توقع حدوث السكتة المخية

عندما ينسد الشريان الموصل إلى المخ فإن ذلك يؤدي إلى حدوث السكتة المخية تماماً كما يحدث للقلب عندما يفسد تیار الدم  الموصل إليه. وعندما يحرم جزء من المخ من الأكسجين -حتى لو حدث ذلك لفترة قصيرة - فإنه يموت، مما يؤثر على الجزء الذي يتحكم به من الجسم.

ويمكنك توقع حدوث السكتة المخية، إذا أصبت بما يسمى نوبة عابرة لنقص توارد الدم. وهو توقف مؤقت لتوارد الدم إلى المخ. ويمكن إيقاف حدوث السكتة المخية أو على الأقل الإقلال من التلف الذي يصيب المخ إذا تم الإنتباه إلى تلك الحالة من النوبة العابرة وعلاجها بصفة عاجلة، وأعراض تلك الحالة هي:

*ضعف في الذراع أو الساق أو جانب الوجه أو الجسم.

* تنميل في الذراع أو الساق أو جانب الوجه.

* مشکلات في الكلام أو صعوبة في فهم الكلام.

* دوار.

* رؤية مزدوجة.

* مشية مترنحة.

* ضعف أو فقد البصر (خاصة إذا حدث ذلك في إحدى العينين فقط).

فكرة ذكية

يدرس العلماء نظام علاج جديد يشمل حقناً وريدياً لخليط من الجلوكوز والإنسولين والبوتاسيوم الهدف منه تقليل خطر النوبات القلبية. وقد وجدت إحدى الدراسات أن المرضى الذين أعطوا هذا العلاج في خلال24  ساعة من الإصابة بنوبة قلبية نقص لديهم خطر التعرض للوفاة إلى النصف.

 

 

هل أنتِ معرضة لحدوث السكتة؟

كلما كنت أكبر سناً، كانت قابلیتك أكبر لحدوث السكتة؛ وتتضاعف تلك القابلية كل عشر سنوات بعد سن ۳5 عاماً. وعوامل تلك القابلية هي:

*ارتفاع ضغط الدم.

* مرض السكر.

* تصلب الشرايين.

* التدخين.

*وجود تاريخ عائلي.

* الصداع النصفي.

* إرتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بشكل غير طبيعي.

* السمنة.

*حالات الإلتهاب المحيطة بالأسنان.

وفضلاًً عن ذلك فإن بعض أنواع أمراض القلب (مثل نوبة قلبية حديثة) تكون مصحوبة بحدوث السكتات المخية.                                                                                وفي النساء الأصغر سناًً المصابات بتدلي الصمام الميترالي (وهي حالة تصيب النساء أكثر من الرجال ثلاث مرات) تكون قابلية حدوث السكتة المخية أعلى أربعة مرات.

كما أن النساء المصابات بأمراض باللثة يكنّ أكثر قابلية لحدوث السكتة المخية مرتين (كنتيجة لإنسداد الشرايين)                                                                            ويقول العلماء : إن هذا ناتج عن تأثير البكتريا المسببة لإلتهابات اللثة وسمومها المختلفة.

غير رسمي

السكتات المخية: تصيب الرجال أكثر من النساء. ولكن إذا أصيبت امرأة

بسكتة مخية فإنها تكون أكثر عرضة للوفاة بمقدار الضعف.  وربما كان هذا بسبب أن النساء قابلات للإصابة بالسكتات المخية في مرحلة متأخرة من الحياة عندما يكن أشد ضعفاً ووهناً.

 

 

 

هل أنتِ مصابة بالسكتة المخية؟

قد تلاحظين ظهور بعض الأعراض قبل حدوث السكتة بساعات قليلة قد تزيد حتى تصل إلى يوم أو اثنين. وأعراض السكتة تعتمد على مكان حدوث التلف المخي. ولكن الأعراض الشائعة للسكتة تشمل ما يلي:

* دوار.

* إرتباك.

* فقد مفاجئ للوعي.

