إرتفاع ضغط الدم

هو القاتل الصامت وغالباً ما يعتبر مرض في حد ذاته وليس مجرد عرض.            ويمكن أن يجعل قلبك يعمل بصورة أشد نتيجة لزيادة العبء عليه مما يؤدي إلى الإصابة بمرض القلب أو بالسكتة المخية أو بهبوط القلب أو بإضطرابات الكلى أو غير ذلك من الحالات المرضية.

إذا كنتِ تدخنين، فإن لديك قابلية للإصابة بإرتفاع ضغط الدم يزيد بمقدار مرتين إلى ست مرات. وتزيد هذه القابلية بزيادة عدد السجائر التي تدخنيها كل يوم. وإذا أقلعتِ عن  التدخين فإن تلكِ القابلية أو الخطورة تنخفض في الحال مهما كانت سنك.

إذا كان ضغط دمك فوق140/90  بصفة مستمرة فهذا يعني  إصابتك بإرتفاع ضغط الدم. ومعظم النساء قد لا يعرفن أنهن مصابات بإرتفاع ضغط الدم لأنه في بادئ الأمر لا يسبب أية  أعراض.

 وإذا ظهرت الأعراض فقد تتضمن الصداع والشعور بالتعب والدوار وقصر النفس والقلق أو الأرق.

ولا يتحتم أن تزيد حدة ارتفاع ضغط الدم مع التقدم في السن. وهو حالة مرضية يمكن الوقاية منها وبالتالي الوقاية من مضاعفاتها.                                    وحتى يمكنك خفض ضغط الدم المرتفع يجب عليك إنقاص وزنك الزائد وأن تنشطين حركياً وأن تختاري الأطعمة قليلة الملح والدهون المشبعة وأن تمتنعي عن التدخين. كما يجب أيضاً أن تخففي ضغوط حياتك والإنفعال الزائد وعليك باللجوء إلى ممارسة تقنيات الإسترخاء ورياضات التأمل واليوجا.                           في الحقيقة، إن التوتر هو من أهم العوامل التي تشكل الحالة المرضية لإرتفاع ضغط الدم.

وقد توصلت دراسة جديدة إلى أن التوتر النفسي المعتدل يمكن أن يؤدي إلى إرتفاع مؤقت لمستوى مادة كيميائية في الدم تسمى هوموسيستائين وهي ترتبط بحدوث أمراض القلب. وهذه  المادة تعد من النواتج الغذائية للبروتين الحيواني التي يتم  تكسيرها بصفة طبيعية بواسطة حمض الفوليك وفيتامينات ب  المركب. فإذا حدث نقص لحمض الفوليك أو فيتامينات (ب)، فإن الهوموسيساتيين يرتفع مستواه في الدم مما يعرضك للإصابة بأمراض القلب.

وإذا لم تستطيعي السيطرة على ضغط دمك فإن  طبيبك يمكن أن يصف لك بعض الأدوية التي تساعدك على تحقيق ذلك.

إحترس

تزداد سرعة ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم في كل صباح قبل النهوض من الفراش مباشرة وقد لا يكون الدواء الذي تتناولينه كافياً لحمايتك في هذه الحالة عليك بقياس ضغط دمكِ في الصباح الباكر, فإذا كان الضغط عالياً جداً فإستشيري الطبيب بخصوص زيادة عدد مرات تناولك للدواء .

 

 

الشروط اللازم توافرها عند قياس ضغط دمك

إن ضغط دمكِ غير ثابت في كل الأحوال فهو يتغير بإستمرار تبعاً لوضع الجسم ونشاطكِ اليومي.

وإليك بعض الشروط الواجب  توافرها للحصول على قراءة صحيحة لضغط الدم:

*لا تدخني ولا تتناولي مشروبات محتوية على الكافيين على مدى 30 دقيقة قبل قياس ضغط الدم.

* إجلسي لمدة خمس دقائق مع جعل قدميك مسطحتين على الأرض قبل القياس مع جعل ذراعيك مسترخيتين على منضدة يقع مستواها عند مستوى قلبك.

