الرياضة البدنية

 تساعد الرياضة على تقوية العظام وتمنع فقد النسيج العظمي وتعمل على أن تجعل السيدات كبيرات السن في حالة من النشاط والحركة. ومن الرياضات التي لها قيمة في هذا الشأن الرياضات التي تساعد على تثبیت وزن الجسم مثل المشي والقفز البسيط ولعب التنس وكلها تساعد على منع هشاشة العظام هذا بالإضافة إلى رياضة حمل الأثقال الخفيفة.                                                                                    إن رياضات تثبيت وزن الجسم ورياضات القوة تقوي العظام وتساعد على تناسق حركة أعضاء الجسم مع بعضها ولكن يجب إستشارة الطبيب قبل الشروع في بدء أي نوع من هذه الرياضات.

والضعف الذي يجلبه مرض هشاشة العظام للعمود الفقري يجعله عرضة للإنضغاط والكسر مما يؤدي إلى قصر طول السيدات تدريجياً حتى يتخذن الشكل المقوس المنحني الكتفين. ولذلك لا تنسي أثناء ممارستك للرياضة البدنية أن تمارسي تمرینات تقوية عضلات الظهر. عضلات الظهر القوية قد تمنع الكسور           في العمود الفقري وتصلح الشكل العام الذي يكون عليه الجسم.

تستفيد النساء ممن يعانين هشاشة العظام من تمرینات تقوية عضلات الظهر البسيطة مع عدم الإسراف في ذلك لأن المجهود الزائد في الرياضة البدنية يضيف حملاً جدیداً زائداً على العظام.

إن الرياضة البدنية تؤدي إلى شد العضلات من عند أماكن منشئها في العظام مما يجعل العظام تستطيل مع العضلة أثناء جذبها فتطلب المزيد من الكالسيوم وبقية العناصر المعدنية التي تقوي من نسيج العظام. وتحسبا لأية آثار جانبية في أثناء ممارسة الرياضة البدنية ينصح بإستشارة الطبيب قبل ممارسة الرياضة البدنية.

ولتقوية عضلات الظهر إتبعي ما يلي:

  1. إجلسي على مقعد منتصبة الظهر والقامة
  2.  إدفعي كتفيك بقوة للخلف وإبقِ على ذلك خمس ثوانٍ ثم استرخِ
  3. كرري ذلك من 10 إلى 15 مرة بمعدل أربعة تمرينات كل أسبوع

إحترس

نظرا لأن مستوی فيتامين "د" يمكن أن ينخفض في الشتاء عندما : يقل ضوء الشمس الذي يمكن أن يتعرض له جسمك، لذا يقول الباحثون إنكِ تحتاجين إلى جرعة قدرها ۸۰۰ وحدة دولية من فيتامين "د" يومياً بالإضافة إلى الكالسيوم حتی تقي نفسك من فقد العظام الذي يحدث في الشتاء وتقللي من حدوث كسور

بالعظام.

 

 

وتدريب آخر:

1-إستلقي على وجهك على الأرض .

2- إرفعي جذعكِ من على الأرض بتقويس ظهركِ قليلاً

 ٣- حافظي على هذا الوضع لمدة خمس ثوانٍ ثم استرخِ

 4- كرري التمرين من 10 إلى 15 مرة في كل جلسة ومارسيه أربع مرات في الأسبوع .

غير رسمي

أظهرت صور الأشعة المقطعية بالكمبيوتر أن لاعبي التنس لديهم عظام أكبر وأقوى في ذراعهم التي يلعبون بها أكثر من الذراع التي يلعبون بها. وسبب ذلك هو القوة المضافة المفروضة على عظام الذراع التي يلعبون بها من خلال أرجحة المضرب بشكل متكرر.

 

 

العلاج بالأدوية

 بعض السيدات اللاتي تقدم بهن فقد العظام إلى الدرجة التي أصبح معها تناول الكالسيوم والمغنسيوم والغذاء الغني بهما والفيتامينات والتمرينات الرياضية لا تجدي ولا تمنع كسور العظام. ولهؤلاء السيدات المتقدمات في مراحل المرض تتوفر أدوية تخفف وتبطئ من عملية نقص النسيج العظمي وتزيد من كثافة عظام الفقرات وتساعد على منع الكسور. ويستطيع طبيبكِ وصف العلاج المناسب بناء على نتائج إختبار كثافة العظام.