* فقد سريع للأحاسيس (البصر، الكلام ... إلخ).

* ضعف أو شلل في ناحية واحدة.

* صداع.

* قيء.

*صعوبة في البلع.

إذا شك طبيبك في حدوث السكتة المخية فسوف يجري لكِ فحصاً للجهاز العصبي. وإختبارات للدم لتحديد الفرق بين السكتة وبين الحالات الأخرى مثل حالات العدوى والتشنجات والإرتباكات المتعلقة بالأدوية ومرض التصلب المتعدد وإرتفاع أو إنخفاض السكر في الدم أو الأورام.                                           ويمكن أن تظهر صورة الأشعة المقطعية بالكمبيوتر وتحدد مكان النزيف، وإذا لم يكن هناك نزيف فيمكن إجراء إختبارات أخرى.

تدلي الصمام الميترالي

هذه الحالة من أمراض القلب تجعل القلب في حالة إعاقة. فعندما يتضخم مصراعا الصمام الميترالي ويغلظان أو يتمددان فإنهما لا ينغلقان بشكل محكم مع ضربات القلب مما يجعل الدم يتسرب في الاتجاه العكسي مسبباً لغطاً قلبياً.

وهذه الحالة قد لا تكون مصحوبة بأعراض أو قد تكون مصحوبة بألم وخزي في الصدر أو بغياب بعض دقات القلب.

غير رسمي

النساء اللاتي تجرى لهن عمليات زرع القلب يكن أكثر قابلية من الرجال لطرد العضو المزروع في خلال عام من الجراحة.  ولتجنب هذا الخطر فإنهن يحتجن عادة علاجاً إضافياً أكثر بالعقاقير المثبطة الجهاز المناعة.

 

 

الهبوط الإحتقاني للقلب

هي الحالة التي يكون فيها القلب غير قادر على ضخ كمية من الدم تكفي إحتياجات الجسم بسبب حدوث تلف سابق بالقلب.                                             وبسبب إرتداد الدم إلى الرئتين، فإن السوائل تتجمع فيهما فيصبح التنفس أكثر صعوبة.

وفي الحالات الشديدة يرتد الدم إلى الجانب الأيمن للقلب مما يجعل الأوردة تحتقن أو تتورم في الكاحلين والساقين.                                                                         وبينما يمكن علاج أغلب الحالات بإستخدام الأدوية أو بالجراحة، فإن حوالي 20٪ من المرضى يموتون في خلال عام واحد من تشخيص الحالة، و50% يموتون خلال 5 سنوات. وفي الحالات الخطيرة قد يحتاج الأمر إلى زراعة للقلب.

وتوجد أنباء طيبة للنساء اللاتي يعانين تلك الحالة، فقد أظهرت دراسة حديثة أن النساء يعشن أطول من الرجال بمقدار الضعف.

غير رسمي

توجد عائلة جديدة من العقاقير تسمی مثبطات الجليكوبروتين من نوعي                      ( 3 أ /2 ب)  في الدم عند إعطائها عن طريق الوريد بعد الإصابة بنوبة قلبية. ويتوقع في المستقبل التوصل إلى علاج من هذا النوع على شكل أقراص لتجنب الإصابة المتكررة بالنوبات القلبية.

 

 

إضطرابات نبضات (إيقاع) القلب

 يسمى الإضطراب الذي يلحق بنبضات القلب عدم إتساق ضربات القلب ، ويمكن أن يعوق ذلك إنتظام نبضات القلب. مما يجعله يدق أسرع كثيراً أو أبطأ كثيراً.                                                                                                                                    إذا كان القلب تنقصه أو تغيب عنه بعض الدقات فإنك ستلاحظين ذلك في أوقات التوتر. ويمكن السيطرة على تلك الحالة بإستخدام الأدوية.

كما يجب أيضاًً تقليل التوتر ومعالجته وتجنب المنبهات مثل الكافيين.

