ها قد وصلنا إلى النهاية -99 قاعدة لحياة ناجحة مثمرة. مجموعة قليلة. ولكن لا تظن أن الأمر قد توقف عند هذا الحد. ليس هناك وقت لأن تستسلم للتراخي، ليس هناك استراحة لتناول الشاي بالنسبة للاعب الماهر. بمجرد أن يجتاحك شعور بأنك قد استوعب ما عليك، فسوف تسقط على أم رأسك؟ يجب أن تبقى متواصل الحركة. يجب أن تكون مبتكراً ومبدعاً وصاحب خيال خصب، ومصادر عديدة وفريدة. إن هذه القاعدة الأخيرة نقضي بوجوب البحث الدائم عن قواعد جديدة لا أن تبقى ثابتاً جامداً، يجب أن تواصل تنمية قدراتك، وتضيف إليها، وتحسنها، وترتقي بها وتنميها وتغيرها. إنها نقطة انطلاق. إنها ليست وحياً بل تذكرة. إن هذه القواعد بمثابة نقطة بداية يجب أن تقتنصها، وتنطلق من عندها.
لقد حاولت أن أتجنب المقولة الشائعة (الوقت خير مداوٍ) والعبارة الساخرة (لا تترك بقشيشا لمن لا يراك) والعبارة غير العملية (أحب الجميع) والهراء الخالص (تسامح مع من أخطأ في حقك، يجدر بك – برأيي – أن تهرب) والعبارة البراقة (كل شخص قوس قزح) والعبارة الخاطئة تماما (ليس هناك ضحايا) والعبارة بالغة الصعوبة (اقض 35 عاماً في الكهف وسوف تعثر على سر الكون). كما أنني تجنبت أيضاً العبارة التافهة (كل شيء سوف يكون على ما يرام ليلا – وهو ما أؤكد من خلال تجربتي أنه لا يحدث أبداً) والعبارة المائعة (لا تغضب وإنما تمالك نفسك).
أتمنى أن تتبع أنت أيضاً خطة مماثلة عند صياغة قواعد جديدة. أعتقد أن الشيء الأساسي الذي يجب أن تلتزم به هو أن تصوغ بشكل دائم قواعدك الخاصة. عندما تتعلم شيئاص ما – من خلال الملاحظة، أو من لحظة موحية – عليك أن تستوعب الدرس، وتبحث ما إن كان يحتوي على قواعد يمكنك أن توظفها في الاستخدامات المستقبلية.
حاول أن تبحث عن قواعد جديدة على أساس يومي – أو على الأقل من وقت إلى آخر. وأنا صادق تمام الصدق في رغبتي في التعرف على كل ما سوف تتوصل إليه – إن كنت تريد أن تشاركني ما سوف تصل إليه. إن كونك لاعباً ماهراً سوف يجعلك تستمتع بالكثير من المتعة والإبهار أثناء محاولتك للتعرف على لاعبين آخرين. ولكن أياً كان ما تفعله أو تقدم عليه، فلا تخبر أحداً أبدا. أبقه سرا، أبقه آمنا.
إن إتقان اللعب يفرض عليك التفاني، وبذل الجهد المضني والمثابرة والحرص والطموح والحماس وتكريس الجهد والطاقة والعناد. التزم بكل هذا، وسوف تحيا حياة طيبة سعيدة ومثمرة. ولكن هون على نفسكن نحن جميعاً سوف نتعرض للفشل من وقت إلى آخر ولا يوجد شخص مثالي، وأنا بالقطع لست مثالياً. استمتع وتمتع وكن جيداً.