وهناك العديد من الأدوية بعضها حديث وبعضها ليس بالحديث، وهي التي توقف أو حتى تعكس عملية هدم النسيج. إن الدواء لا يفعل ذلك ببناء عظام جديداً ولكن بأن يبطئ من رغبة جسمكٍ في التخلص من النسيج العظمي القديم. ماذا يحدث إذا؟ هل هي خلايا عظمية جديدة تملأ الكان؟.                         هذه الأدوية تساعد جسمك على إضافة ما بين اثنين أو ثلاثة بالمائة كل عام من الكتلة العظمية السليمة - وهي ليست بالكمية الكبيرة ولكنها كافية لمنع كسور العظام.

ويجب أن تتميز هذه الأدوية المخصصة لعلاج هشاشة العظام بالمحافظة على          أو بزيادة الكتلة العلمية والمحافظة على جودة العظام لكي تقلل من حدوث الكسور.                                                                                                                           قبل عام1996 كان المتاح من الأدوية هي الأدوية أو المكملات التي تحتوي على الكالسيوم أو الإستروجين أو حقن كالسيتونين.

ومنذ ذلك الوقت دخلت بعض الأدوية الحديثة التي أضافت سلاحاً جديداً إلى ترسانة الأسلحة في الدفاع ضد مرض هشاشة العظام. الآن، وقد تم إعتماد أربعة أدوية جديدة لعلاج النساء في مرحلة اليأس من المحيض وذلك لمنع أو لعلاج هشاشة العظام وهي:

* أليندرونات (فوسامكس) : هذا الدواء يمكنه تقوية العظام وقطع الطريق على خطر الكسور إلى النصف، وهو إختیار جيد إذا لم ترغبي في إستخدام أدوية الهرمونات التعويضية. وسوف تظهر لك النتيجة خلال ثلاثة أشهر وتظل فوائده مستمرة طالما حافظت على تناول الدواء.

* الإستروجينات: وهي أدوية معتمدة لمنع وعلاج هشاشة العظام. وفي دراسات حديثة ثبت أن جرعات صغيرة منه تكفي لتقوية العظام وتقليل خطر الكسور بدون أن تتسبب في سرطان الثدي.

* كالسيتونين (مياكالسين): هذا الدواء يوقف عملية إمتصاص النسيج العظمی، ولكنه أقل تأثيراً من العلاج الهرموني التعويضي (إستروجين) أو الأدوية الأخرى. داخل عظام الجسم يحدث تفاعل بين (خلايا البناء) و(خلايا الهدم). ويحدث دائما عملية إعادة تشكيل (إمتصاص وإعادة امتصاص) بنسيج أو خلايا عظمية جديدة.

* رالوكسيفين (إيفستا): يعمل هذا الدواء بنظام مواءمة مستقبلات الإستروجين الإختيارية وهو يقلل من خطر هشاشة العظام ويمدنا بالكثير               من مزايا الإستروجين كما يزيد من كفاءة العظام وصحة العظام وجهاز الأوعية الدموية والقلب ولكن لا تتوفر لدينا معلومات تفصيلية عن تأثيراته المفيدة فيما يتعلق بالذاكرة (والقدرة على التركيز) وبالنسبة لسرطان القولون، وبقية فوائد الإستروجين. وفي المقابل فإن رالوكسيفين يسبب بعضاً من الآثار الجانبية التي يسببها الإستروجين فهو يزيد من قابلية حدوث جلطات دموية بالأوردة الكبيرة (تخثر "جلطة") الأوردة العميقة وجلطات الرئة وربما السكتة الدماغية.             ومازال تأثيره على الرحم تحت البحث والدراسة.                                                       ويفضل معظم الأطباء دواء (رالوكسيفين) للسيدات أصحاب الأسباب التي تمنعهن من تناول الإستروجين (معرضات لخطر سرطان الثدي أو إصابتهن بسرطان ثدي من قبل أو سرطان بطانة الرحم) كبديل لدواء الإستروجين.

أليندرونات

على الرغم من أن أدوية الكالسيوم وفيتامين (د) والتدريبات الرياضية والنظام الغذائي الصحي ومعوضات الإستروجين تظل الإختيار الأول للعلاج إلا أن بعض السيدات يرغبن في علاج يخلو من الهرمونات لعلاج هشاشة العظام.