إذا كان قلبك بطيئاًً في ضرباته فسوف تحسين بالدوار والتعب السريع والميل للإغماء لأن الجسم لا يحصل في هذه الحالة على كفايته من الأكسجين.                 ويجب على الطبيب أن يبحث عن سبب تلك الحالة ومعالجته. وإلا فقد تحتاجين إلى زرع منظم لضربات القلب تحت الجلد.

إلا أنه توجد واحدة من أخطر حالات اضطراب ضربات القلب وتسمى إختلاج إنقباضات القلب وفي هذه الحالة يحدث إرتعاش في إنقباضات الغرفة العلوية             أو السفلية للقلب بدلاً من الضربات الطبيعية وقد يكون هذا الإختلاج القلبي أذينياً أو بطينياً. وهذا يعتمد على الجزء الذي يعاني ذلك الإختلاج.

وإذا كنت تعانين إختلاجاًً أذينياًً (وهو الأكثر شيوعاًً) فهو أقل خطورة إذ إن القلب يمكن أن يمتلئ بالدم (في أكثر الحالات) وذلك رغم أن الحالة قد تسبب حدوث جلطات بالدم، وهذه الحالة تكون مصحوبة غالباً بإرتفاع في ضغط الدم وتؤثر على 5 إلى 10٪ من جميع الأشخاص فوق سن الستين.                              والنساء معرضات للإعاقة بسبب هذه الحالة أكثر من الرجال.

والنوع الآخر من الإختلاج القلبي يسمى الإختلاج البطيني وهو قاتل في أكثر الحالات إذا لم يعالج في الحال. ولحسن الحظ أن النبضات الطبيعية للقلب يمكن إستعادتها بإستخدام جهاز يسمى مزيل الإختلاج بشرط إستخدامه سريعاً دون تأخير.

فكرة ذكية

يمكنك خفض قابليتك للإصابة بأمراض القلب في غضون أشهر قلائل بالإمتناع عن التدخين وتناول خمسة حصص أو أكثر من الفواكه أو الخضراوات يومياً، وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل بمعدل ثلاث مرات على الأقل أسبوعياً وعلاج إرتفاع ضغط الدم أو إرتفاع نسبة الكوليسترول.

 

 

عوامل زيادة قابلية الإصابة بأمراض القلب

يجب معرفة أنه ليس كل النساء في مرحلة ما بعد اليأس من المحيض يصبن بأمراض القلب رغم إرتفاع قابلية التعرض لتلك الأمراض في تلك المرحلة من العمر. وذلك نظراًً لوجود عوامل أخرى مساعدة تعمل على زيادة قابلية الإصابة بأمراض القلب مثل أسلوب الحياة والعادات الشخصية والتاريخ العائلي... إلخ.

 

وهذه العوامل هي:

* التدخين بشراهة.

*إرتفاع ضغط الدم.

* إرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

* زيادة الوزن.

* قلة الحركة والنشاط.

* الإصابة بمرض السكر.

لماذا تتعرض النساء لأمراض القلب بدرجة أكبر؟

ينخفض معدل الإصابة بأمراض القلب في النساء في مرحلة الخصوبة فتكون بمعدل واحدة من كل ألف امرأة بين سن ۳۰ و 44 عاماً وبمعدل 4 من كل ألف امرأة بين 45 و54 عاماً.                                                                                                             وقبل الدخول إلى مرحلة اليأس من المحيض تكون هرمونات الأنوثة مثل الإستروجين في قمة مستواها وهذا قد يفسر وقاية المرأة من الإصابة بأمراض القلب خلال تلك الفترة من العمر.

ومع ذلك، عندما يبدأ مستوى الإستروجين في التدني تزداد قابلية إصابة النساء بأمراض القلب والسكتة المخية حتى تصل إلى مقدار قابلية إصابة الرجال بها. وبعد سن اليأس من المحيض تزيد قابلية الإصابة إلى ثلاث مرات.                      ويعتقد معظم الخبراء أن هذا يرجع إلى أن إنخفاض مستويات الإستروجين تشجع على حدوث التصلب العصيدي في الشرايين التي تغذي القلب.

