ما هي توقعاتك من سرطان الجلد؟
إذا أثبتت التحاليل المعملية أن هذه حالة سرطان بالجلد فسوف يقرر أخصائي الجلدية وأخصائي الأورام العلاج المناسب معتمدين في ذلك على مرحلة المرض وموقعه أو مكانه. سیستأصل مكان المرض الأساسي ثم يعطي لك علاجاً يشمل الإشعاع وعلاجاً مناعياً أو علاجاً كيميائياً.
سرطان الخلايا القاعدية
يبدو سرطان الخلايا الجلدية القاعدية مثل نتوء لامع صغير والذي يكون بالتحديد بسبب التعرض الطويل للشمس. وبالمناسبة فإن هذا النوع من السرطان يعالج جيداً فور إكتشافه مبكراً.
يوجد أكثر من 90 بالمائة من سرطانات الخلايا القاعدية في الوجه (غالباً على أحد جانبي العين أو الأنف أو المناطق الأخرى المعرضة) وقد يكون شكل سرطان الخلايا القاعدية كالتالي:
* قرحة صغيرة مفتوحة تسرب إفرازات أو تنزف دماً لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر.
* رقعة حمراء أو منطقة متهيجة على الكتف أو الصدر أو الذراعين أو الرجلين وتسبب ألماً ومضايقة وحكة.
* نمو جلدي صغير بارز ناعم الملمس ذو جوانب أو إطار مرتفع مبروم وله مرکز مسنن عليه شعيرات دموية ضعيفة.
* نتوء صغير لامع كحبة اللؤلؤ أو شبه شفاف (غالباً ما يكون وردياً أو أبيض أو أسود مسمراً أو بنياً).
* ندبة غير محددة الإطار تبدو لامعة وضيقة.
سيشخص طبيبكِ سرطان الخلايا القاعدية بعد فحصكِ وأخذ عينة من الورم لتفحص في معمل الباثولوجيا ثم يطلع الطبيب على نتيجة فحص العينة، فإذا كانت هناك خلايا سرطانية فسوف تستأصل أو تدمر بالإشعاع. (يعتمد العلاج على سنك وصحتك، ومهما كان نوعه، فإنه علاج بالعيادة الخارجية). وسوف يستخدم طبيبكِ مخدراً موضعياً لا يحدث إلا القليل من الألم لك.
وعندما يستأصل سرطان الخلايا القاعدية مبكراً فقد تم علاجه بسهولة، وكلما كبر حجم الورم، كان العلاج أصعب وأوسع نطاقاً. هذا النوع من سرطان الجلد لا ينتشر أبداً في الجسم ولكنه يدمر النسيج المحيط به.
تذكري، أنه إذا تم تشخيص حالتك بأنها سرطان الخلايا القاعدية وتمت إزالته بنجاح، فهذا لا يعني أن الأمر قد إستقر نهائياًً، فذلك الورم له قابلية الظهور في مكان آخر من جسمك في المستقبل. وقد يعود للظهور في نفس المنطقة السابقة مكان الذي أزيل من قبل (عادة في خلال عامين). وهذا هو السبب الذي نتوقع من خلاله أن تفحصي نفسك شهرياً وأن تواصلي المتابعة لدى أخصائي الأمراض الجلدية.
سرطان الخلايا الحرشفية
هذا السرطان هو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً ويصيب أكثر من 100.000 أمريكي كل عام. ويبدأ هذا النوع من سرطان الجلد في المنطقة السطحية من الجلد (الطبقة العليا) ويمكن أن يظهر في أي مكان من الجسم (بما في ذلك الأغشية المخاطية) ويبدو على شكل رقعة حمراء حرشفية تنمو ببطء ومع الوقت تغطيها قشور ثم تتأكل أطرافها). وسوف تجدين هذا النوع في أغلب الأحيان في تلك الأجزاء من جسدك المعرضة للشمس.
ويمكن أن يغزو سرطان الخلايا الحرشفية الأنسجة الأسفل منه إذا لم يعالج، ونادراً ما ينتشر إلى أن يصل إلى أجهزة الجسم الداخلية، الأمر الذي قد يصبح قاتلاً للشخص. وحالات سرطان الخلايا الحرشفية التي تنتشر تبدأ عادة من إلتهاب جلدي مزمن أو على الأغشية المخاطية أو على الشفتين أو الأذنين.
