مهمتك من الآن فصاعداً كلاعب ماهر أن تبقى متواجدا حول من تحب، لا للشكوى، لا للتذمر، لا للتأفف. إن كل هذه الأشياء لن تبرح شفتيك بعد الآن. أنت – من الآن فصاعدا-الشخص الإيجابي، والشخص دائم المرح والتفاؤل، والشخص اليقظ المفعم بالحيوية الذي يقدم على كل ما هو جيد.
عندما تُسأل عن حالك، بدلا من أن تقول: "لا بأس، لن أتأفف" قل بدلا من ذلك: "جيد، حسن، رائع". مهما شعرت بالتأفف، مهما كان يومك بغيضا وسيئا، مهما كنت تشعر بتدن في معنوياتك، مهما كنت تشعر بالإحباط والغضب. وهل تعلم أن الشيء المدهش هو أنك عندما تقول "رائع" حتى إن لم يكن هذا هو شعورك الحقيقي سوف تجد شيئاً إيجابياً يخرج من فمك. بينما إن قلت" كنت في حال أفضل" سوف تجد كل الأفكار التالية سلبيةـ. جرب هذا الأمر بصدق، وسوف يجدي.
في المستقبل –من اليوم-من هذه الثانية، عليك أن تصبح الشخص المرح، والمتفائل. لماذا؟ لأنه يجب أن يكون هناك شخص ما يضطلع بهذا الدور، وإلا فسوف يجتاح الشعور بالإحباط للجميع. إن هذه الحياة صعبة وشرسة. يجب أن يتولى شخص ما مهمة رفع العبء، ودعم المعنويات، ودفع الاكتئاب. إذن من الذي سيتولى هذا الدور؟ أنت، أنت هو هذا الشخص.
أعلم، أعلم. سوف تجلس الآن، وأنت تقرأ الكتاب، وتقول في نفسك: "لِمَ أنا؟ لِمَ تكبلني بهذا العبء؟" والإجابة هي: لأنك تستطيع أن تفعل هذا، هذا هو السبب. ولكن عليك
أن تفعل ذلك سراً (تذكر القاعدة رقم 1)، بدون جلبة أو ضجر. فقط اسع لإجراء تعديل بسيط في قلبك ووجهتك. من الآن فصاعداً، لا يسعك إلا أن تبقى ملازما لكل من تحب. حسناً، يمكنك أن تتذمر في وجه الغرباء. ولكن في وجه من تحب. عليك أن تلتزم بالتفاؤل التام. هيا انهض وتحمل العبء.
إن الشخص الناجح، الذي يملك القدرةعلى شق طريقه هو الشخص المتفائل. إنه الشخص الذي يوجه جل اهتمامه إلى الآخرين، وما يشعرون به، وما يعانون منه، ويقدم هذا على مشاكله الشخصية، وهو الشخص الذي يريد أن يعرف ما تعاني أنت منه أكثر من أن يتذمر ويشكو يومه، وهو الشخص الذي يفكر بإيجابية، ويتصرف بإيجابية، ويعكس الثقة والحيوية والحماس.
لديّ صديق انتقل ليعيش في بلد أجنبي حيث كان لا يتحدث غلا بالقدر الضئيل من لغة أهل البلد. ولكنه ذكر أن معنوياته ارتفعت هناك، لأنه لم يكن يعرف الكلمات التي تعبر عن معنى الاكتئاب أو البؤس. كان كلما سأله شخص عن حاله كان كل ما يستطيع قوله هو "سعيد" لأنها كانت الكلمة الوحيدة التي يعرفها. وقد اكتشف أنه كلما نطق بالكلمة شعر بها.