نبذ التمييز الجنسي في العلاج

 كثيرات من النساء يتعجبن فيما بينهن وبين أنفسهن من أن بعض المعالجين يسلكون طريقة تقليدية غير مريح في نظرتهم إلى النساء.                                            وبينما يصر أغلب المعالجين على أنهم ينحون في علاجهم التمييز الجنسي جانباً، وأن ذلك لا يلعب دوراً في العلاج.

يمكنك ملاحظة شعورك بأفكار التمييز الجنسي تزحف على حدیث معالجك. فربما يكون المسئول عن علاجك ممن يعتقدون أن النساء يحملن الصفات الأنثوية التي تجعل من طبيعة المرأة إحتياجها إلى الإرتباط بالرجل دائماً والخضوع لسيطرته أو أن النساء اللاتي يشتكين كثيرة يعتبرون مصابات بالهيستريا.                                 فإذا ضايقكِ ذلك فتذكري: أنتِ العميل المستفيد. ولديكِ كل الحق في إختيار المعالج أو مسئول العلاج بالتشاور.

أثناء العلاج، إذا شعرتي أن معالجك يتعامل على أساس يتضمن التفرقة بين الجنسين فتكلمي بصراحة عن شعوركِ نحو ذلك. أفصحي عما يثير قلقك مباشرة، ولا تقطعي العلاج لمجرد حدوث ذلك لأول مرة بدون أن تناقشي المشكلة. أنتِ لا ترغبين في ترك الشخص الذي يساعدك على الشفاء، ولكن          لا تريدين في نفس الوقت أن تستمري مع الشخص الذي يحطمكِ.

إحترس

يجب عليكِ الإتصال بطبيبكِ إذا كنتِ تتناولين مضادات الإكتئاب وتفكرين في أيه عقاقير أخري (بتذكرة طبية أو بدونها ) أو كنتِ حاملاً أو تخططين لذلك , أو تريدين أن ترضعي طفلك طبيعياً. أو ظهرت عليكِ بعض الأثار الجانبية الخطيرة

 

 

 

هل مضادات الاكتئاب مفيدة؟

 يستجيب الإكتئاب للعلاج الكلامي أو الجماعي فعلاً وبصورة جيدة، ولكن أدوية "مضادات الاكتئاب" ضرورية ولا غنى عنها في علاج الإكتئاب.

لا يكتب التذاكر العلاجية ويصف الأدوية إلا الأطباء فقط وفي كل الأحوال   إذا كنتِ تعالجين لدى معالج نفسي فأنت بحاجة  إلى طبيب أخصائي أمراض نفسية لأنه المنوط بأمراض الصحة العقلية. فبينما يصرح لأي طبيب بوصف وكتابة أي دواء  للأمراض النفسية والعقلية إلا أن أخصائي الأمراض النفسية   هو المتمرس والدارس بعمق لمختلف نواحي الأمراض النفسية والقادر على كتابة التذكرة الطبية الصحيحة والتعامل مع مشكلة الإكتئاب وعلاجها.

يمكن للأدوية مضادة الاكتئاب أن تحسن من الحالة المزاجية والنوم والشهية والتركيز ولكنها تستغرق من 4 إلى ١٢ أسبوعاً قبل أن تتضح نتائجها الحقيقية. ومعظم المرضى يحتاجون إلى إستمرار العلاج لمدة ستة أسابيع إضافية أو أكثر بعد أن تختفي الأعراض. وهي تعمل بطريقة إحداث التوازن الكيميائي في أمخاخ مرضى الإكتئاب، برفع مستويات الموصلات العصبية الضرورية لمقاومة الإكتئاب.

كل مضاد للاكتئاب في الأسواق هذه الأيام يساعد حوالي ما بین 80 و90٪ من مرضى الإكتئاب. والجزء الصعب في العلاج هو أن لا أحد يعرف أي هذه الأدوية أصلح لعلاج شخص معين ولماذا.

وكل من المجموعات الرئيسية الكبرى من مضادات الاكتئاب وهي: مثبطات أحادي أمين أكسيداز ، والمركبات الحلقية الثلاثية والرباعية ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية، تؤثر على أجهزة الموصلات العصبية المختلفة بطرق مختلفة. وكلما زادت الموصلات العصبية التي تؤثر عليها الأدوية، زادت الآثار الجانبية التي يحتمل حدوثها.