أليندرونات (فوسامكس) هو ذلك الدواء الذي يغلق الطريق على هدم العظام ونشاط الخلايا هادمة العظم. ومنذ أن تم تداوله وهو يستخدم في علاج هشاشة العظام ولمرض مزمن آخر من أمراض العظام يسمى مرض باجيت.                     ويتخذ الأطباء من أليندرونات دواء ثانياًً رئيسياًً لعلاج هشاشة العظام وفقد النسيج العظمی خاصة هؤلاء النساء اللاتي لا يمكنهن أو لا يرغبن في تناول أدوية من الإستروجين أو اللاتي بدأن في فقد الكتلة العظمية.                                 وفوق كل ذلك فإن أليندرونات يبدو آمناً في علاج هشاشة العظام وله تأثير قوي في منع الهشاشة كدواء غير هرموني.                                                                                        وقد تم إعتماده في عام ۱۹۹۷ لمنع هشاشة العظام لدى السيدات اللاتي في مرحلة ما بعد اليأس من المحيض ويحيق بهن خطر هشاشة العظام.

هناك دراستان حديثتان أجريتا على النساء اللاتي لا يحضن تحت سن 60 عاما وأغلبهن ممن لم يصبهن بعد هشاشة العظام، أوضحت الدراستان

أن تناول أليندرونات يومياً لا يمنع فقد العظم فقط بل يساعد أيضاً على بناء العظم. أثبتت الدراسات أن من بين ۲۹۰ سيدة تناولن أليندرونات 5 مجم يومياً لمدة عامين، فإن عظام الفقرات السفلي والورك أصبحت  أكثر صلابة. وفي مجموعة أخرى تناولن علاجاً إيحائياً فقدن بعضاً  من كثافة العظام.                            وقد وجد أنه قد زادت كثافة العظام في نحو 445 سيدة تناولن 5 مجم أليندرونات يومياً لمدة عامين  بينما نقصت الكثافة في اللاتي تناولن علاجاً إيحائياً. ولكن  أليندرونات أقل تأثيرا في بناء العظام من الأقراص المزدوجة التي تحتوي على إستروجين وبروجيسترون.

يعتبر أليندرونات دواءاًً مضاداًً لهشاشة العظام ممتازاًً لأنه لا يسبب الآثار الجانبية ولا يحمل نفس أخطار العلاج بأدوية  الإستروجين بما في ذلك سرطان الثدي. ولكن الأطباء الخبراء يتوقفون قليلاً في توقعهم لملاءمة أليندرونات لكل السيدات.

 

 

وإليك الأسباب: ۔

*ليس كل النساء مقدراً لهن أن يصبن بهشاشة العظام.

* وبالرغم من تحمل معظم النساء للدواء إلا أنه قد يسبب تهيجاً لبطانة البلعوم إذا لم يتم تناوله حسب الإرشادات.

* يجب أن يؤخذ بحذر في حالة النساء المريضات بأمراض الجهاز الهضمي. ويجب ألا تتناوله النساء المريضات  بأمراض البلعوم (لأنه سيؤخر ابتلاعه). وأيضاً هؤلاء اللاتي لا يستطعن الوقوف، أو الجلوس لمدة 30 دقيقة والنساء اللاتي تقل نسبة الكالسيوم في دمائهن أو اللاتي يعانين من أمراض خطيرة بالكلى أو الحوامل أو اللاتي يرضعن .

* ومثله مثل الإستروجين، يجب تناول أليندرونات بدون توقف فإذا ما أوقف الدواء عادت متاعب هشاشة العظم من جديد. ومازال العلماء لا يدرون تأثير أليندرونات على المدى الطويل على النساء الصحيحات اللاتي في سن اليأس من المحيض مع أن هذا النوع من العلاج استخدم بدون أية متاعب لعلاج مرض باجيت على مدى ۲۰ عاماً أو أكثر.

إحترس

بعض النساء يلاحظن تهيجاً معدياً معوياً أثناء تناول أليندرونات (فوسامكس) وهذا الدواء يجب أن تأخذيه علي معدة فارغة مع كوب كامل من الماء (6 إلي 8 أوقيات )أول شيء في الصباح وإبقي في وضع منتصب لمدة 20 دقيقة بعد ذلك علي الأقل . يجب أن تنتظري لمدة نصف ساعة علي الأقل (يفضل ساعة)قبل أى وجبة طعام أو شراب أو دواء أخر خلال اليوم .