ولا يعرف الخبراء السبب بالتحديد ولكن من المعروف أن قلب المرأة وكذلك شرايينها التاجية أصغر حجماً وأخف وزناً من قلب الرجل وشرايينه التاجية.          مما يسهل تصلب تلك الشرايين ويصعب مهمة علاجها.                                                 والأدوية التي تعمل بصورة جيدة في الرجال لا تنجح دائماً في النساء.

 

الأسئلة التي يجب عليك توجيهها إلى أخصائي القلب

 يجب عليك أن تحضري في ذهنك الأمور التالية قبل مقابلتك أخصائي القلب حتى تحصلي على أكبر فائدة ممكنة :

* إكتبي كل ما يتعلق بحالتك الصحية.

* إحتفظي بيوميات عن أعراض حالتك حتى تصفيها بعد ذلك بوضوح.

* إكتبي جميع أنواع العلاجات التي حصلت عليها.

* أحضري معك إلى الطبيب جميع الأدوية التي تتناولينها

وأثناء زيارتك للطبيب افعلي ما يلي :

*كوني متفتحة وأمينة.

* صفي أعراض حالتك : متى بدأت ومعدل حدوثها وهل تتدهور باستمرار؟

* أذكري أية ضغوط تعانينها.

* وجهي أسئلتك إلى الطبيب.

* تأكدي من فهمك لما يقوله الطبيب، وإستفسري منه عن أية مصطلحات غير مألوفة لك.

* إذا وصف لكِ الطبيب بعض الأدوية، فتأكدي من فهمك للتعليمات الخاصة بإستعمالها (متي تستعملينها، ماذا تفعلين إذا نسيت تناولها، ما الأطعمة أو العقاقير التي يجب تجنبها أثناء تناول الأدوية، وما هي الآثار الجانبية المحتمل حدوثها).

* دوني بعض الملاحظات.

* أحضري معكِ صديقة أو قريبة لكِ لمساعدتك في إدراك وفهم التعليمات والمعلومات.

*إذا توقعت حدوث مشاكل عند اتباعكِ للعلاج، فاذكري ذلك للطبيب.

* إذا كان طبيبك لا يبالي بإهتماماتك الخاصة بقلبك، فإطلبي منه أن يفحص قلبك بدقة أكثر. وأن يجري لك اختبار رسم القلب مع المجهود.

* إذا كنت تقتربين من سن اليأس من المحيض ناقشي مع الطبيب تناولكِ للعلاج التعويضي بالهرمونات وإحصلی على المعلومات اللازمة عن مزاياه وعيوبه.

إذا أمر الطبيب بإجراء اختبار تشخيصي فإسألي عما يلي:

* لماذا يجب إجراء الإختبار وماذا يمكن الإستفادة منه.

* متى تكون النتائج جاهزة.

*ماذا يتضمن هذا الإختبار وكيف يمكن التحضير له.

* هل يمكن أن يسبب لكِ هذا الإختبار أي إعاقة أو اضطرار لطلب المساعدة.

* هل يسبب هذا الإختبار آثاراً جانبية.

* ما هي المميزات والعيوب المحتملة لهذا الاختبار.

وإذا إحتجت إلى إجراء ما أو عملية خاصة فإسألي عما يلي:

* هل سيتم إدخالك المستشفى، ولأية مدة.

* ما تخصصات الأطباء الآخرين الذين ستعرضين عليهم.

* هل سيكون ثمة ألم أو شعور بعدم الإرتياح.

* ماهي الفترة اللازمة للشفاء وإستعادتكِ لعافيتكِ، وما هي مراحلها.

إحترس

إستخدمي شريط قیاس مدرج القياس محيط خصرك ثم قیاس محیط ردفيك. إقسمي الرقم الأول على الثاني، فإذا كان الرقم الناتج أكبر من ۰٫۸۸ فإن لديك قابلية أعلى ثلاث مرات للإصابة بأمراض القلب مما لو كان الرقم أقل من ذلك، حتى لو لم تكوني زائدة الوزن.