* إرتدي أكماماً قصيرة بحيث تكشف ذراعك لتسهيل قياس الضغط.

* لا تمضغي العلك (اللبان) ولا تتحدثي أثناء قياس الضغط .

*يجب الحصول على قراءتين بينهما دقيقتان على الأقل والحصول على المتوسط منهما.

*إذا اختلفت القرءاتان بمقدار يزيد عن 5 مم زئبق فيجب أخذ المزيد من القراءات.

غير رسمي

أظهرت دراسة أُجريت في يونيو 1999 أن النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي لإرتفاع ضغط الدم كانت لديهن قابلية للإصابة بإرتفاع ضغط الدم في مستقبل حياتهن... ولكن النساء اللاتي لديهن عائلي وفي نفس الوقت أظهرن ردود أفعال شديدة للضغوط الدراسية في الكلية كانت قابليتهن للإصابة بإرتفاع ضغط الدم تصل إلي سبعة أضعاف أو أكثر.

 

 

قياس الكوليسترول في الدم

الكوليسترول هو تلك المادة الدهنية في خلايا الجسم وفي الدم. وينتج الكبد حوالي 1000 ملجم يومياً من الدهون المشبعة و400 - 500 ملجم من الطعام الذي تتناولينه والذي يشمل البيض واللحم والسمك ومنتجات الألبان.   والجسم يحتاج إلى بعض الكوليسترول لأداء بعض الوظائف، ولكن الكثير جداً من الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى إنسداد الشرايين والإصابة بمرض الشرايين التاجية للقلب.

وثمة نوعان من الدهون في الطعام الذي تتناولينه : الدهون  المشبعة والدهون غير المشبعة. فأما الدهون المشبعة فتوجد في اللحوم الحمراء وتُعد واحدة من أكبر الأسباب التي ترفع مستوى الكوليسترول في الدم.                                               وأما الدهون غير المشبعة (وتوجد في أطعمة  مثل زيت الزيتون وزين الكانولا) فهي إما أن تكون دهوناً أحادية عدم التشبع، وإما عديدة عدم التشبع.                      وإذا تناولت القياس  الكثير جداً من الدهون المشبعة، فإن الكبد سوف ينتج الكثير جداً من الكوليسترول في دمكِ والذي سوف يترسب داخل شرايينك.

يمكنك قياس الكوليسترول الإجمالي في دمك (يقاس هكذا مرة واحدة)                   أو قياس البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL وهو الكوليسترول الضار والبروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL وهو الكوليسترول النافع كل على حدة. فإذا إرتفع مستوى الكوليسترول الإجمالي عن260  فهذا يعني أنك أكثر عرضة بمقدار الضعف للإصابة بنوبة قلبية عن شخص مستوى الكوليسترول الإجمالي لديه أقل من ۲۰۰ (ولكن تذكري أنه عند النساء لا تكون الصلة بين الكوليسترول المرتفع وبين النوبات القلبية قوية كما هي عند الرجال).

إطلبي من طبيبك أن تحصلي على بيان تفصيلي بمستويات الدهون في الدم، وهذا يشمل كلا النوعين من الكوليسترول، وكذلك مستوى الجلسريدات الثلاثية ((Triglycrides وهي نوع آخر من الدهون الغذائية التي يمكن أن تسد الشرايين. وهذا البيان التفصيلي أفضل من قياس الكوليسترول الإجمالي وحده. وإليك شرح لما تعنيه القياسات المختلفة في النساء، ولاحظي أنه كلما زادت نسبة ال HDL في الدم كان ذلك أفضل لكِ (والعكس صحيح بالنسبة         لل LDL):

* قياس قدره 15 للكولستيرول النافع HDL (وهو يقاس بالمليجرام لكل ديسيلتر أو مج/دل) يُعد مثالياً.

* قیاس قدره 45 أو أقل يُعد منخفضاً (غير مستحب).

* قياس قدره ۷۰ أو أكثر يُعد عالياً (مستحب).

وكل زيادة قدرها 10 مجم/دل في ال HDL تؤدي إلى إنقاص قابلية الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 50٪.

