إذن لقد تقابلتما، ووقع كل منكما في هوى الآخر، واتخذتما قراراص بأن تقضيا حياتكما معاً. وهو ما سوف يحدث كما أتمنى. ولكن عند أي مستوى؟ إنني لا أمزح هنا، وإنما أنا جاد. أي أنكما سوف تكتفيان بالعيش معاً، أي اجتياز الأيام معاص، بدون أي تواصل حقيقي على ما أخشى. يجب أن تحب حياتكما معاً. أفعل ماذا؟ تحب. إن تواجدكما معاً هو علاقة وثيقة، مشاركة للتجربة، وقصة حب تصنع الأحلام تتقاسمانها معاً. إن الحب لا يعرف صوت النوم (أو حتى الإغفاءة البسيطة)، لا يعرف من لا يزعج نفسه ببذل الجهد. يجب أن تبذل جهداً، ويجب أن تبقى يقظاً، ويجب أن تحرص على التواصل، على التناغم. يجب أن تتشاركا الأحلام والأهداف والطموحات والخطط. يجب أن تحبا بقائكما معاً.
انظر، أَعرف أن كل العلاقات تتعرض لمواقف صعبة وأزمات. أعلم أنه قد يصيبنا الاعتياد بل السأم قليلاً في بعض الأحيان. ولكنك قد كرست حياتك من أجل إسعاد شخص آخر على نحو ما، وهو ما يتطلب تركيزاً وقوة وحبا ودافعا وحماسا وجهدا. ما هذا؟ ألا تكرس نفسك لسعادة شخص آخر؟ إذن ما الذي تفعله؟ هذا هو أهم شيء في العلاقة؟
يجب أن تحمل اهتماما حقيقيا، يجب أن تبقى محبا، يجب أن ترغب في أن يشعر رفيقك بالسعادة والرضا والنجاح والاكتمال.
في عالم مثالي، لن تحظى إلا بشريك واحد (أعلم أن الكثيرين يمرون بتجارب عديدةن ويرتبطون بأكثر من شخص على مدى حياتهمن ولكن الهدف يكون دائماً هو أن يبقى مع رفيقه طوال العمر). هذه هي فرصتك لأن تحظى بعلاقة وثيقة قوية قائمة على الثقة والمسئولية المتبادلة والسعادة والدافع المشترك وتحقيق الامتياز. أليس كذلك؟ إذن ما الخطب؟ يجب أن تكون العلاقة كما ذكرت إن كنت عازماً على اكتساب الأفضل. إن شريكك ليس متواجداً لكي تجد شخصاً تثرثر معه عندما تشعر بالإحباط، وترغب في صحبة أحد. إنه متواجد معك، لأنه يحبك ولأنك تحبه. إنه متواجد من أجل علاقتكما معًا. ألا يكفي هذا دافعاً لعيش الحياة عن آخرها بكل مباهجها؟ ألا يكفي هذا لأن تحب العيش مع رفيقك؟ إن كان الأمر كذلك، إذن فأنا أجهل ما أتحدث عنه.