جراحة التجميل أو التحسين

في بعض الأحيان تحتاج التجاعيد والثنيات الجلدية وآثار السنين على الوجه ليس لمجرد کریم يدهن به الجلد فقط إنما الجراحة تصلح من حاله. شد الوجه وشد الجفون والحواجب يمكن أن تنفذ على أنها "جراحة يوم واحد" لذا يمكنك العودة لمنزلك في نفس اليوم. وكثير من الجراحين يفضلون أسلوب التخدير "الخفيف" (أو النوم الخفيف) وذلك بعمل تخدير موضعي وحقن منوم في الوريد إذا أمكن ذلك.

ومع كل أساليب جراحات التجميل يجب أن نتوقع وجود آثار ندب على الجلد ولكن المتخصصين في جراحة التجميل يجيدون إغلاق القطوع الجراحية في الجلد بحيث لا يلاحظ أحد آثار الجراحة على قدر المستطاع. بعض آثار الجراحة يبدو باهتاً ضعيفاً. وهذه الخطوط الضعيفة الباهتة تبدو مقبولة طالما أنها تكون في المواضع الطبيعية لثنيات الجلد كلما أمكن ذلك.

ومع كل الجراحين فإن نتائج العملية وآثارها على الجلد تتوقف على أسلوب الجراحة وعلى قابلية جلدكِ أو جسمكِ أو قدرته على الشفاء. وكل المرضى يعانون من بعض الكدمات والورم لعدة أيام بعد إجراء جراحة التجميل، ولكنها تقل أولا تحدث على أيدي الجراحين الحاذقين.

وككل الجراحات الإختيارية يجب أن تتوقعي بعض المضاعفات التي قد تصاحب الجراحة ويجب أن تتطلعي بعناية إلى ما يكتنف العملية من مخاطر.

البحث عن جراح تجميل

يمكن لأي طبيب أن يدعي أنه جراح تجميل، بعد الحصول على ترخيص بمزاولة مهنة الطب. يجب أن تدققي بعناية في مؤهلات طبيبكِ جراح التجميل:

* إسألي طبيبكِ عن الشهادات المعتمدة والتدريب والمؤهلات العلمية وعن المستشفيات التي يفضل إدخال الحالات إليها.

* إطلبي رؤية صور "قبل وما بعد" الجراحة المماثلة للجراحة التي ستجرى لكِ على مرضی سابقين.

* ناقشي أمور أتعاب الطبيب وتكلفة الجراحة التي لن يغطيها التأمين الصحي بكل تأكيد.

شد الوجه (فرد الوجه)

 شد الوجه هو عملية مصممة لإعادة شباب الوجه بإزالة الدهن الزائد هو والجلد وشد عضلات الوجه والعنق إلى وضعها الطبيعي. وعلى أية حال فهي لا توقف تقدم العمر ولكنها فقط تجعل صورتك أصغر سناً. إلى أي مدى سيصير شكلك أصغر سناً وما هي الدرجة التي سيتقدمها وجهكِ في العمر بعد الجراحة،                               فذلك يعتمد على سنك وأسلوب حياتك. على أية حال فبعد عدة سنوات يبدو المرضى في شكل أفضل مما لو لم تجر لهم العملية. العديد من السيدات لا يجرین جراحة ثانية لشد الوجه بينما تفعل ذلك سيدات أخريات بعد عدة سنوات.

تتم عمليات شد الوجه عادة بمخدر موضعي وفي العيادات الخارجية.                       في هذه العملية يتم فصل طبقة الجلد المتهدل عن الطبقة العضلية الأسفل منها ثم تحريك الجلد وشده للخلف بمقدار يتراوح بين بوصتين وأربعة بوصات على مستوى جلد الوجه كله والعينين ثم يلف ويحاط الوجه كله برباط ذي نسيج مطاط. تظل كل الضمادات الخارجية على الوجه لمدة 48 ساعة ثم تزال الضمادات الداخلية بعد أقل من أسبوع.

وبالطبع لابد أن تشعري ببعض التعب وتحدث بعض الكدمات (يمكن إستخدام مزيلات الألم ومسكناته) وخلال عدة أسابيع يبدأ وجهك في التحسن. تزال الخيوط الجراحية بعد العملية بثلاثة أيام ويتم إخفاء آثار الجروح إما تحت مكان ثنيات جلدية طبيعية أو تحت الشعر. ويمكنك العودة إلى عملكِ بعد أسبوعين بينما تظل آثار الكدمات لحوالي ثلاثة أسابيع.

بعد إجرائك لعملية شد الوجه يجب أن تغسلي وجهك مرتين في اليوم بماء وصابون خفيف وألا تضعي كريمات للوجه حتى لا تتسبب في إتلاف أماكن الخياطة. ورغم أن معظم المرضى يمكنهم العودة لنشاطهم العادي خلال أسبوعين أو ثلاثة إلا أنه يمكنكِ تأجيل ذلك إذا كان لابد من قيامكِ بأنشطة إجتماعية هامة عقب الجراحة.