فكري في إحتمال الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في حالة وجود
*رقعة حمراء حدودها غير منتظمة تتكون عليها قشور أو تنزف ودائمة التواجد.
* نمو جلدي مرتفع عند حوافه مع إنخفاض في مركزه ويمكن أن ينزف.
* قشرة بها نتوء ويمكن أن تنزف.
* قرحة دائمة صغيرة مفتوحة وتنزف وتتكون لها قشور.
سوف يشخص طبيبكِ سرطان الخلايا الحرشفية بعد إزالة قطعة من النسيج وفحصه بالعمل الباثولوجي. ويتم أخذ العينة جراحية في العيادة الخارجية. والذي يحدث في الغالب أن يزيل الطبيب الرقعة المريضة ومعها مساحة خارجها من النسيج السليم کحدود آمنة ثم يخيط الجلد ويقفله، ويرسل العينة كلها إلى معمل الباثولوجيا لتحديد ما إذا تمت إزالة كل الخلايا السرطانية تماماً.
عندما تزال رقعة سرطان الخلايا الحرشفية مبكراًً فقد تم علاجكِ وكلما كبر حجم الورم، إحتاج إلى علاج مكثف.
إذا أصابك سرطان الخلايا الحرشفية مرة فقد تكوني معرضة للإصابة به في المستقبل. وبغض النظر عن مدى ما أزال الطبيب من الورم فقد يظهر ورم سرطاني آخر في نفس الموضع. وإذا عاود السرطان الظهور فقد يستخدم طبيبكِ طريقة أخرى للعلاج من جديد.
الشامة السرطانية (الميلانوما الخبيثة)
تعتبر الشامة الخبيثة أو الوحمة السرطانية أشد أنواع سرطان الجلد فتكاً، فهي تبدأ في شكل رقعة صغيرة بنية اللون أو سوداء أو متعددة الألوان لها حدود متعرجة (غير منتظمة). وتكمن خطورة الميلانوما (الشامة) السرطانية في قدرتها على الإنتشار داخل الجسم بسرعة. ويموت واحد من كل خمسة مصابين بها.
ويرجع سبب الإصابة بها إلى العوامل الجينية أكثر مما يرجع إلى أشعة الشمس. والأشخاص الأكثر تعرضاًً لهذا المرض الخطير هم من لديهم تاريخ عائلي للإصابة به، ولديهم عدد كبير من الشامات في الجسم (أكثر من 100 شامة) وجلود فاتحة اللون ناعمة الملمس، وشعور خفيفة ناعمة وعيون زرقاء مخضرة أو رمادية. وحديثاًً إكتشف العلماء وجود جين معين في هؤلاء الأشخاص هو الذي يجعلهم أكثر ميلاً وراثياً للإصابة بهذا النوع المميت من سرطان الجلد.
وقد كشفت الأبحاث أن العاملين دائماً تحت أشعة الشمس أو من يعشقونها ويقضون تحتها ساعات طوال يومياً معرضون للإصابة بسرطان الشامة الجلدية الخبيثة ضعف عدد الذين لا يعملون تحت الشمس. ولكن الأشخاص ذوي الحساسية والجلد الأبيض، الذين تلسعهم أشعة الشمس بسهولة ويحمر جلدهم بسرعة ولديهم الكثير من الشامات ولهم شعر حريري ناعم وعيون ألوانها فاتحة معرضون بنسبة ستة أضعاف لسرطان الجلد (الشامة السرطانية) أكثر من الأشخاص الأقل حساسية.
وتبدأ الميلانوما (الشامة السرطانية الملونة) عادة على شكل نمو ملون ظاهر على الجلد بظلال لونية كثيرة من الأبيض حتى الأسود. ولها عادة حدود متعرجة غير منتظمة وقد تكون أكبر حجماً من الشامة الطبيعية. وقد يتكون على البقعة اللونية قشرة أو تنزف أو تسبب الحكة أو أن تنشأ داخل شامة عادية.
وهناك أنواع متعددة للعلاج الممكن عمله، من الإستئصال إلى الإشعاع والعلاج الكيميائي. ويعتمد ذلك على حجم ونوع الورم ومكانه وعوامل أخرى.
غير رسمي
أظهرت دراسات أجريت في كلية ستانفورد الطبية أن السيدات المصابات بالميلانوما الخبيثة يعشن أطول بعد تلقي دورة في العلاج الجماعي .