التعايش مع سرطان الثدي

كثيرات من السيدات المعرضات للإصابة بسرطان الثدي يحسسن بدنو الأجل ليس فقط لأنهن يتوقعن الإصابة بسرطان الثدي ولكن لأنهن موقنات من أنهن سيتوفين بسببه.                                                                                                                   وفي الواقع أن السيدات المصابات بسرطان الثدي يعمرن ليس فقط لمدة خمس سنوات بل ۱۰ أو ۲۰ وأكثر. وإن حوالي ثلثي النساء المصابات بالمرحلة المبكرة من سرطان الثدي يواصلن الحياة لمدة عشرة سنوات أخرى. وهو ما يسمى معدل الحياة أو البقاء واللاتي يقل قطر ورمهن عن ۱ سم فإن 80 بالمائة يواصلان الحياة على الأقل 10 سنوات.

جدول 12-1 معدل الحياة (البغاء) بسرطان الثدي

المرحلة

الحياة 5 سنوات

الحياة 10 سنوات

1 مبكرة

80 بالمائة

65 بالمائة

2

60 بالمائة

45 بالمائة

3 أ

50 بالمائة

40 بالمائة

3 ب

35 بالمائة

20 بالمائة

4 وسرطان الثدي الإلتهابي

10 بالمائة

5 بالمائة

 

 

إن فرصة شفائك وإختيار علاجك يعتمدان على مرحلة السرطان (حجم الورم وهل إقتصر على الثدي أم إنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم؟ وما مدى إنتشاره في هذه الحالة؟) ونوع سرطان الثدي وخصائص معينة في خلايا السرطان وهل أصاب السرطان الثديين أم ثدياً واحداً. عمرك ووزنك وطبيعة الدورة الشهرية (ما إذا كنتِ مازلتِ تحيضين).                                                                                  وحالتك الصحية بصفة عامة كل هذا يؤثر على مصير شفائك ونوع علاجك.

 

الوقاية: من تاموكيسفين حتى إستئصال الثدي

كإجراء روتيني يجب الإطمئنان على ثدييك كل شهر، وأن تتوجهي إلى مصدر رعايتكِ الصحية سنوياً لفحص الثديين وأن تحصلي على فحص بالأشعة السينية للثديين كل سنة أو سنتين. هذه الوسائل سوف تزيد من فرصة الإكتشاف المبكر والعلاج للمراحل المبكرة من المرض، وسوف تزيد بالتالي- من عدد السنوات التي تعيشينها وتتيح لكِ فرصة وإختيارات أكثر للعلاج. ولكن بالنسبة لبعض السيدات المعرضات بدرجة كبيرة لخطر سرطان الثدي، فإن هذا لا يكفي.

سرطان الثدي لا يمكن منعه بغير إستئصال الثديين السليمين قبل حدوث السرطان (إستئصال الثديين الوقائي). وحتى هذا لا يمنع من تسلل سرطان الثدي إلى العضلات الصدرية بأية حال. هذا الإجراء المثير للجدل (إستئصال الثديين الوقائي) ينصح به أحياناً للسيدات اللاتي في قائمة المعرضات بشدة لخطر سرطان الثدي واللاتي في قلق شديد وترقب للإصابة به.

والطريق الآخر الوحيد هو أن تتناول النساء المتعرضات بشدة لخطر السرطان دواء تاموكسيفين لوقاية أنفسهن وقاية أكيدة من خطر سرطان الثدي،                   ودواء (تاموكسيفين) قد أُثبت في دراسة واسعة النطاق عام 1998 قدرته الفائقة على خفض خطر أو قابلية الإصابة بسرطان الثدي إلى النصف في النساء السليمات اللاتي في قائمة الخطر بدرجة عالية.                                                                          أجريت الأبحاث على ۱۳٫۰۰۰ سيدة لمدة خمس سنوات وكانت النتيجة بعد أربع سنوات هي أن معدل الإصابة بسرطان الثدي المتعمق كان أقل بنسبة 49% بين النساء اللاتي يتناولن تاموكسيفين عن أولئك اللاتي يتناولن مادة تمويهية.

ولسوء الحظ فإن تاموكسيفين يزيد من خطر جلطات الدم وسرطان بطانة الرحم عند بعض النساء وعلى الرغم من أنه يقلل من حدوث سرطان الثدي إلا أن الدراسات لم تبين ما إذا كان يخفض من معدلات الوفاة أم لا.

ولدينا دواء جديد يدعی رالوکسیفين (إيفيستا) يصنع بمعرفة شركة (Eli Lilly) قد يحقق حماية أفضل من سرطان الثدي بدون أن يسبب سرطان بطانة الرحم، بالرغم من عدم وضوح كيفية عمل الدواء. وقد يسبب بعض التأثيرات الجانبية التي تشمل الهبات الساخنة وتقلصات الرجلين وجلطات الدم، وتكون أقل إزعاجاً.

فكرة ذكية

وجدت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة المدة 4 ساعات أسبوعياً يمكن أن تقلل قابلية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 50 إلى 60 بالمائة.