هذا يتخطى حد أن تكون جيداً، أو أن تكون في جانب المجد وليس الاضمحلال. هذا يعني أن تكون إيجابياً وفعالاً. انظر، إن لم تتصرف على هذا النحو فإن هذا العالم، هذا الكوكب الرائع الذي نحيا فوقه، سوف يسقط في هوة الجحيم في لمح البصر. كنت أقرأ مقالاً مؤخراً عن الجزر الشرقية. وكيف أنها تمثل صورة مجازية مثالية لقدرنا المحتوم الحزين.
أنشئت الجزر الشرقية على يد أحد الأجناس البولينيسية[1] منذ ما يقرب من 500 عام مضت. وقد عثروا على جزيرة زاخرة بالحياة البرية والأشجار الخشبية.
وعلى مدى سنوات قليلة شقوا طريقهم عبر الحياة البرية، وقطعوا الأشجار. ولوثوا الأنهار، وكانوا على حافة الانقراض. ولكن الشيء الوحيد الذي أنقذهم هو السياحة.
كوكب الأرض ليس له سياح. ليس هناك شيء سوف ينجدنا لكي يلتقط لنا صوراً يجب علينا جميعاً أن نبادر بأن نكون جزءاً من الحل الآن. وأن نكف عن إضافة المزيد من الفوضى والدمار لكيلا تزداد المشكلة تفاقما. وسوف نمثل جزءاً من الحل
عندما نهب وننشط للعمل. سوف نتصدى للمشكلة عندما نكف عن قول: "كنت فقط أقوم بواجبي" أو "كان هذا جزءاً من عملي"، يجب أن نكف عن هذا الهراء الآن، وإلا فسوف نتحول إلى منتزه تسلية للغرباء من الكواكب الأخرى – الذين لن يأتوا.
إذن القاعدة هي أن تبدأ بالبحث عن طرق تستطيع أنت شخصياً أن تطبقها لكي تكون جزءاً من الحل. يجب أن نشارك، ويجب أن ننخرط، ويجب أن نبحث عن حلول، ويجب أن نتحرك، ويجب أن نفيق من خمولنا ونسهم. وإن كنت تريد حياة قويمة، وإن كنت تريد أن تكون صالحاً، وإن كنت تريد أن تكون ناجحاً وأن تكون لك قيمة، يجب أن تسهم بشيء في المقابل. يجب أن تدفع ما عليك. يجب أن تسد دينك. يجب أن تعيد الاستثمار في الحياة وهذا يعني أن تبدي اهتمامك وترغب في إصلاح الأشياء.
[1] لا تؤاخذني إن كانت هذه المعلومة خاطئة فهي مجرد مجاز