كلاميديا

هذا المرض الخطير القابل للشفاء في نفس الوقت ينتشر بمعدل ثلاثة أضعاف السيلان وستة أضعاف الحلأ التناسلي. ويتسبب فيه كائن دقیق مخادع اسمه کلامیدیا تراکوماتيس الذي يصنف على أنه نوع من أنواع البكتريا رغم تشابهه بتركيب الفيروس.

(وقد يصاب به الطفل خلال مروره في قناة الولادة في طريقه للخروج من المهبل). وفي الوقت الذي تكون المرأة مصابة فيه بالمرض، فإن أعراضه غالباً لا تظهر عليها، إذا ظهرت على أية حال، فلن تظهر قبل مرور أسبوع أو اثنين.        وتظل قابلة لنقل العدوى حتى تحصل على جرعات كافية من المضادات الحيوية. وأكثر النساء تعرضاً للعدوى من الفتيات أقل من24 سنة والنساء اللاتي سبق لهن المرض بأمراض جنسية (السيلان) على وجه الخصوص.                                      وتعتقد بعض الدراسات أنه إذا أصابت الكلاميديا إحدى النساء مرة فإنها عرضة للإصابة به أكثر من مرة بعد ذلك.

وأكثر الإختبارات قبولاً هو المزرعة التي تجري على مسحات من عنق الرحم (دقيقة بنسبة 90 بالمائة)، وتحصلين على النتيجة خلال ٢٤ ساعة.                       ويوصي بعض الخبراء بإجراء هذه المزرعة لكل النساء الصغيرات بما فيهن الطالبات في جميع الكليات ولكل النساء الحوامل.                                                          إذا تم عمل إختبارات لكِ للكشف عن الأمراض الجنسية، يجب فحصكِ من       أجل الكلاميديا لأنها واسعة الإنتشار.

وتشمل أعراض مرض الكلاميديا الإفرازات المهبلية السوداء المائلة للإصفرار   و النزيف الدموي (يلاحظ حوالي ۲۰ بالمائة من النساء الإفرازات) كما يوجد الآلام والحرقة أو الرغبة الدائمة في التبول.

حتى لو لم تشعر المرأة بأية أعراض فمن المحتمل أن تصيب زوجها بالعدوى أثناء الجماع. يعالج هذا المرض إما بكمية من المضاد الحيوي لمدة سبعة أيام وإما بجرام واحد من مادة (أزيثرومايسين) (ليس للبنسلين تأثير على هذا الميكروب) وإذا تم علاج المريضة، يجب أن يتناول زوجها علاجاً مثله حتى إن لم تبد عليه أية أعراض.

أما إذا رفضت المريضة العلاج، فسوف تظل حاملة للمرض والعدوى لعدة سنوات وقد يسبب لها عدة مضاعفات. فقد تؤدي الإصابة بالكلاميديا إلى إلتهاب قناتي فالوب أو بطانة الرحم أو إلتهاب بطانة الرحم أو التهاب الحوض أو إلى قابلية أعلى لحدوث الولادة قبل الموعد أو نقص وزن المواليد.

يمكنك تقليل قابلية الإصابة بالمرض بإستخدام العازل الطبي، ولكنه لا يحقق الوقاية الكاملة.                                                                                                             ولكن الوسيلة الوحيدة للوقاية من المرض هي التأكد من سلامة زوجك.

النتوءات التناسلية

مرض النتوءات التناسلية مرض من الأمراض جنسية النشأة والشائعة تماماً، ويعالج منه في الغالب مليونان من الأمريكيين كل عام وأغلبهم نساء ما بين سن ۱5 و24 عاماً. (قد تصاب بالفيروس السيدات المتقدمات في العمر ولكن جهاز المناعة لديهن يقاومه ويسيطر على الحالة المرضية).