فكيف إذاًً يعرف طبيبكِ أي دواء يجرب إستخدامه؟ إنه نوع من العمل الدراسي التجريبي القائم على التخمين.                                                                                           في هذه الأيام يبدأ معظم الأطباء علاجهم مع واحد من أحدث الأدوية المضادة لإعادة امتصاص السيروتونين (بروزاك في مقدمة هذه الأدوية) وفي غالب الأمر لأنها تظهر فعالیتها بأقل ما يمكن من آثار جانبية.

ولكن إذا لم يعمل أول دواء (وهذا أمر وارد) سيظل طبيبكِ مستمراً في تجربة إستخدام أدوية أخرى وبالجمع بينها وبين أخرى في العلاج.                                  في كثير من الأحيان قد تضطرين إلى تبديل العلاج أربع أو خمس مرات قبل              أن تحصلي على العلاج الملائم لحالة إكتئابكِ وعلاجها بصورة حسنة.

معظم الأطباء يختارون دواء مفضلاًً لديهم يبدءون علاجهم للمرضى به بصفة عامة - وذلك لأنهم وجدوه قد لاقى نجاحاً في علاج غالبية مرضاهم.  في بعض الأحيان يخلط الأطباء عدة أنواع من الأدوية التي لها آثار جانبية مختلفة عن بعضها بحيث يضاد کل واحد منها الآثار الجانبية للأدوية الأخرى.

(على سبيل المثال دواء الإكتئاب الذي يسبب النعاس يستخدم مع مضاد الإكتئاب الذي يسبب الأرق).

ومن أهم الإعتبارات الضرورية أن تجدي الدواء الذي يتعامل بأحسن صورة مع أعراضكِ المرضية الخاصة بك. وفيما عدا ذلك فإن الأدوية المختلفة يمكن أن تسبب آثار جانبية تختلف بوضوح فيما بينها. وتختلف النساء في إستجابتهن لأنواع الأدوية المختلفة ولكن من المناسب أن نقول إن هناك العديد من الأدوية المتاحة للتجريب.

عمَ تسألين طبيبكِ؟

قبل تناولك دواء مضاد للإكتئاب يجب أن تسألي نفسك عم تتوقعينه من              هذا الدواء. ويجب أن يكون لديكِ القدرة لأن تسألي طبيبكِ عن كل شيء.                        لا تتحرجي من شغل وقت الطبيب أو من كثرة عدد المرضى المنتظرين.                احصلي على إجابات لكل أسئلتك كما يجب.

ولأن الأدوية المختلفة لها آثار جانبية مختلفة فيجب التأكيد على مناقشة كل التأثيرات الجانبية كاملة مع طبيبكِ قبل إختیار دواء معين للعلاج.                           بعض الأطباء لا يحب مناقشة هذه التأثيرات الجانبية مظنة أن يثير ذلك خوفكِ أو يجعلكِ تترقبين هذه التأثيرات وتتمثلينها فتتحقق بالفعل! إذا كان طبيبك معترضاً على مناقشة التأثيرات الجانبية للدواء معك فإبحثي عن طبيب آخر يستطيع أن يفعل ذلك. فإن زيادة معرفتكِ ومعلوماتكِ عن التأثيرات الجانبية يجعلك أكثر إستعداداً لتقبلها والتعامل معها.

عندما تبدئين تناول أول علاج للاكتئاب أعدي ورقة وبها الأسئلة التالية:

* ما مدى خطورة هذا الدواء إذا تناولته بجرعات أعلى من الجرعات العادية؟

* إلى أي مدى يؤثر على نومك؟

* هل يؤثر على درجة القلق الذي أعانيه؟

* هل يزيد أو يقلل من وزني؟

* وكيف سيتفاعل مع بقية الأدوية الأخرى التي أتناولها؟

* وكيف سيؤثر على أية حالة مرضية أخرى لدي؟

* ما مدى الوقت الذي أشعر بعده بالتحسن؟

* كم من الوقت سأبقى في إنتظار قبل معرفة قرارك إذا كان الدواء فعالاً أم لا؟ 

أحدث الأدوية

اذكري (مضادات الاكتئاب) وسيفكر أغلب الناس في دواء (بروزاك)، إنه بالتحديد أحسن ما عرف من أدوية من نوعه في العصر الحديث. ولكن العلم قد أتي بما هو أحدث من ذلك لعلاج الإكتئاب بدون أن تسمعي عنها (وبآثار جانبية طفيفة).

