إذن أين ستعمل؟ هل لديك خطة؟ هل لديك هدف؟ حتى إن كان هدفاً متواضعاً؟ إن لم يكن لديك أي من هذا، فهذا يعني أنك سوف تضل طريقك على الأرجح. إن كانت لديك خطة، فسوف تكون لديك فرصة أكبر لكي تحصل على ما تريده. إن معرفة النقطة التي تريد أن تصل إليها تمثل 90% من المعركة. إن معرفة ما تريده يعني أنك قد جلست، وفكرت فيما تريده، وأنك واعٍ لمستقبلك، وتركز انتباهك عليه.

عندما تلقي نظرة أمامك وتقرر ما تريد فعله – وليس هناك خطأ وصواب في ذلك، يمكنك أن تكون مصمما وطموحا قدر ما تشاء – فسوف يكون بوسعك أن ترسم خطة ذات خطوات منطقية لكي تحصل على ما تريده. وبمجرد أن تملك هذه الخطوات، يمكنك أن تقرر على ضوئها ما تريد عمله لكي تحيل هذه الخطوات إلى واقع فعلي، هل هدفك هو اكتساب مهارات إضافية؟ المزيد من الخبرة؟ تغيير العمل؟ تغيير الطريقة التي تعمل بها؟ أياً كان ما يجب عمله لبلوغ هدفك، فعليك به، لا تتردد، ولا تتوقف عند حد.

كلنا بحاجة للعمل لكي نكسب عيشنا، إن ملازمة المنزل والاكتفاء بمشاهدة التلفاز في الصباح ليس خياراً في واقع الأمر. إن العمل يحافظ على لياقتك الذهنية، ونشاطك العقلي كما أنه يحافظ على تواصلك مع الغير، ويفرض عليك تحديات يومية. صدقني، إن العمل أفضل لنا جميعاً من عدم العمل.

إن لم تكن لديك خطة فإنه يمكن أن ينتهي بك المال إلى أي مكان. نعم، بالطبع، قد يبدو هذا مثيرا، ولكنني أشك في أن العشوائية يمكن أن تكون طريقا للنجاح والسعادة

بحال. إنه هدف يجب أن تعمل من أجله بشكل واع. ولعل امتلاك خطة يمثل جزءا من هذا الجزء الواعي. أعلم أن الحظ يلعب دورا أساسيا في حياة البعض، ولكن فقط في حياة القليلين للغاية. إن صياغة خطة وبذل الجهد الجاد، وتوقع الحظ السعيد لا ينفي دور الحظ، أو أنه عندما يحدث يمكنك أن تتخلى عن الخطة كلية إن أردت.

إن لم تكن منشغلا بالتخطيط والعمل لتحقيق هدفك التالي، فسوف تسقط على الأرجح في هاوية الاعتماد على الغير، والإثارة للشفقة. إن الشخص الناجح يجب أن "ينهض ويشق طريقه" وإن لم يكن يملك هذه الصفة بشكل طبيعي فطري، فإنه يسعى لاكتسابها. سوف يتظاهر بأنه يملك هذه الصفة إن أردت، ولكن مثل هذا التظاهر هو الذي سوف يدفع الشخص للنهوض والتحرك، جرب وسوف تشهل النتيجة بنفسك.