الزهري
هذا المرض المعدي القاتل الفريد، إكتشف لأول مرة كنوع خطير ومخيف من أنواع الوباء بعد عودة كولومبس من رحلته إلى أمريكا، وهو الذي أعيا الناس حول العالم لعدة قرون. الآن أصبح البنسلين يقضي على هذا المرض ببساطة إذا أُستخدم في الوقت المناسب.
يحدث الزهري بسبب بكتريا حلزونية تسمى (تریبونيما بالليدوم) والتي تغزو الجسم من خلال خدوش في الجلد أو الأغشية المخاطية أثناء الجماع أو بملامسة الجسم لقرحة صغيرة مفتوحة. ومن الممكن ألا يلتفت إلى البؤرة المرضية الأولى وتمر بدون ملاحظة ولا يفطن أحد إلى المرض إلا في مرحلته الثانية وهي مرحلة ظهور الطفح الجلدي.
ويمكن تشخيص الزهري من إختبارات الدم أو من خلال النظر في مسحة أو عينة من منطقة مصابة من الجسم (لا توجد مزارع ميکروبية للزهري).
يعالج البنسلين من المرض بنسبة 98 بالمائة إذا تم تشخيص المرض مبكراً، ولكن إذا لم يعالج المرض فقد ينتشر المرض ويتسبب في إصابة الجهاز العصبي بأضرار لا شفاء منها.
فيروس نقص المناعة البشري والإيدز
تؤدي العدوى بفيروس نقص المناعة البشري إلى الإصابة بحالة مرضية تسمى داء أو متلازمة النقص المناعي المكتسب (Acquired Immune Deficiency Syndrome) وتختصر إلى كلمة (AIDS) أو الإيدز. منذ إكتشاف داء الإيدز (نقص المناعة المكتسب) عام 1984 وهو ينتشر کوباء في جميع أنحاء العالم حتى أصبح يصيب ما يقرب من 13 مليوناً من البشر.
ومنذ عام ۱۹۸۰ والدم ومشتقاته تفحص في الولايات المتحدة للبحث عن فيروس الإيدز (HIV) وتتمتع بالأمان الآن. هذا بالإضافة إلى ما تقوم به هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من فحص سنوي لأكثر من ۳۰۰۰ مرکز للتبرع بالدم ومشتقاته. وقد إنخفضت قابلية إنتقال العدوى بفيروس نقص المناعة (HIV) في عمليات نقل الدم من ۱ من كل ۲5۰۰ وحدة دم عام ۱۹۸۰ إلى 1 من كل 440 ألف إلى 140 ألف وحدة دم (کیس دم) بنهاية عام 1995.
يغزو فيروس نقص المناعة (HIV) كل سوائل الجسم مثل الدم والسائل المنوي والإفراز المهبلي والسائل الأمنيوسي (الذي يعيش فيه الطفل) ولبن الثدي والبول. وتحدث الإصابة بالعدوى عندما يدخل الفيروس إلى سوائل الجسم خلال الدم المصاب بالعدوى إلى الجروح أو خلال نقل الدم من مصاب بالمرض إلى شخص سليم. وينتقل الفيروس أيضاً خلال حقن الوريد بالسوائل المخدرة أو بالوخز بإبرة ملوثة بالفيروس أو غير ذلك الكثير، أو من الأم المريضة به إلى طفلها أثناء الحمل أو من الرضاعة بالثدي.
غير رسمي
يموت فيروس نقص المناعة وهو خارج الجسم بسهولة إذا تعرض للمطهرات المنزلية الشائعة مثل الكحول والكلور وماء الأكسجين.
العلاج
على الرغم من عدم وجود علاج محدد لمرض الإيدز، إلا أن الأبحاث المكثفة توصلت إلى أدوية أو مجموعات من التركيبات الدوائية التي تفلح في إطالة حياة المرضى. والمجموعات الدوائية التي تستخدم حالياً في علاج الإيدز هي:
الأدوية المضادة للفيروسات أدوية وقائية ضد بعض أنواع العدوى الميكروبية التي تصيب المريض، وأدوية أخرى لمكافحة حالات العدوى والسرطان.
وقد ظهر العديد من الأصناف الحديثة التي تستخدم ضد مجموعة الفيروسات اللارتدادية التي ينتمي إليها فيروس HIV وذلك لعلاج حالات العدوى بفيروس نقص المناعة وتشمل العوامل النيوكليوسيدية ومثبطات إنزيم البروتياز لفيروس ((HIV ومثبطات إنزيم الترانسكريبتيز وأدوية (نون نیوکلیوسید مهبطات تران کریبتان)، وتستخدم إختبارات الدم التي تقدر مدى نشاط الفيروس في متابعة تأثير الأدوية وفعاليتها في علاج المرض.
هذا المزيج من الأدوية التي تستخدم في مكافحة مرض الإيدز ووسائل المتابعة الاختبارية في الدم قد أدياً إلى تحسن ملحوظ في مستوى شفاء النساء المصابات بعدوى (HIV) في هذه الأيام. كما تم إستخدام مجموعة من مضادات الفيروسات الارتدادية للعلاج بها معاً مرة واحدة. وبخلط الأدوية مع بعضها في العلاج فمن المحتمل أن يجعل ذلك مقاومة الفيروس للأدوية (أو مقاومة أجسام النساء للعلاج أقل بكثير.