في الواقع أن بروزاك هو واحد من مجموعة كبيرة من أدوية علاج الإكتئاب الحديثة التي تعرف بإسم مثبطات إعادة إمتصاص السيروتونين الإختيارية التي تعمل عن طريق تعطیل إعادة إمتصاص السيروتونين، وهذا بدوره يؤدي إلى رفع مستويات السيروتونين في المخ، مما يؤدي إلى تخفيف حالة الاكتئاب.                            إن مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين هي أحدث وأقوى الأدوية والتي لها آثار جانبية أقل. وللأسف فإنها أيضا أغلى أنواع الأدوية. الحقيقة على أية حال، أنه من المستحيل أن نقول لأي الأدوية ستستجيبين بصورة أفضل.

مجموعة الأدوية المثبطة لإعادة امتصاص السيروتونين تتضمن ما يلي:

* سيليكسا (سيتالوبرام).

* بروزاك (فلوكستين).

* زولوفت (سيرترالين).

* باكسيل (باروكستين).

* ليوفوکس (فلوفوکسامین).

* سیرزون (نيفا زودون).

 "سيتالوبرام" أو "سيليكسا" هما أحدث الأدوية التي وافقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية. سيليكا من الناحية الكيميائية يشابه بروزاك وباکسیل وزولوفت وبقية مجموعة ( SSRIS).                                                                           ورغم تشابه كل هذه الأدوية كيميائياًً :إلا أنها غير متطابقة في التأثير. بعضها يعطي تحسناً أكثر مع آثار جانبية أقل من الأخرى، ولكن من المستحيل أن تحدد أيها الذي يعطي نتيجة أفضل ولمن.

سيلكسا تم تداوله في أوروبا منذ عام 1989 حينما كان بروزاك لا يزال هو الأكثر شعبية بين هذه المجموعة ويستعمله ثمانية ملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وبينما ينبغي استخدام سيلكسا بحذر مع أنواع معينة أخرى من الأدوية مثل مركبات كيتوكونازول (لعلاج الفطريات) فقد أثبتت بعض الدراسات أن سليكسا من بين مجموعة (SSRIs) هو أقلها إحتمالاً للتفاعل مع الأدوية الأخرى.

يماثل سيلكسا في عمله تماماًً عمل المركبات الحلقية الثلاثية مثل (إميبرامين) و(مابروتيلين) ولكن ليس مثل (كلوميبرامين).                                                              إنه يعمل مثل بروزاك بالضبط مع نفس التأثيرات الجانبية، ولكن سيلکسا يعطي معدة أعلى من الشفاء التام بعد أسبوعين.

ترتبط التأثيرات الجانبية لدواء سيلكسا بكمية الدواء التي تتناولينها، ولكن أكثر تلك التأثيرات شيوعاً يشبه ما للأدوية الأخرى من مجموعة (SSRIS) وهي: الغثيان، وجفاف الحلق والفم، وزيادة العرق والنعاس أو نوبات الأرق.

تلميح بعض المرضى قد يلاحظون إنخفاضاً بسيطاً في الوزن أثناء العلاج. قد تلاحظين تحسناً في غضون أسبوع أو حتى شهر، ولكن عليكِ مواصلة تعاطي دواء سيلکسا حتى يبلغكِ طبيبكش بالتوقف.

إحترس

في حين أن كل حالات زيادة جرعات الأدوية تكون خطرة، فإن بعض الأدوية تكون خطورتها أكثر من أدوية أخرى إذا زادت جرعاتها، . ودواء سيلکسا هو خطر من هذه الناحية بصفة خاصة (حدثت ۱۲ حالة وفاة بسبب زيادة جرعات هذا الدواء في أوروبا).

