المشكلات البولية

 إذا كانت تلك معاناتكِ فإتبعي ما يلي:

*تمارين كيجل للسيطرة على نشاط المثانة البولية وتقوية نشاط منطقة المهبل. جربي أداء عشر مجموعات على الأقل من ۲۰ مجموعة من تلك التمارين يومياً. اجعلي عضلات المهبل تنقبض كما لو كنت تحاولين إيقاف التبول. إستمري في الإنقباض لمدة خمس ثوان، وإسترخي لمدة خمس ثوان أخرى، كرري التمرين على نفس المنوال عشرين مرة وأديه بسرعة أكبر بالتدريج.

* يمكنك تجربة بعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات الحوض ومنطقة العجان وما حول المهبل.

* عليك بإنقاص وزنك فزيادة الوزن تضع عبئاً زائداً على المثانة البولية ومجرى البول مما يجعلهما يتعرضان للإرتخاء وتسريب البول.

* بعض العقاقير (مثل مضادات الهيستامين والمهدئات) يمكن أن تسبب تدهوراً في القدرة على التحكم في نشاط المثانة فتجنبيها بقدر الإمكان.

* بعض الأطعمة الحريفة وبعض المشروبات الحمضية يمكن أن تسبب تهيجاً للمثانة البولية وتسريباً للبول. ولنفس السبب أيضاً يجب تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين.

* مارسي الرياضة لتقوية عضلات البطن وعضلات الحوض.

التمييز بين أعراض ما قبل الطمث وأعراض سن إنقطاع الطمث

نظراً لأن كثيراً من الأعراض المبكرة التي تحدث عند بداية سن إنقطاع الطمث قد تشابه الأعراض التي تحدث قبل حدوث الحيض أو الطمث (في مرحلة الخصوبة) والتي تسمى أعراض أو متلازمة ما قبل الحيض (PMS) فإن بعض النساء قد يجدن صعوبة في التمييز أو التفرقة بينهما. وإن السبع ملايين امرأة اللاتي يعانين تلك الحالة يلاحظن أن أعراضها تبدأ عادة إما مع أول دورة شهرية وإما بعد أول حمل. ويعتقد بعض الأطباء أن أول نوبة من أعراض متلازمة ما قبل الحيض التي تحدث بصورة مفاجئة في عقد الثلاثينات من العمر قد لا يكون من أعراض على الإطلاق ولكنها مجرد أعراض مبكرة جداً من سن انقطاع الطمث. وبالتأكيد فإن بعض الأعراض مثل: تقلبات المزاج والتهيج العصبي وآلام الثدي والصداع هي أعراض مشتركة في كلتا الحالتين.

ولا يبدو أنه توجد علاقة وثيقة بين شدة أعراض ما قبل الحيض وبين شدة أعراض سن انقطاع الطمث.

إذا كان لديك شك في أن لديك حالة وليست أعراض بداية سن انقطاع الطمث فمن المستحسن أن تحتفظي بأجندة تدونين فيها الأعراض التي تعانينها. سجلي تاريخ بداية الأعراض وأية تغيرات في الأعراض. ومن الملاحظ أن أعراضكِ تحدث في العادة بصفة دورية بينما لا تكون أعراض سن إنقطاع الطمث كذلك.

وقد بدأ الخبراء يدركون أن مرحلة انقطاع الطمث لا تشكل حدثاً صحياً مفاجئاً في الغالب ولكنها عملية تدريجية تحدث مع كبر السن وذهاب سنوات الخصوبة. ويمكن أن يبدأ ظهور الأعراض قبل بداية مرحلة إنقطاع الطمث بعشرة أو خمسة عشر عام بينما قد تبدأ لدى بعض النساء المراحل المبكرة لإنقطاع الطمث في خلال شهر واحد فقط.

وبعض النساء سعيدات الحظ (حوالي عشرين بالمائة) يدخلن مرحلة إنقطاع الطمث بسهولة دون ملاحظة تلك الأعراض المبكرة على الإطلاق. وهناك نسبة خمس إلى عشر بالمائة منهن يعانين بعض المشكلات البسيطة أو عدد قليل جداً من الهبات الساخنة بينما توجد نسبة أخرى تتراوح بين 10 و 35 بالمائة من النساء يعانين أعراضاً طويلة الأمد شديدة تتضمن دورات غير منتظمة وهبات ساخنة وأرقة وتقلبات مزاجية وآلاماً بالثديين. وهؤلاء النساء بالذات تكون أعراضهن مشابهة كثيراً لحدوث نوبة مستمرة من أعراض متلازمة ما قبل الطمث ويمكن أن تعوق تلك الأعراض ممارستهن لأنشطة الحياة اليومية.