وينصح المتخصصون النساء فوق سن العشرين بقياس مستويات الكوليسترول كل خمس سنوات. ويجب إجراء فحوص  أكثر إذا كنتِ معرضة لأمراض القلب أو عند زيادة أو نقصان وزنكِ أو عند تعرضكِ للمرض.

فكرة ذكية

حتي يمكنكِ التعامل مع نوعي الكوليسترول بشكل صحي سليم .فتذكري أنكِ يجب أن تجعلي الكوليسترول " منخفض " الكثافة منخفضاً,والكوليسترول "مرتفع الكثافة" مرتفعاً .

 

 

الجلسريدات الثلاثية

لا يعرف الخبراء الدور الذي تلعبه الجلسريدات الثلاثية بالتحديد في الإصابة بأمراض القلب. ولكن بالتأكيد فهي تلعب دوراً ما وقد لوحظ أنه عندما ينخفض ال HDL ويرتفع ال LDL فإن الجلسريدات الثلاثية ترتفع غالباً. وحتى لو كانت مستويات الكوليسترول طبيعية، فأنتِ في حاجة لقياس مستوى الجلسريدات الثلاثية. وحتى يتم هذا القياس فأنتِ في حاجة للصيام عن الطعام لمدة12-14 ساعة قبل أخذ عينة الدم.

جدول ۱۲-۱ اختبار الجلسريدات الثلاثية

المستوي (بالمجم/دل)

الدلالة

أقل من ۲۰۰

جيد

201-239

متوسط

240 أو أكثر

عالٍ

 

 

فكرة ذكية

حتى يكون قلبك صحيحاً تناولي الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الجريب فروت والبروكولي والذرة والبنجر الأحمر وجنين القمح وعصير البرتقال.

 

إذا كانت الجلسريدات الثلاثية لديك أعلى من ۲۰۰ فعليكِ بالتحكم في غذائك والإهتمام بصحة قلبك، وإذا كان المستوى أعلى من240  فهذا يعني ضرورة اللجوء إلى الطبيب مع محاولة تعديل نظام غذائك لخفض ذلك المستوى المرتفع. ويمكنك خفضه بإقلال ما تتناولينه من السكر وإنقاص وزنك وممارسة المزيد من التمارين الرياضية.

 

 وسائل عامة لتحسين حالة القلب

 بعض عوامل الخطر التي تتعلق بقلبك لا يمكنك تغييرها مثل السن، السلالة العرقية، والجينات الوراثية. ولهذا فإن العوامل الأخرى التي يمكنك تغييرها تُعد في غاية الأهمية ويجب التركيز عليها. وهي التغييرات المتعلقة بنمط الحياة مثل النظام الغذائي، الرياضة، الوزن ... إلخ. وإن الوقت لم يفت بعد حتى لو كنتِ  قد أصبت بالفعل بنوبة قلبية. وهذه التغييرات تشمل ما يلي:

* تجنب التدخين : فالنساء اللاتي يدخن يكن أكثر قابلية للإصابة بالنوبات القلبية أكثر من الرجال المدخنين، وهذا طبقاً لدراسة دنماركية حديثة.                    ولكن إذا أقلعت عن التدخين فيمكنك إنقاص قابليتكِ للإصابة بأمراض             القلب بمقدار النصف خلال العام الأول بعد الإقلاع عن التدخين، وبنسبة   80٪ في العام الثاني.

*ممارسة الرياضة: وهذه يمكن أن ترفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL). وحتى الأنشطة الخفيفة إلى المتوسطة مثل المشي أو العناية بالحديقة أو صعود السلم لها فائدتها.

* تناول السلطة : وجدت دراسة حديثة أن تناول مرق السلطة الذي يتكون من زيت الزيتون والخل خمس أو ست مرات أسبوعياً يمكن أن يخفض قابلية الإصابة بأمراض القلب القاتلة. أما مرقات السلطة الخالية من الدهون تماماً فهي قد لا توفر للجسم كفايته من أنواع الدهون النافعة.

