يجب على المرأة أن تواجه التغيرات التي يحدثها التقدم في العمر وقد ساعدتها التكنولوجيا الحديثة على إيجاد حلول لذلك. وضعف الذاكرة أكثر الظواهر تميزاً وغير متوقع، فهو مشكلة خاصة تصاحب النساء عندما يقتربن من سن اليأس من المحيض.
وعلى العكس مما يظن الناس فإن ضعف الذاكرة لا يصاحب التقدم في العمر تلقائياً. فلديكِ القدرة على التحكم في هذا الأمر عندما تتقدمين في العمر وحتى في مدى الضعف في الذاكرة الذي ينتابكِ. وفي الواقع أن الحكم على الأشياء ودقة الذاكرة والمعلومات العامة التي تزداد مع كل يوم من أيام العمر.
بعض من الذاكرة قد يتأثر ولكن في الواقع تتمتعين بذاكرة قوية حتى سن السبعينات. والحقيقة أنه في كثير من الأبحاث نجد أن 30 بالمائة ممن في سن السبعينات تعمل ذاكرتهم بأداء يساوي في كفاءته أداء سن العشرينات. والأكثر إثارة أن كثيرين ممن في سن السبعينات والستينات قد حققوا نجاحاً في قوة الذاكرة بمعناها الحقيقي أكثر مما حققه من هم أصغر منهم سناً. ولكن يظل شيء ما من تعب الذاكرة مصاحباً للتقدم في العمر وإن كان غير صحي.
إختبار بسيط للذاكرة
إختبري عمل ذاكرتكِ. إقرئي سطراً من الأرقام ثم أديري وجهك وحاولي تكرار ما قرأتیه. إنظري إلى أي مدى يمكنكِ المضي في إختبارك خلال القائمة التالية:
جدول 17-1 اختبار الذاكرة
3958
20351
5932866
9381430
39438332
54847032
8379829342
38743872340
يمكن لمعظم النساء أن يتذكرن سبعة أرقام ولكن إذا تذكرت تسعة أو أكثر فإنك أعلى وأفضل من المتوسط المعروف.
الأفكار المشوشة المصاحبة لسن اليأس من المحيض
لا تهملی مسألة ضعف الذاكرة فإذا لاحظتِ ذلك فأسرعی بمناقشة طبيبك. أنتِ أفضل من يلاحظ تلك المشكلة. ومشاكل الذاكرة تصيبنا كلنا كلما تقدمنا في العمر ولكنها تسبب القلق عندما تصل المرأة إلى سن اليأس من المحيض. وكثيرات من النساء مررن بمسألة (التفكير غير المرتب أو المشوش) عندما صرن في سن اليأس من الحيض وقد يكون لنقص مستوى هرمون الإستروجين دخل في ذلك وبالتالي فإن الإستروجين دور في صحة وسلامة الذاكرة.
أظهرت بعض الدراسات أن تناول الإستروجين كعلاج تعويضي يصلح من ضعف الذاكرة وأعراض النسيان وضعف الذاكرة العابر ومن القلق والتوتر ومشاكل التركيز.
وفي دراسات حديثة أجريت في المعهد القومي للشيخوخة تبين أن إستخدام الإستروجين يحسن من أحوال الذاكرة بالنسبة للكلمات والصور بينما لا يحدث ذلك عند اللاتي لا يتناولن العلاج الهرموني.