والمشكلة أن كثيرات من النساء يعتقدن أن سن إنقطاع الطمث هو مجرد إنقطاع نهائي للدورات الشهرية ولا يفكرن في البعد الهرموني لهذه الأعراض التي تحدث لهن. وقد تختلط في أذهانهن تلك المشكلة بمشکلات أخرى مثل متلازمة ما قبل الحيض والتهيج المرتبط بحالات التوتر أو فقدان الذاكرة المرتبط بكبر السن.        وإذا حدث لهن تدهور في البصر قد يعتقدن أنه بداية لمرض ألزهايمر.

وفي هذه الحالات على المرأة اللجوء إلى الطبيب لتشخيص حالتها والتمييز بين الأعراض المختلفة.

 

 

العثور على الطبيب المناسب

إذا كنت تظنين أنكِ تعانين أعراض سن إنقطاع الطمث، فيجب عليكِ طلب المساعدة من طبيب متدرب على علاج تلك الحالة. ويوجد تنوع كبير من الأخصائيين، فضلاً عن الأطباء الباطنيين أو أطباء الأسرة، يمكنك الإختيار بينهم. ومن الأفضل لكِ أن تختاري واحداً يمكنك الركون إليه؛ واحداً يهتم بحالتك ولا يهمل شكواك ويمكن تقييم أعراضك بكفاءة، مما يجعلك ترتاحين إليه وتثقين به وهذا مهم جداً .

كثيرات من النساء يعتمدن على أطباء النساء لجميع إحتياجاتهن المتعلقة بالرعاية الصحية. ومع ذلك فكلما كبر سنك وإتسعت مجالات إحتياجاتك الصحية فإنك تحتاجين إلى رعاية من طبيب باطني أو طبيب عائلي.                             وفي هذه الحالة، فعليكِ بالتأكد أن هذا الأخصائي يمكنه إجراء فحص للحوض ومسحة "باب" كل عام. وهذا مع حاجتك إلى إستشارة طبيب النساء وممرضة وأخصائي تغذية وممارس للعلاج بالإبر الصينية وأخصائي أعشاب ومعالج نفسي أو كل أولئك جميعاً.

 

 

 

 

إستشارة الخبراء

يمكنكِ إستشارة خبير في مجال مرحلة اليأس من المحيض بإتصالك بجمعية أمريكا الشمالية لمرحلة إنقطاع الحيض. ولديهم قائمة تتضمن الأطباء والممرضات والأخصائيين النفسيين والأخصائيين الإجتماعيين وغيرهم.

وأحيانا قد تحتاجين إلى رعاية متخصصة خاصة إذا وجدت صعوبة في معالجة حالتكِ باستخدام العلاج التعويضي الهرموني. وبعض النساء يحتجن إلى أخصائيين في الغدد الصماء والخصوبة.

ويمكن أن يكون ذلك عوناًً لك إذا كانت أعراضكِ شديدة ولا تستجيب للعلاج التقليدي أو إذا كنتِ مصابة بسرطان الثدي أو كان بعض أفراد عائلتكِ مصابين بهذا المرض وتحتاجين إلى من لديه أحدث المعلومات عن العلاج التعويضي الهرموني .

وما لم تكوني تعيشين في منطقة حضرية كبيرة أو قرب مرکز طبي، فربما كان يتعين عليك أن تسافري لتجدي أخصائياً جيداً وهذا أيضاً قد يكلفك أكثر ولكن من المحتمل أن تحصلي على أغلب إحتياجاتك الصحية من الطبيب الممارس بينما يمكنك الإعتماد على الأخصائي للتشخيص والإستشارة.

ويمكنك أيضاًً الإتصال بالمستشفى المحلي القريب للحصول على قائمة بأسماء الأطباء الذين تحتاجين إليهم. ويمكنك الإتصال بالمصادر الرسمية لمعرفة الأطباء الأخصائيين المرخص لهم أو دليل الأطباء الأخصائيين. وتلك المصادر الرسمية تعطي قائمة بالأطباء والشهادات الحاصلين عليها وما إذا كانوا مرخصين لهم من البورد الأمريكي (وأولئك الأطباء قد حصلوا على تدريب إضافي في مجال عملهم وإجتازوا إختبارات تحريرية).

وبعد حصولك على بعض الأسماء إستعدي لزيارتك عيادة الطبيب وابدئي بالإتصال هاتفياً للحصول على بعض المعلومات الأساسية وحددي موعد حضورك للعيادة وإستعدي لسداد تكاليف الزيارة.

عشرة أسئلة توجهينها إلى الطبيب .

* هل الطبيب لديه معلومات كافية عن حالات إنقطاع الطمث والشيخوخة؟

* ماهي حدود ما حصل عليه الطبيب من تدريب في هذا المجال؟ وهل حصل مؤخرا على تدريب إضافي؟

* هل يعطيك الطبيب معلومات كافية عن حالات سن اليأس؟ وهل يوفر لك دراسات أو دورات في هذا المجال؟

* ما هو الوقت الذي يوفره لك الطبيب لرعايتك؟ وهل يخصص لكِ وقتاً كافياً لتشرحي شئون حياتكِ وتاريخكِ العائلي؟ .