* تناول الأطعمة الصحية: تحتوي الخضراوات والفواكه على مجموعة من الكيميائيات التي قد تحميك من الإصابة بأمراض القلب. وتشمل الأطعمة الصحية للقلب اللحم الخالي من الدهن ومنتجات الألبان منخفضة الدهون والحبوب النشوية الكاملة كالقمح والذرة، والبقوليات والبروكولي (القنبيط) والبنجر الأحمر والجريب فورت وعصير البرتقال.

* تناول الألياف: إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف النباتية مثل منتجات الحبوب النشوية كالشوفان يمكن أن تساعد على وقاية النساء من أمراض الجهاز القلبي الوعائي.

* تناول الأسماك : تناولي حصة أو إثنتين أسبوعياً من الأسماك الدهنية مثل      التونة والسالمون والرنجة والبكلاه أو الصدفيات أو القشريات مثل الجمبري والإستاكوزا. وهي مصادر جيدة للأحماض الدهنية من نوع أوميجا-3 التي تساعد على إنقاص مستويات الكوليسترول.

* تناول المكسرات : إذا تناولت ۱۰۰ جم تقریباً فقط من الفول السوداني أو اللوز أو الجوز أسبوعياً فيمكنك خفض مستوى الكوليسترول وخفض قابلية الإصابة بأمراض القلب.

* تناول فول الصويا: منتجات فول الصويا تخفض مستويات الكوليسترول وتحافظ على صحة الشرايين وسيولة الدم .

*إختبار مستوى الكوليسترول: يجب ألا يزيد مستوى الكوليسترول الإجمالي عن ۲۰۰ مجم/دل. وكلما إرتفع مستوى ال HDL وإنخفض ال LDL كان ذلك أفضل لقلبك ويجب أن يكون مستوى LDL أقل من ۱۳۰.

* قياس ضغط الدم بإنتظام: يجب أن يكون ضغط دمك ۱۲۰/۸۰ أو أقل قليلاً. وإذا إرتفع ضغط الدم عن هذا المستوى فهذا يزيد من قابلية إصابتك بأمراض القلب.

* المساندة الإجتماعية: وهذه بإمكانها تقليل قابلية الإصابة بأمراض القلب والسكتة المخية بدرجة ملحوظة. وقد أظهر باحثون سويديون أن النساء اللاتي يعانين روابط إجتماعية ضعيفة يكن أكثر عرضة بمقدار الضعف للتعرض لتصلب الشرايين وإنقباضها وهذا بالمقارنة بالنساء اللاتي يحصلن على رعاية ومساندة إجتماعية.

* الإبر الصينية : وجد أن الوخز بالإبر الصينية ينشط إفراز الإندروفين في الجسم مما يخفض ضغط الدم ويعالج بعض أمراض القلب. وهذا طبقاً لما أورده فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا. فقد ساهمت العلاجات بالإبر الصينية في خفض ضغط الدم المرتفع في بعض المرضى وعلاج بعض حالات نقص توارد الدم إلى عضلة القلب وهي مؤلمة للغاية ولها مضاعفاتها الخطيرة.

* برومنسيل : وهذا المكمل الغذائي من مواد الأيسو فلافون الطبيعية المشتقة   من نبات النفل البنفسجي يساعد النساء على الإحتفاظ بمستويات طبيعية من الإستروجين والمحافظة على صحة الجهاز القلبي الوعائي خلال مرحلة اليأس من المحيض وهذا طبقاً لما أظهرت دراسة حديثة. ومركبات الأيسوفلافون تعمل في الجسم مثل الإستروجين الطبيعي.

 *إذا كان قد تقرر إجراء عملية إستئصال الرحم لكِ فناقشي مع طبيبك فكرة الإحتفاظ بالمبيضين وعدم إستئصالهما إذا لم تكن هناك ضرورة لذلك. فالمبيضان بما يفرزان من هرمون الإستروجين يقومان بدور مهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

فكرة ذكية

يجب عليكِ أن تتناولي 22 جراماً على الأقل من الألياف النباتية يومياً لحماية

قلبك، ويمكنك الحصول على ۳۰ جراماً إذا تناولت النخالة الغنية بالألياف في الإفطار وتفاحة ظهراً وذرة وجزرة في المساء.