فيتامين ج للجلد:
فيتامين (ج) أحد مضادات أكسدة الأنسجة المهمة والقوية والتي تساعد على بناء مادة الكولاجين وشفاء الجروح. نظرياً إستخدام فيتامين (ج) عن طريق وضعه على الجلد يحث على تحسين مظهر الجلد. حتى وقت قريب، لم يكن يوجد المستحضر الذي يجعل تركيبة فيتامين (ج) تخترق الطبقة السطحية لخلايا الجلد. حتى إذا وضعت أطناناً من فيتامين (ج) على الجلد فلم يكن شيء منها يدخل إلى داخل الجلد، إلى أن وجدت طريقة يدخل بها فيتامين (ج) بكميات كبيرة إلى الجلد.
ومنذ ذلك الحين وأرفف الصيدليات تمتلئ بالعديد من المنتجات التي تدعي قدرة فيتامين (ج) الموجود بها على إختراق طبقة الجلد ولا يكفي مجرد إحتواء المستحضر على فيتامين (ج) بل لابد أن يكون له القدرة على إختراق طبقة الجلد وإلا لن يكون له أي تأثير إلا مثل القرص الذي يخفف الحرارة لو وضعته على خدكِ !
هل يجب الجمع بين مستحضرات الجلد المختلفة؟
في الأيام التي كانت مستحضرات التجميل ليس بها شيء غير عادي أكثر من إستعمال منتجات مستخرجة من الحوت ومادة اللانولين وكان يمكن الخلط بين أي مركبات للتجميل والزينة، ولكن في هذه الأيام تحتوي علب وصناديق مستحضرات التجميل على أكثر مما نتوقع ولهذا يجب أن تأخذي حذرك.
ومازال أخصائيو الأمراض الجلدية يرون أن ريتين (أ) وحمض جلايكوليك يعمل كل منهما بأسلوب مختلف لذا يمكن الجمع بينهما ولكن ليس في وقت واحد. إذا كان الاستخدام صحيحاً، يمكن إستخدام نوعين مختلفين أفضل من إستخدام نوع واحد بمفرده.
ويوصي أخصائيو الأمراض الجلدية بإستخدام أحماض ألفا الهيدروكسية في الصباح ورتين (أ) في المساء. وهو أسلوب شائع الإستعمال في الواقع وقد درس أخصائيو الأمراض الجلدية هذا الأسلوب فوجدوا أن ۹۹ بالمائة من المشاركين يجمعون بين أحماض ألفا الهيدروكسية ونوع من أنواع فيتامين (أ) (ريتين "أ" أو رينوفا). هناك من لا يطيق جلده حساسية إستعمال المنتجين ولكن الوسيلة الوحيدة لمعرفة ذلك هي التجربة.
الواقع أنه في دراسة جديدة أجريت على ۲۰۰ سيدة، وجدوا أن 60 بالمائة من النساء في التجربة إستخدموا نوعين من المستحضرات معاً.
على أية حال بينما يكون الجمع بين مستحضرين ذا قيمة كبيرة فقد يخفف أحد المستحضرين تركيز الآخر وفعاليته أو يسببا إثارة وحساسية للجلد.
التعامل مع الوخز والإحمرار في الجلد:
إذا لم تستطيعي تحمل التورم والوخز والإحمرار التي تنتج عن إستعمال حمض اللاكتيك عالي التركيز .جربي إستعمال القليل من من حمض اللاكتيك المخفف بالمادة المرطبة المفضلة لديكِ وحمض الاكتيك ذاته هو مرطب ممتاز وهو بالفعل يسحب الماء من الطبقة العليا من الجلد إلى الطبقة السفلي منه .
جربي الجمع بين مستحضراتك بالطريقة التالية:
1- إغسلي الجلد في الصباح بسائل حمض ألفا هیدروکسي المنظف.
٢- إنتظري 30 دقيقة بعد إستخدام سائل حمض ألفا هیدروکسي ثم ضعي واحدة من منتجات فيتامين (ج) على جلد جاف نظيف.
3- أتبعي ذلك بكريم مرطب أو كريم الأساس.
ولأن تركيبة فيتامين (ج) يجب أن تكون معدة للنفاذ إلى داخل الجلد فلن يتم إمتصاصها إذا إستخدمت مع ريتين (أ) أو حمض ألفا أو بيتا هیدروکسی.
وضبط ال PH لهذه المنتجات يختلف عن بعضه البعض وذلك ما قد يحدث تداخلاً في عمل المركبات مع بعضها. ومن ناحية أخرى فإن فيتامين (ج) يمكن إستخدامه في نفس الوقت مع الكريمات المرطبة وكريمات الأساس وكريمات الوقاية من الشمس لأن تلك المركبات لا تضبط ال PH الخاص بها.
مقاومة جفاف الجلد
من أكبر مشاكل التقدم في العمر هي جفاف الجلد حتى يصبح كأنه مدبوغ ومجعد (خاصة إذا كنتِ تدخنين أو تقضين وقتاً طويلاً تحت الشمس).
ويرجع جفاف الجلد إلى أن طبقة جلدك الخارجية تفقد الكثير من الماء الموجود بها، وبالتالي تفقدين مظهر نضارة وطراوة الجلد. ومما يزيد من المشكلة، الأوضاع البيئية المحيطة بك مثل الحرارة داخل البيوت والسباحة في حمامات السباحة التي تحتوي على مادة الكلورين والطقس العاصف شديد البرودة وكثرة غسيل الأيدي.
مرطبات الجلد يمكنها أن تحل المشكلة، فهي تقلل من فقدان الماء وتعكس دورة الرطوبة من الطبقة الداخلية إلى الطبقة السطحية. كل الكريمات وأنواع الغسول تحتوي على هذه المواد الخام ولكن أيها يصلح؟
ستجدين في أرفف مخازن الأدوية كميات هائلة من الغسول والكريمات بعضها للوجه والآخر لليدين والجفون. وفي جناح مستحضرات التجميل ستجدين العديد تحت عنوان "قسم العناية بالجلد" الذي يجذبك بوعد بأن يعيد إليك نضارتكِ ويشفي جلدكِ. والبحث عن مرطب جيد الجلدك ليس بالشيء الصعب أو المعقد كما يمكن أن تتصوري.