الثقة بين الحبيبين أساس كل علاقة ناجحة:

الثقة هي أساس أي رباط حقیقی، وبدون الثقة فسيكون أساسك مبنيا على أرضية إسفنجية، وستغرق العلاقة بسرعة في الأعماق السحيقة.

عندما نفقد الثقة، فيجب استعادتها، وإذا مر وقت طويل بدون إصلاح الأمر, فسيكبر الجرح ويصبح أكثر عمقاً, واستعادة الثقة ستحتاج إلى أسف عميق ومستويات متقدمة من التسامح، وليس أحدهما أسهل من الآخر. يمكن أن يكون الأمر مذلا بأن يكون هناك أسف عمیق عندما تنتهك کرامتك، وأيضا يبدو الأمر مستحيلا أن تسامح عندما يخونك أحد.

وبالرغم من ذلك، ففي الدروس المتقدمة يطلب من الأزواج الذين يسلكون الطريق الحقيقي الأصيل نحو الحب الا تكون هناك خطوات جانبية تتخذ من قبل أي منهما.

فإذا تعرضت علاقتك إلى تحد ما بسبب تصدع ما في ثقتك بشريكك فعليك أن تتحرك خلف الاعتذارات الصادقة حتى تصل إلى ترضية ما، وستكون مسؤوليتك هي التعويض عن أفعالك الخاطئة ومحاولة استعادة ثقة من تحب، وتتطلب هذه الترضية أن تفعل ماهو أكثر من المعتاد كمحاولة توضيحية لشريكك بأنك على استعداد بأن تفعل كل ماينبغي لصلح الخطأ الذي سببته.

لم يكن بوبي يستطيع النظر في عين زوجته مارجي عندما اعترف لها بانه صرف جزءا كبيرا من مدخرات حياتهما. لقد أصابها الذعر وشعرت بالخيانة بأنه لايعبا بحالة العائلة المادية، وشعر بوبي بأنه سيئ جدا وبعد كثرة الاعتذار من قلبه قرر أن يسوى ماسببه من أذى، فقام ببيع سيارته القديمة الأثيرة لديه واستخدم المال في استثمار مشترك، واستغني عن عضويته في نادی محلی کان يذهب إليه أسبوعيا ليلعب التنس، وبدلا من ذلك أمضى عطلات نهاية الأسبوع في العمل ساعات إضافية لكسب مزيد من المال يعوض به ما ضيعه.

وفي النهاية، سامحته مارجي عما اقترفه، وعندما رأته وهو يبذل هذا المجهود لإعادة إيمانها بالتزامه معها، شاركته في الحال في مجهوده لجلب المزيد من الدخل للعائلة باستخدام موهبتها كفنانة، وعندما رأی بوبی، مارجی تبتسم وتغمز له وهي تبيع أول لوحة لها، تمكن بوبي في النهاية من مسامحة نفسه، وهو يعلم أنهما قد أصبحا فريقا واحدا مرة أخرى.

أيّ شريك يكون هو المتسبب في زعزعة أساس العلاقة فعليه هو أن يتحمل المسؤولية كاملة في استعادة هذه الثقة المفقودة. إذا كنت أنت الذي خنت ثقة شريكك فسيكون عليك أيضا أن تتحمل عبء استعادة هذه الثقة، وسيكون على شريكك أن يسعى نحو التسامح ولكن أفعالك أنت هي التي ستحدد ما إذا كانت علاقتك ستتجدد أم أنها قد دمرت تماما.

استعادة الثقة هي عملية تحد تتطلب وقتا وتفانيا وإيمانا قويا. التفانی والإيمان، وليس هناك أي خطا لايمكن إصلاحه إذا كان كل من الشريكين على استعداد لأن يعودا معا ويتشاركا في استعادة ثقتهما المفقودة وإعادة فتح قلبهما لبعضهما البعض.