* هل يمكنك بسهولة الإتصال بالطبيب أو الوصول إليه أم أن تضطرين للإنتظار شهراً أو أكثر لتحصلي على موعد؟

* هل يمكنك التحدث معه بصراحة؟ وكيف يستجيب لأسئلتك؟ وهل يحس بالضجر عندما تسألينه النصح أو عن بعض المعلومات؟

 *هل لدى هذا الطبيب معلومات كافية عن العلاج البديل أو الوسائل العلاجية الطبيعية؟

 *هل هو مستعد لإستشارة أطباء أو مهنيين آخرين عن وسائل علاجية بديلة؟

* هل يشرح لك المعلومات المطلوبة بطريقة سهلة بحيث يمكنك فهمها؟

* هل لديه إستعداد لشرح مزايا وعيوب العلاج التعويضي الهرموني بما في ذلك مزايا وعيوب الصور الطبيعية والتخليقية من الإستروجين؟

الإختبارات الهرمونية: هل تفيد؟

مما لا شك فيه أنكِ في حاجة إلى بعض الإختبارات لتشخيص حالة بداية سن إنقطاع الطمث وهذا ليس بالأمر البسيط أو السهل على الإطلاق.

وقد يخبرك بعض الأطباء أن إختباراً بسيطاً للدم للكشف عن هرمون FSH يمكن أن يحدد ما إذا كنت قد دخلت مرحلة إنقطاع الطمث ولكن للأسف فالأمر ليس بهذه البساطة.

فإختبار FSH هو مقياس لمستوى FSH في دمك. ومن المعروف أن ذلك الهرمون (FSH) يحفز المبيض على إطلاق بويضة كل شهر. وكلما كبر سنك ، إرتفع مستوى FSH وبدأت البويضات الباقية في المبيضين تفقد قدرتها على أداء وظيفتها. فيشعر المخ أن تلك البويضات في حاجة إلى مزيد من الهرمون لإخصابها فترتفع مستويات FSH. وإذا حدث هذا كان دليلاً على قدرة غير طبيعية من المبيضين على إنتاج الإستروجين.

والمشكلة أنه في حين أن مستويات FSH ترتفع كلما كبر سن، فإن النساء لديهن أنماط متفاوتة من مستويات FSH وأعراض سن إنقطاع الطمث.                وفي إحدى الدراسات الحديثة إكتشف العلماء أن بعض النساء يمكنهن الإستمرار في المحيض مع وجود مستويات مرتفعة من FSH، مع أن نساء أخريات تكون لديهن مستويات مرتفعة من FSH، ومنخفضة من الإستروجين.

وإذا كان قد مر عليك ثلاثة شهور على الأقل منذ آخر دورة شهرية، فإن إجراء إختبار لمستوى FSH قد يساعد على تحديد ما إذا كنت قد دخلت بالفعل في مرحلة إنقطاع الطمث، ولكن حتى هذا لا يعد ضمان مؤكداً. فمن المحتمل أن تتوقف دوراتك الشهرية لعدة شهور ثم يبدأ الحيض مرة أخرى بصورة مفاجئة. وفي الواقع فقد وجدت إحدى الدراسات أن هذا حدث لحوالي عشرين بالمائة من النساء اللاتي توقفت لديهن الدورات الشهرية بصفة مؤقتة.

ولهذا السبب يعتقد أغلب الأطباء الممارسين أن إختبار FSH وحده لا يعد دليلاً قاطعاً على أنكِ قد دخلت مرحلة سن اليأس.

وإختبار FSH هو إختبار بسيط للدم ويجرى في وقت محدد معتمداً على الأعراض التي تعانيها المرأة فإذا كانت لديك دورات غير منتظمة أو هبات ساخنة كان عليك إجراء الإختبار في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.                                أما إذا كانت الدورة غائبة أو كنت تعانين بعض أعراض سن إنقطاع الطمث فيمكنك إجراء الإختبار في أي وقت. وإذا كانت القراءة بين عشرة و۱۲ فتلك علامة على بداية الفشل المبيضي. وإذا كان FSH أعلى من ۲۰ فهذه علامة على أن مرحلة إنقطاع الطمث قد اكتملت.

فكرة ذكية

 إذا أردت إجراء اختبار هرموني لك. فاحرصي على طلب تحلیل مستويات الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون وهرمونات اخرى.  فعلى عكس الاعتقاد الشائع فإن الإستروجين ليس هو الهرمون الوحيد الذي يتغير مستواه في مرحلة ما قبل سن انقطاع الطمث.