 

 

مجموعة المركبات الحلقية: هل ما زالت فعالة؟

قبل ظهور بروزاك كانت مجموعة المركبات الحلقية الثلاثية المضادة للاكتئاب       هي الأكثر إختیاراً؛ وظلت هكذا منذ ظهرت وأدخلت إلى السوق عام 1958.      في هذه الأيام أصبحت أقل شعبية من (SSRIS) وإن ظلت توصف لبعض السيدات اللاتی لا يستجبن لأي شيء آخر.

ومجموعة مضادات الإكتئاب الحلقية الشائعة تشمل :

* إميتربتيلين (إلافيل، إنديب، إيميرتيب، إينوفيل).

*أموکسابين (أسيندين).

* كلوميبرامين (أنا فرانيل).

*ديسيبرامين (نوربرامين وبيرتو فران).

* دوكسبين (أدابین، سينيكوان).

* إيميبرامين (توفرانيل وتيبرامين وجانيمين).

* مابروتيلين (ليوديوميل).

* نورتازابين (باميلور وأفينتيل).

*بروترتربتيلين (فيفاکتيل).

* میرتازابين (ريميرون).

"ليست لدينا دلائل جيدة عن أي الأشخاص سيتحسن بأي الأدوية. فإذا لم ينفعك أول دواء تستعملينه فلا تيأسي. وإذا لم يساعدك طبيبك فتوجهي إلى   طبيب آخر. - آندی مایرسون، أخصائي نفسي کارولینا الشمالية"

 

 

والمركبات الحلقية (الثلاثية والرباعية) تعمل بطريقة تقوية إمدادات المخ من مادة نورابينفرين ومادة سيروتونين وهما المادتان الكيميائيتان اللتان تنخفضان في أمخاخ (النساء المكتئبات). ولكنها في نفس الوقت تتدخل في عمل كثير من الموصلات العصبية الأخرى مما يتسبب في حدوث آثار جانبية.

وتشمل التأثيرات الجانبية الشائعة للأدوية أعراضاًً مثل قشعريرة وصداع وحساسية للضوء وجفاف الفم والغثيان والإعياء والضعف العام والقلق والإسهال أو الإمساك وسوء الهضم وعدم النوم أو الميل للنوم والعصبية        والعرق الزائد.               

 والتأثيرات الجانبية الأقل حدوثاًً تشمل الإهتزازات والدوار والقيء والأحلام المفزعة وآلام بالعينين والمفاصل والبطن والعضلات أو الظهر، وتباطؤ النبض وسقوط الشعر وإنتشار طفح على الجلد وخفقان القلب وعدم إنتظام دقات القلب والحمى والقشعريرة وأكثر من ذلك ! وإذا كنت تتناولين أدوية من هذه فتجنبي التعرض للشمس حتى لا تصابين بحساسية الجلد.

ولأن لهذه الأدوية أعراضاًً مهدئة واضحة، يجب أن تكوني أكثر حرصاً في قيادة السيارات وإستخدام الآلات أو الإشتراك في أي نوع من الأنشطة التي تحتاج إلى يقظة وإنتباه، أو الحكم على الأشياء أو التوافق البدني حتى تتأكدي من أن الدواء لا يسبب لك أياً من هذه الأعراض وأن لديك القدرة على ممارسة العمل بصورة طبيعية.

اتصلي بطبيبك فوراً إذا حدث لكِ أثناء تناول الدواء حمی إرتفاع في الحرارة               أو قشعريرة أو أعراض تحاكي الأنفلونزا.

 

مركبات مضادات أحادي أمين أوكسيداز: هل هي آمنة؟

على الفور بعد أن إستحدث الباحثون مجموعة الحلقيات الثلاثية فإنهم توصلوا إلى مجموعة أخرى جديدة من مضادات الإكتئاب وتسمى مجموعة مثبطات (أحادي أمين أوكسيداز "MAOIS"). وهذه المجموعة تؤثر على نفس الموصلين العصبيين مثل مجموعة الحلقيات الثلاثية (الموصل سيروتونين ونور إبينفرين) بالإضافة إلى رفيقهم الثالث دوبامين.

مثبطات أحادي أمين أوكسيداز المعروفة تشمل:

* بوکسازيد أيزوکار (ماربلان).

* فينيلزين (نارديل).

* ترانل سیبرومين (بارنات).

