داء (متلازمة) السرطان الوراثي
تشكل السرطانات الوراثية حوالي 10 بالمائة من كل سرطانات المبيض، وإن سرطانات المبيض المصحوبة بتحورات في جينات (برکا ۱) و (برکا ۲) يكون إحتمال حدوثها أكبر ما يمكن فيما بعد سن 60 عاماً. وبسبب أن تلك السرطانات الوراثية يندر حدوثها فيما تحت سن 40 عاماً فإن الدراسة تقترح بأن يؤجل الإستئصال الوقائي الذي يجرى للمبيضين السليمين خوفاً من الجينات المتحورة حتى حوالي سن ۳۰ عاماً. ووجدت الدراسة أيضاً أن النساء المصابات بسرطانات مبيضية وراثية ترتبط بجينات (بركا) يبقين في وقاية من عودة المرض بعد تناول العلاج الكيميائي لمدة أطول بكثير مما يحدث من هؤلاء اللاتي لا ترتبط سرطاناتهن بجينات (بركا). في الحالات المتقدمة من سرطان المبيضين يمكن أن يعود المرض ولكن يبدو أن تحور جينات (بركا) يساعد العلاج الكيميائي على العمل.
العلاج
في حالة السرطان الذي لم يتعد حدود المبيضين يستأصل المبيضين جراحياً مع الرحم وقناتي فالوب والغدد الليمفاوية القريبة. كما تؤخذ عينات من أنسجة منطقة الحوض لتحليلها للكشف عن السرطان فيها. وإذا إنتشر سرطان المبيضين فإنه أجزاء أخرى قد تستأصل من المعدة والأمعاء والقناة البولية.
وبعد الجراحة تعطي المريضات علاجاً كيميائياً وأحياناً يعطين علاجاً إشعاعياً. وتأثير العلاج الكيميائي لا يستمر طويلاًً في الغالب ولذلك فإنه بعد عام أو أكثر قد تحتاج المريضة لجراحة أخرى وحين ذلك يفكر المعالجون بالبحث عن علاج جدید آخر. ونصف عدد الحالات تستجيب لدفعة جديدة من العلاج الكيماوي ولكن لمدة محددة فقط.
في المستقبل: أنواع جديدة من العلاج
حتى يومنا هذا، فإن وسائل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي ليست ذات فعالية كبيرة في علاج السرطان المبيضي المتقدم. ولكن الأنواع الجديدة من العلاج التي تهدف إلى استحداث نوع من "الجين الإنتحاري" قد تساعد في ذلك. هذا الجين الذي يدفع به إلى الخلايا السرطانية قد يجعلها تدمر نفسها. ويدرس العلماء أنماطاًًً أخرى من هذا النوع من حرب الفيروسات في الفئران، وتوجه فيها فيروسات الحلاً المبرمجة جينياً للبحث عن الخلايا السرطانية المبيضية وتدميرها.