وتحدث العدوى بالفيروس عند الجماع مع الزوج أو الشخص المصاب بهذه النتوءات، وتصبح المرأة مصابة بالفيروس عند ظهور النتوءات على سطح  المنطقة التناسلية الخارجي، ولكن حتى مع إختفاء النتوءات تظل مريضة       وحاملة للعدوى الفيروسية.                                                                                         هذه النتوءات غير قابلة للشفاء مثلها مثل مرض الإيدز. ويتراوح لون النتوءات ما بين الوردي والرمادي وإما أن تبرز فوق سطح الجلد وإما أن تظل مسطحة على الجلد، وتسبب حكة وحرقة أو أنزفة حول منطقة التناسل.                                                 وقد تعثر المريضة على النتوءات على الفرج من الخارج أو المهبل أو الشرج أو قد تنتقل إلى عنق الرحم في حالات قليلة. وقد تتضاعف تلك النتوءات في الحجم وتزداد عدداً حتى تسد فتحة المهبل أو الشرج أو مجرى البول.                                  وقد أظهرت الدراسات أن التدخين يجعل خلايا المهبل أكثر إستعداداً للإصابة بالنتوءات الفيروسية.

وقد تم التعرف على ست سلالات من هذه الفيروسات التي ترتبط بزيادة قابلية الإصابة بسرطان الرحم، وإن كان لم يتم تحديد الرابطة بينها وبين سرطان الرحم بوضوح.                                                                                                                        وفي الوقت الذي يوجد فيه ثمانية أنواع مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري على علاقة بظهور النتوءات إلا أن إثنين فقط هما المرتبطان بسرطان عنق الرحم. ولا يمكن التفريق بين أنواع الفيروسات إلا من خلال الأبحاث العملية. أغلب النساء المصابات بالنتوءات التناسلية ليست لديهن قابلية عالية للإصابة بسرطان عنق الرحم.

يمكن للطبيب أن يشخص المرض من خلال إلقاء نظرته المجردة على النتوءات بإستخدام منظار مهبلي أو بأخذ عينة من النتوءات أو بمسحة "باب" والتي تأتي بدرجة (غير طبيعية) فيتولى الطبيب بعدها إجراء مزيد من الفحوص.                     وفي الواقع أن عدداً كبيراً من النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري ليست لديهن نتوءات فيروسية.                                                                                         وقد يكون فحص مسحة "باب" ذو النتيجة غير الطبيعية هو المؤشر الوحيد على المرض. لا يوجد علاج يزيل كل الفيروسات ولكن يحاول الطبيب إزالة نتوءات بإستخدام سوائل موضعية أو تجميدها أو حرقها بالليزر وللأسف فإن النتوءات التناسلية تعود للظهور بعد العلاج.                                                                                  قد يضطر الطبيب في نهاية الأمر إلى إستئصال الأحجام الكبيرة من النتوءات جراحياً (وحتى لو حدث هذا فإن ۲۰ بالمائة قد يعاود الظهور مرة أخرى). وتلك النتوءات لا تتبدد بسهولة لأن الفيروس يبقى داخل الجسم في حالة كمون ولا يعنيه أن تزال أو تستأصل النتوءات نفسها.                                                              ولا يعلم الأطباء لماذا يعاود المرض بعض النساء ولا يعود لغيرهن.                                إذا أصاب المرض امرأة وشفیت منه وتم إزالة النتوءات فإنها لن تصاب بالمرض مع مضي الوقت بنسبة 90 بالمائة إلا إذا أصابتها عدوى فيروسية من نوع آخر.

العلماء في مختلف مراكز البحث العلمي والمعامل البحثية المنتشرة حول العالم تختبر الآن أول لقاح ضد المرض، ولم يزل بعيداً عن متناول الأيدي.                          كل النساء المصابات بالنتوءات التناسلية يجب أن يجري لهن فحص مسحة "باب" كل 6 أو ۱۲ شهراً لإكتشاف العلامات المبكرة لسرطان عنق الرحم