يوجد في المخ إنزيم مكون من مادة بروتينية تسمى أحادي أمين أوكسيداز تحرق وتستهلك الموصلات العصبية.                                                                           وحيث إن الإكتئاب متصل بإنخفاض مستوى الموصلات العصبية، فإن قفل طريق إلى "أحادي أمين أوكسيداز" بواسطة مثبطات "أحادي أمين أوكسيداز" يؤدي إلى إرتفاع نسبة الموصلات العصبية بالمخ وإلى تخفيف الإكتئاب عنكِ.

ومن المؤسف أيضاًً أن الأحادي أمين أوكسيداز يحرق ويستهلك مادة (التيرامين) وهي جزيء يؤثر على ضغط الدم. ولهذا السبب عندما يتوقف إفراز أحادي أمين أوكسيداز بواسطة المادة المثبطة له يبدأ مستوى التيرامين في الإرتفاع مسبباً إرتفاعاً مفاجئاً عالي الدرجة في ضغط الدم الذي قد يسبب إنفجار بعض الأوعية الدموية الرقيقة في المخ.

وتوجد مجموعة كبيرة من أنواع الطعام تزيد من نسبة التيرامين في المخ، وحتى هذه اللحظة فإنها غير مضرة إلا عندما تتناولين مثبطات أحادي أمين أوكسيداز.                                                                                                                  ولتتجنبي هذا التفاعل القاتل لابد لمن يتناول أدوية مثبطات أحادي أمين أوكسيداز أن يتبع نظاماً غذائياً صارماً متجنباًً:

* الأنشوجة.

* اللحوم المصنعة على هيئة بسطرمة ولانشون وأي مصنعات مخمرة (متروكة في الهواء لتجف) من أنواع السجق.

* أنواع الجبن (خاصة القوي الطعم والتأثير أو القديمة).

* كبد الدجاج.

*الفواكه (خاصة التي تعدت مرحلة النضوج تماماً.

 (تعرضت للتخمر أيضاً بفعل بكتيريا الجو).

*اللحوم المعدة بمواد ملينة لصلابتها.

* اللحوم المدخنة أو المتبلة.

* صلصة الصويا.

يجب ألا تتناولي مثبطات أحادي أمين أوكسيداز إذا كنتِ تعانين من مشاكل خطرة في القلب أو من الصرع أو الإلتهاب الشعبي أو الحساسية الربوية الصدرية أو ضغط الدم المرتفع أو إذا كانتِ لديكِ مشاكل نتجت عن إتباعكِ نظاماً صارماً للتغذية.

ولمثبطات أحادي أمين أوكسيداز تأثیرات جانبية كثيرة ومنها أنك تشعرين وكأنك تترنحين بفعل تأثير مخدر أو بطيئة التصرفات. بالإضافة إلى أن هذه الأدوية من هذه المجموعة يمكن أن تكون سامة للجسم.

وعلى جانب آخر، فإن قلة من الأشخاص الآخرين لا يستجيبون لأي علاج آخر. فإذا كان لديك الرضا التام بتحمل نتائج اتباع نظام غذائي ما والتأثيرات الجانبية الأخرى من أجل الشفاء من الإكتئاب، فتناولي مثبطات أحادي أمين أوكسيداز.

 

ال(ليثيوم): ماذا تريدين أن تعرفي عنه؟

 "ليثيوم" هو دواء شديد الفعالية في علاج الإكتئاب العقلي أو العصابي، وهو نوع من الأمراض العقلية التي تشمل تطرفات مزاجية ما بين الإكتئاب العميق والجنون والهياج.                                                                                                                            "ليثيوم" يستطيع بسرعة القضاء على الهياج الجنوني بنسبة 80٪ وضبط الحالة المزاجية النفسية بنسبة 60 أو 70٪ من حالات النساء.

لم يستطع العلماء بالتحديد تفسير كيفية عمل الليثيوم ولكنهم يعتقدون أنه يصلح إختلال التوازن الكيميائي في المخ لبعض الوصلات العصبية (سيروتونين نور إبينفرين) التي تؤثر في الإنفعال والتصرف. ويعمل بكفاءة في السيطرة على الهياج العصبي.                                                                                                                          في بعض الأحيان يصف لك طبيبك دواء بروزاك أو دواء آخر مضاد للاكتئاب إلى جانب ليثيوم في محاولة للسيطرة على الإكتئاب .

