إذا أمكنك اتباع القواعد الواردة في هذا الكتاب فستصبح رجلاً لطيفاً، محبوباً، واثقاً بنفسك، مقبولاً وجريئا وسوف يرتقي وضعك ومنصبك وفي الوقت ذاته ستكون محبوباً وسيجد الآخرون متعة في التواجد معك. فإنك في حاجة إلى دعم زملائك للتقدم وفي حاجة إلى صداقاتهم وقبولهم. وإن لم يكن لديك شيء من هذا، فستعرض صداقاتهم وقبولهم. وإن لم يكن لديك شيء من هذا، فستعرض نفسك لاحتمالية أن تتعرض لنقدهم ونميمتهم لكن كيف تكسب صداقتهم وتحظى بقبولهم في الوقت الذي تفعل فيه كل ما بوسعك للترقي على حسابهم وأن تصبح رئيسهم؟
إن ما عليك فعله هو أن تظل واحداً منهم مع الحفاظ على قدر من الانفصال عنهم. فعليك أن ترعى مع الحملان وتصيد مع الذئاب. ينبغي أن تكون واحداً منهم وواحداً من القادة أيضاً.
إنك ستكون في حاجة لمخالطة أفراد العمل دون أن تفقد السيطرة، أو تنخرط مع أي منهم في أمور شخصية، أو تلهو معهم. اضحك على نكاتهم، لكن لا تخرج في عطلة معهم. واعمل على دعمهم ومساندتهم حين يكونون تحت ضغط ما لكن حافظ على هدوئك في كل الأحوال. لكتن عطوفاً عليهم والصديق الصدوق لهم. استمع لشكواهم وسخطهم على الإدارة والرئيس دون أن تصرح لهم بماهيتك –فستكون رئيسهم في نهاية المطاف.
وعليك أن تساعدهم في عملهم حتى يعتمدوا عليك. وينبغي عليك أن تكون دبلوماسياً، ومصالحاً، وحكيماً، صديقهم الصدوق، وناصحهم ومرشدهم. وعليك أن تدفعهم إلى حبك لكونك لطيفاً للغاية. وودوداً لأقصى حد.
وينبغي عليك أن تكون مصدر قوتهم وقائدهم ورفيقهم. ينبغي أن تشعرهم بأنهم مميزون، وأن حياتهم من دونك مملة وباعثة على الكآبة. ينبغي أن تمثل لهم روح الجماعة وحياتها والمنظم لها، الذي يحل مشاكلها.
كل هذا يمكنك فعله، وهو ليس بالأمر السهل لكنه ممكن. فإذا استطعت أن تقترب من زملائك بهذا القدر، فسيكونون هم من يدفعونك للأمام، وهم من سيرغبون في أن تكون رئيسهم، وسيطلبون أن تتولى أنت زمام القيادة. وستكون حينها صاحب قواعد بامتياز.