في القاعدة الأخيرة بدا وكأننا نقترب من إتباع أسلوب يعم بالخبث أو المراوغة، إلا أن الأمر ليس كذلك. فكل قول ينبغي أن يكون معنياً وحقيقياً وصادقاً. فلا تمدح منافسيك، إلا إذا كنت تعني المديح حقاً. فمن السهل أن تقلل من قدر أحدهم عبر مديحك له بقصد إبغاضه وذمه. وربما اعتقدت أن هذا عمل ذكي. لكنه ليس كذلك. فسوف ينظر لك فورا على أنك سطحي، وحقود وشرس. وتذكر القاعدة رقم ٤ وقد تظن أنه يمكنك أن تذكر أموراً سيئة عن شخص ولكنها مغلفة في صورة حسنة زائفة ولكنك لن تستطيع ذلك وسوف تتمنح نيتك:
- " إنني أعزف " بيل " إنه عبقري على نحو غريب. إنه مفكر مستقل تماماً، إنه يعمل خارج السرب، إنه يعمل من تلقاء نفسه بشكل يدعو للاستغراب ".
قولك هذا ليس مديحاً بل يعني في الحقيقة أن بيل ذئب شرير قريب إلى الجنون ولا ينبغي الوثوق به لرقابة حفلة شاي لمجموعة من القرود فضلًا عن قسم بكامله.
- ولو قلت إن " بيل " عامل مكافح. إنه لا يعبأ بالتكاليف ويهتم بأدق التفاصيل في العمل. إنه يحب رؤية الأشياء مكتملة دون الالتفات إلى الأشياء الأخرى. إنني منبهر بقدرته على بذل المال، وكذلك قدرته على تجاهل أية تحذيرات خاصة بتنفيذ أي مشرع وتركيزه بدلاً من ذلك على تطبيقه ".
وحقيقة ما تقصده هنا: أنه لا ينبغي الوثوق به في ماله الخاص فما بالك فما بالك الآخرين.
- " إن " بيل " شاب حقيقي يستمتع بشبابه. إنه يعرف كيف يصفف شعره ويستمتع بالحياة. إنني منبهر بطريقته في الرقص أثناء الحفلات. إذا كان هناك من يتمتع بروح الدعابة ويسعى للفت نظر الآخرين إليه، فإنه " بيل "، إن له روحاً متحررة وشابة".
وأنت هنا تقصد القول بأنه أحمق ومستهتر بعض الشيء، ولا يمكن الوثوق به لمتابعة فريق عمل وأن عقله عقل مراهق.
- " إننا لا نستطيع إبقاء " بيل " في المكتب، إنه نشط للغاية. إنني لا أظن أن قفصنا الصغير هذا يستطيع احتواء شخص بهذه الطاقة. إنني أحسده عليها. فقد أكون جالساً هنا أنجز الأعمال الكتابية وهو بالخارج يتحدث مع العملاء ويبدع في المبيعات ".
وأنت هنا تقصد القول بأن " بيل " عاجز في الأعمال الكتابية. والنصيحة هنا ألا تنزلق لهذا الأسلوب؛ لأن رؤساءك سيفهمونه ولو كانوا أشخاصاً مهذبين فلن يقبلوه.