ذكرنا سابقاً أنه لا يمكن أن تتورط في طعن منافسيك في ظهورهم (القاعدة١٠ -٣) وأنك لا تستطيع أيضاً ذكر أهر سيء عن الآخرين لكن لو وجدت أن أحد منافسيك يقترب أكثر من الرئيس وأن الترقية أصبحت أقرب إليه، فماذا تفعل؟ إن عليك أن تجعلهم كما لو أنه لا يمكن الاستغناء عنهم في أماكنهم. لكنك ستفعل ذلك من خلال توضيح أهم ما يقومون به من الأعمال البسيطة. وضح لرئيسك قوتهم في الأعمال التي تثير الملل ولكنها في الوقت ذاته مهام رئيسية " يا إلهي لا أدري ماذا كنا سنفعل من دون " ريتشل" في أمر الملفات، إنها ماهرة للغاية في هذه الأمور ولا يمكن الاستغناء عنها في ذلك المنصب ". إنك هنا ستتحدث عن الأمور التي يجيدها منافسك فعلاً. لأنك لن تكذب (القاعدة ٥ -٤) لكن كل ما هنالك هو أن تمتدح منافسيك في مهارة معينة. تلك المهارة تكون في أوجها وهم في مناصبهم الحالية.
ورئيسك في هذا الأمر يشبه عميلك -فسوف تبيع له خدمة ما أما زملاؤك فهم منافسوك من البائعين، فلو كنت تبيع السيارات مثلاً وسألك أحدهم إن كان المعرض الآخر يبيع سيارات أفضل مما عندك فماذا أنت قائل؟ إنك بالطبع لن تجيب قائلاً: " نعم، إنهم يبيعون سيارات أفضل مما عندنا وأرخص منها، وعليك أن تتوجه مباشرة إليهم وتشتري واحدة الآن "لكنك أيضاً لن تشير للمنافس بأمر سيئ كأن تقول: إن سياراتهم مسروقة ". لكن قد يكون من الأفضل القول إن سياراتهم بالفعل لا بأس بها، لكن لها زبون آخر فهم يبيعون السيارات كبيرة الحجم العائلية أكثر منا " أنت بهذا لم تكذب، لكن المعنى المتضمن في كلامك هو: " إنك في الحقيقة تحتاج إلى سيارة حديثة وعملية وليس إلى تلك الصناديق الزائفة التي يبيعونها في ذلك المعرض لكنك لم تقل حتى الآن شيئا سيئاً.
يمكنك أيضاً دفع زملائك للتساؤل بشأن أنفسهم في الموقع الجديد: " لو أنك حصلت على وظيفة " ريتشارد "، فكيف ستتعاملين مع الاجتماعات؟ أذكر أنك أخبرتني ذات مرة أنك تكرهين الاجتماعات " وذلك على أمل أن تبدأ هي بالتفكير في كل تلك الاجتماعات اللامتناهية المخيفة وربما تتراجع عن التفكير في التقدم للوظيفة، لكن بالنسبة لك فإنك ترى الاجتماعات محفزة، مثيرة وبناءة -ولم تقل عنها أي شيء سلبي، مجرد أنك سألت سؤالاً إنك ستدفعهم لأن يظلوا في أماكنهم -وستجعلهم يريدون فعل ذلك بأنفسهم.