إقامة طقوس احتفالية للأحداث يعني أن نعامل أنفسنا واللحظات الغالية بجدية، ويعني ذلك أن تقول: "إنها لحظة نحب أن نقدسها ونمنحها معنی خاصا الدينا". فهي تعني أنك تتجنب الوقت، وتمنح الاهتمام الكافي، وتتذكر أن هناك شيئا خاصا يحدث لك. فإقامة الطقوس لحفظ لحظاتك الهامة والذكرى السنوية سیمکنك من بناء ألبوم اختباري لعلاقتك والذي بدوره سيحصنك أنت وشريكك.
فالهدف من الاحتفال بالزواج (عقد القران) هو التركيز على الرابطة بين الشريكين وصنع لافتة تقول: "لقد بدأ كل شيء هنا". وكل ذکری سنوية لهذا الاحتفال ستضع الزوجين في مواجهة مع اختيارهما معا ليتوحدا. فانت محبوبتك يمكنكما توظيفها ديناميكية سواء تم الزواج بحفل أم لا، وذلك بالاحتفال باللحظات والذكريات على الدوام.
تتكون الطقوس من خلال التصرفات والأهداف مع الإلمام بالتفاصيل، يمكن أن تكون الطقوس في شكل تجمع مع أصدقاء أو في حفل، ويمكن أن تكون في شکل هدايا أو إضاءة بعض الشموع، وفي أحيان أخرى يمكن أن تكون ذات طبيعة روحانية مثل المناسبات الدينية. فالأمر يرجع لك أنت وشريكك في تشكيل هذه الطقوس حسبما تتمنیان.
فعلى سبيل المثال يذهب كل من لورا وجيف إلى المهرجان السينمائي السنوى حيث التقيا أول مرة معا، ويذهب أليون ومات للتزحلق على الجليد كل ربيع، لأنهما التقيا أول مرة وسط الجبال، وذلك يجدد حبهما للطبيعة والتدريب والأمسيات الرومانسية التي تم قضاؤها وهما معا وسط الثلوج، ويذهب جونی وروبين إلى مطعمهما الياباني المفضل ليتذكرا كيف التقيا أول مرة معة في اليابان. كل من الأزواج الثلاثة السابقين وجدوا لأنفسهم طرقة لإعادة رباطهم الأول، وبالتالي يمكنهم الحفاظ على حيوية علاقتهم.
فالوقت سريع الزوال. فهذه اللحظة معنا الآن وفي أقل من ثانية تكون قد مرت، ولايمكنك أن تغير من سير الوقت، ولكن يمكنك أن تخلق ذکریات تدوم طوال العمر، عش حياتك بصورة كاملة في الوقت الحاضر، وقم بصنع ذكرياتك وطقوسك الآن لتتمكن من العودة إليها في المستقبل.
تذكر الاحتفال، احتفل بالأشياء البسيطة: فهناك حقيقة وهي أن كلیكما على قيد الحياة، وأنكما التقيتما، وأنكما مباركان للحصول على هذه النعمة. احتفل كل يوم بمعجزة وجود الحب، واصنع بعض الطقوس لتبجيل هذا الحب مثل وضع كلمة سرية بينكما لا تعني شيئا لغيركما. ابدأ من اليوم وقم بتقدیر کل يوم أمضيتماه معا لتقدير حبكما وتجديد ارتباطكما.
فالسعادة من الآن وللأبد ليست حالة ثابتة. فالقصص الخيالية تجعلنا نصدق أن الأحباء يدخلون في حالة دائمة من النشوة منذ اللحظة التي يجدون فيها أنفسهم وتستمر للأبد.
لم أر أبدا قصة خيالية تنتهي على واقعية الحب الحقيقي - ويتطلب ذلك غرسا دائما لطاقة متجددة تجدد نفسها بنفسها.
وللأسف، يضحي الكثيرون بعلاقتهما فور أن تفقد وميضها الأول، وبالرغم من ذلك، مثل المصباح القديم، تحتاج فقط لتلميع خارجی وبعض المهارة ، والمجهود لإعادتها إلى حالتها الجميلة والقيمة.
أما ترك الأمر برمته دون أدنى مجهود لتجديدها، يعد خطأ فادحة. ومثل المصباح، فالعلاقة سوف تلمع وتستمر دهورا إذا داومت على العناية بها، وبمجرد أن تكتشف جمالها الأساسی، تصبح شيئا لايقدر بمال، وسيعيد لك السعادة لأعوام قادمة.