جديرة بجهدك، واسأل نفسك: لماذا لم يعد بعض منها مهماً لك ـ هل ذلك لأنك عرفت عنها المزيد؟ أم، ببساطة، لأن محور تركيزك قد تغير؟
سيكون بمقدورك أيضاً أن تضيف للقائمة تلك الأشياء التي تشغلك في الوقت الراهن، والتي لم تكن تعني لك شيئاً في سن الثامنة عشرة. فكر في تلك النقاط أيضاً، وإذا أمكن ناقشها مع شخص تثق به يمكنه أن يطرح عليك الأسئلة؛ فمن شأن هذا أن يساعدك على الفهم.
من المهم أن تقدر مسألة تغيرك مع الوقت وتم لها؛ وذلك لأنك مثلما غيرت رؤاك وأولوياتك بحلول الوقت الراهن، فسوف تواصل ذلك مع تقدمك في العمر بلا أدني ريب.
أهمية كتابة خطتك الشخصية:
لقد حان الوقت لأن تجلس وتكتب خطة حياتك. سوف ترغب ـ غالبا ًـ الأغلب في أن تكتبها بنفسك، ولكن قد تكون مقاسمتها مع شخص مقرب منك فكرة لا بأس بها. قد ترغب في أن تكتبها على الورق أو تضعها على وثيقة على حاسوبك الشخصي بحيث تحررها كما يحلو لك ـ وليس من المهم كيف ستقوم بكتابتها، المهم أن تقوم بذلك بالفعل!
بصورة نموذجية سوف تدرج أهدافك في قائمة بنوع من ترتيب الأولويات. بعض منها سيكون من طموحات المدى الطويل، على سبيل المثال أن تمتلك منزلاً خاصاً بك. وبعضها قد يكون على المدى المتوسط، من قبيل رفع دخلك. كما تستطيع أن ترى كلا المثالين مرتبطين ولا توجد مساحة للمصادفات. غالباً سوف تجد أنك بتصنيف أهداف المدى القريب وتمييزها عن أهداف المدى البعيد، تقترب أكثر من تحقيق التحديات الأكبر.
اجعل طموحاتك قابلة للتحقيق:
لا تتورط وتتلكأ في كتابة خطة تفصيلية؛ فمجرد التدوين السريع لبعض الأهداف الفورية ولصقها على باب الثلاجة خير من ألا تكتب شيئاً على الإطلاق ـ الأهم أن تبدأ!
وتذكر أن مدينة "روما" لم يتم بناؤها بين عشية وضحاها ـ والأمر نفسه يصدُق على مستقبلك. لا ترتكب خطأ محاولة أن تقوم بكل شيء دفعة واحدة. وإليك النصائح والإشارات التي تعينك على جعل الأمر ممكن الحدوث.