تختلف الجراحة باختلاف المراحل السنية للمريضات. فالسيدات الأصغر سناً (أقل من 50 عاماً) تكون جراحاتهن بسيطة ولأماكن محددة في الوجه وتتم في وقت قصير ولا تتطلب فترة نقاهة طويلة. وبعض السيدات يشركن مع عمليات شد جلد الوجه عمليات أخرى مثل جراحات الجفون وشفط الدهن من الرقبة ونقل الدهون تحت الجلد وتحسين مظهر الشفتين وشد منطقة الحواجب وعمليات محدودة لتسوية جلد الوجه بالليزر ويعتمد ذلك على مدى تأثر الجلد بالعمر.

يظل شد الوجه محتفظا بحالته لمدة تناهز أكثر من 10 سنوات، وتعتمد تكاليف تلك العمليات على المكان والمستشفى. وقد تحتاجين لإجراء عملية شد الوجه عدة مرات خلال حياتك. ويعتقد البعض أن تكرار عمليات شد الوجه يؤدي إلى إكتساب الوجه لمظهر القناع لدرجة أن التكرار في الحقيقة يؤدي إلى عدم كفاية الجلد وصغر مساحته أثناء الجراحات المتتالية.

إحترس

إذا كنت تعانين بعض الحالات المرضية (أمراض إرتفاع ضغط الدم أو جفاف العينين)  فأنتِ معرضة بدرجة أكبر للإصابة بمضاعفات بعد إجراء عملية رفع

الجفون.

شد أو رفع الجفون

عملية شد الجفون هي عملية تجري في الجفن العلوي أو السفلي والغرض منها إزالة الجلد والدهون الزائدة. وهي من العمليات الأكثر شيوعاً في وسط جراحي التجميل.

ففي الجفن العلوي يكون الغرض من الجراحة هو إزالة الجلد والشحم اللذان يتراكمان على هيئة طيات يسببها التقدم في العمر وترهل الجلد.                                       أما في الجفن السفلي فيتم تضييق مساحة الجلد والعضلات مع إزالة الشحم الزائد أو التكيس.                                                                                                                وقد أدرك الجراحون مؤخراً أنه لابد من الإحتياط عند إزالة الشحم من تحت الجلد حتى يتبقى جزء معقول ولا يحدث إنكماش للجلد أو يتسبب في مظهر غير لائق. وفي بعض العمليات يركز الجراحون على إعادة ترتيب الشكل المطلوب أكثر من تركيزهم على إزالة الشحم

عمليات شد الجفون لا تزيل التجاعيد المحيطة بالعين ولا تعالج سقوط الحواجب ، ومن الأحسن معالجة ذلك بوسائل أخرى. وقد يتحسن شكل الهالات الزرقاء المحيطة بالعين إذا كانت في إطار شد الجفون المنتفخة بشدة    ولكن شد ورفع الحاجبين لا يخفف من التغيير اللوني الداكن للجفن السفلي.         

شد جلد الجبهة

وهي عملية الغرض منها فرد الجلد المجعد في الثلث العلوي من الوجه وإصلاح تدلي وتهدل حاجبي العينين وفرد تجاعيد الجبهة والخطوط الرأسية والأفقية وثنياتها عند قاعدة الأنف.                                                                                     وتجري أغلب عمليات شد الجبهة تحت مخدر موضعي ومنوم وبنظام جراحات اليوم الواحد.

 الشعر غزير أم قليل جداًً ؟

يتكون شعركِ من مادة الكيراتين وهي نفس المادة التي تتكون منها أظافرك والطبقة السطحية من الجلد وهو في الواقع نسيج میت تنتجه بصيلات شعرك (وهي الأشكال المنتفخة التي توجد في جلدكِ وكل واحدة منها تمسك بشعرة واحدة).

تفقد معظم السيدات بعضاًً من شعرهن بمضي الوقت، ولكن الشيخوخة وإختلال الهرمونات والجينات (قد يكون سقوط الشعر بسبب وراثي)                    يؤدي إلى سقوط شعر بعض السيدات أكثر من غيرهن. ويتميز صلع النساء بخفة وضعف الشعر المتجدد فيصير شعر الرأس تدريجياً أخف وأقل سمكاً من الشعر الأصلي. وقد يبدو الشعر تدريجياً شبه شفاف.

ولا تلاحظ هذه الظاهرة في النساء بوضوح ، لأنها تنتشر في وسط شعر رأس المرأة وليس في مقدمة الرأس كما يحدث في الرجال وتمر معظم النساء بمرحلة يخف فيه الشعر ويرق في مكان فرق شعر الرأس في مقدمة الرأس ولكن من غير أن يتكون خط التراجع الشعر.