"عندما توقفت عن تناول عقار الليثيوم عاودني الاكتئاب الجنوني مريعاً حقاً، لدرجة أنني كنت أقف هناك في مكان عملي وأنا في حالة يرثى لها، ولكني أتظاهر بأني على قيد الحياة! علي 48 سنة"

 

 

ولسوء الحظ، فإن الليثيوم لا يناسب كل المرضى حيث إنه يكون أقوى تأثيراً إذا لم يكن قد أصابك أكثر من ثلاث نوبات من العصاب (الهياج العصبي الجنوني).

وثمة عدد من التأثيرات الجانبية لمادة الليثيوم، وأكثرها خطورة            هي الفرق الصغير جداً بين الجرعة المعالجة والجرعة السامة. ومن السهل على الليثيوم أن يتراكم في جسمك (خاصة إذا كنتِ مريضة بمتاعب في الكليتين).

الأعراض التي قد تقابلك كثيرة وتشمل:

* إسهال وقيء.

* نعاس.

* ضعف في العضلات.

* نقص في التناسق الحركي.

* الإصابة بالدوار والإرتباك.

* عدم وضوح الرؤية.

* دق في الأذنين (مثل الطنين).

* نوبات تشنجية.

* ضعف الإتزان والترنح

والتأثيرات الجانبية الأخرى تشمل العطش، كثرة التبول، وزيادة وزن الجسم.

كما أن الأشخاص المرضى بالصدفية أو مرض السكر قد يلاحظون

تفاقم أعراض المرض مع استخدام الليثيوم.

 العلاج بالصدمات الكهربائية

 كثير من الناس يحدث لديهم بوضوح رد فعل سلبي لفكرة إستخدام الصدمة الكهربية، وهو الآن يسمى "العلاج التشنجي الكهربي".

وعلى أية حال فإن العلاج بالصدمات الكهربية مازال   قائماً حتى اليوم حيث يتبين أنه ذو فعالية كبيرة مع أولئك المرضى الذين يعانون حالات خطيرة جداً من الإكتئاب ولا يستجيبون لأية وسيلة علاجية أخرى.

في النظام الحديث للعلاج بالصدمات الكهربية (ECT) يتم تخدير المريض وإعطائه أدوية ترخي عضلات جسمه قبل وضع أقطاب التيار من الجهاز إلى المريض على أحد جانبي الرأس أو الجانبين معاً. ويبدأ توصيل نبضات كهربية (تحت التحكم) حتى تحدث نوبة التشنج المخية. ويعطي المريض عادة حوالي         من 6 إلى ۱۲ جلسة للعلاج.

المزايا والعيوب

مازال الأطباء يستخدمون العلاج بالصدمات الكهربية نظراً لفعاليته مع بعض المرضى الذين لا يستجيبون لأي شيء آخر.                                                             وعلى جانب آخر، فإن الصدمة الكهربية تتسبب في فقدان مؤقت للذاكرة. والأكثر بؤساًً، أن بعض المرضى يقولون إنهم بعد عدة جلسات يشعرون بضعف أكثر شدة في الذاكرة ولكن هذا أيضاً يختفي في عدة أسابيع بعد نهاية العلاج. وليس واضحاًً ما إذا كانت الصدمات العصبية الكهربية تسبب فقداناً مستديماًً للذاكرة، مع أن كل المرضى قد أظهروا قدرة ما من فقدان الذاكرة للأحداث السابقة للعلاج مباشرة.

إذا قرر طبيبكِ إستخدام العلاج بالصدمات الكهربية فتذكري أن إستخدامه            لا يكون جيداً جداً مع إستخدام الأدوية المضادة للإكتئاب (بما في ذلك بروزاك) وأن عدداً قليلاً ممن تناولوا بروزاك ظلوا معرضين لنوبات التشنج لفترة طويلة بعد إستخدام الصدمات الكهربية.

إحترس

يجب مراعاة ألا تفقدی کمية كبيرة من الملح و إذا كنت تتناولين الليثيوم لأنك    إذا فعلت هذا فسوف يزيد تركيز الليثيوم في الدم مما يؤدي إلى التسمم بالليثيوم. فلا تجهدي نفسك ولا تفقدي الكثير من العرق وتجنبي الطقس شديد الحرارة وحمامات الساونا.