الحمل خارج الرحم

من الأشياء التي تحدث بين النساء في الفترة المبكرة من الحمل وقوع الحمل في مكان خارج الرحم. والأماكن المحتمل وقوعه بها هي في أنبوبتي فالوب في أغلب الحالات ولكن قد يحدث الحمل في أماكن أخرى مثل المبيضين                      أو تجويف البطن ويطلق عليه أيضا الحمل الأنبوبي نسبة إلى أنبوبة فالوب. وتشمل أعراض الحمل خارج الرحم

*ألم مشابه لتقلص العضلات في أسفل البطن وإحساس بالألم عند الضغط على هذا المكان وقد يبدأ في جانب واحد ثم ينتشر في البطن.

* تنقيط دموي خفيف (بقع).

* قيء (يمكن أن يختلط مع قيء الصباح المعتاد في الحمل الطبيعي.

* إحساس بضغط على المستقيم والشرج.

* آلام بالكتفين.

هذه هي الأعراض التي يمكن أن تحدث، فإذا صادفك عرض منها استدعي طبيبكِ على الفور لأن التدخل الفوري فيه إنقاذ لحياتك. والحمل خارج الرحم من الحالات الجراحية الطارئة التي تستدعي التدخل الجراحي الفوري.                  ومن المهم للجراح أن يزيل الجنين وأنسجته من الأنبوبة فوراً قبل أن تنفجر أنبوبة فالوب بما فيها. ونزيف الحمل خارج الرحم مميت إذا لم تتم السيطرة جراحياً عليه

الأمراض المعدية

هناك العديد من الأمراض المعدية التي قد تسبب لكِ ولطفلكِ الذي لم يولد بعد أضرارا كبيرة وتشمل:

* الجديري: الإصابة به في أول ثلاثة أو أربعة أشهر من الحمل تحمل أخطار، تبلغ حوالي 5٪ لحدوث ضرر للجنين وكلما كانت العدوى مبكرة كانت إحتمال إصابة الجنين أكبر. أما إذا أصبت أنت به وولدت خلال خمسة أيام فلابد أن يتأثر به الطفل ويأخذ العدوى وهو مرض قاتل للأطفال حديثي الولادة.

* كلاميديا: تنسب بعض الدراسات وليس كلها العدوى بهذا الميكروب إلى إرتفاع احتمال الولادة المبكرة قبل موعدها وكذلك نقص وزن المواليد                        أو الانفجار المبكر لجيب المياه. ومن الممكن أيضا أن يسبب إلتهاب عيون الطفل إذا كانت الأم مصابة به أثناء الولادة الطبيعية المهبلية وهذا هو سبب تقطير العيون لكل المواليد فور خروجهم إلى الحياة.

* فيروس سيتوميجالو: هذا الفيروس قد لا يسبب أعراضاً للأم ولكنه يؤذي الطفل. ورغم أن معظم الأطفال في هذه الحالة يولدون بصورة طبيعية إلا أن 10٪ قد يولدون مرضى بهذا الفيروس، ومن أولئك ال 10٪ يتوفی ما بين                  ۲۰ إلى 30٪.

* المرض الخامس : مرض فيروسي تصل نسبة الإصابة به حتی ۲٫5 ٪ من النساء الحوامل ويصيب كرات الدم الحمراء ويسبب إجهاض تلقائياً أو وفاة الطفل قبل الولادة، ولكن معظم الأطفال يولدون بصحة جيدة من أمهات مصابات به.

* الحك أو القوباء التناسلية: الوجة أو النوبة الأولى من إصابة الحوامل بهذه الفيروسات أشد قسوة وخطراً من الموجة أو النوبة المتكررة لمن أصبن به من قبل، والمرأة المصابة بإصابات نشطة من الفيروسات يجرى توليدها بجراحة قيصرية لمنع إصابة الطفل بالفيروسات أثناء نزوله من خلال قناة الولادة.

* الحصبة الألمانية: من أشد أنواع العدوى خطورة على الأمهات الحوامل إلى درجة أنه يسبب إجهاضاً لنحو 80٪ منهن في الفترة الأولى من الحمل.                    (يقل خطره إلى ۱۰ - 24٪ فيما بين الأسبوعين ال 14-16، وبعد الأسبوع ال ۲۰ يقل الخطر إلى ما يقرب من الصفر).

*السيلان : يؤدي عدم علاج السيلان أثناء الحمل إلى عدوی میکروبية للرحم وإلتهابه أو حدوث ولادة قبل الموعد، أو نقص وزن المواليد، أو إلتهابات میکروبية للسائل الأمنيوسي وقد يؤدي إلى إلتهابات بعين المولود.

* المجموعة البكتيرية (ب) الكروية السبحية: هذا النوع من الميكروبات يتواجد بصورة طبيعية في مجرى القناة البولية التناسلية في كثير من النساء ولكنه قد يتسرب إلى بعض الأجنة تحت ظروف معينة أثناء الولادة. ونسبة ضئيلة من أولئك الأطفال قد يصابون بشدة وبدرجة قد تصل إلى الموت.                                           ونتيجة لذلك فقد أوصت هيئة مراكز السيطرة على الأمراض بضرورة عمل اختبارات لكشف الميكروب في جميع الأمهات الحوامل فيما بين الأسبوع ۳۰ إلى الأسبوع ۳۷ من الحمل ويجري هذا الفحص لإكتشاف الميكروب في المهبل والمستقيم وبإعطاء الحوامل (عند المخاض) مضادات حيوية وقائية إذا شعرت الحامل بإرتفاع درجة الحرارة مع تقطع تيار البول لمدة تزيد عن ۱۸ ساعة.                   إذا أجري التحليل للكشف عن البكتريا ما بين الأسبوع ۳۰ و ۳۷ من الحمل وكانت النتيجة إيجابية فذلك يعني أنكِ حاملة للميكروب وأنكِ يجب أن تتناولي جرعات من المضاد الحيوي أثناء الحمل بالفم وتناولها عن طريق الوريد أثناء الولادة.                                                                                                                 وليس معنى أنك حاملة للبكتيريا أنك مصابة بعدوى في الوقت الحالي بل معناه أنك حاملة لها ويمكن أن تنقليها إلى طفلك أثناء ولادته.

* الإلتهاب الكبدي (ب): تنتقل العدوى من الأم الحامل إلى الطفل في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل، ويمكن للأم أن ترضع طفلها من لبن الثدي بعد أن تعطى جرعة من مصل مضاد للفيروس بعد الولادة (وهو مكون من الجلوبيولينات المناعية)، وذلك بالإضافة إلى الجرعة الأولى من لقاح الإلتهاب الكبدي (ب).

* الإلتهاب المخي الياباني: قد تتسبب إصابة الحوامل بالعدوى في خلال المرحلتين الأولى والثانية من الحمل في حدوث الإجهاض.

* مرض الليستيريا: الأطفال المصابون بعدوى بكتيريا اليستريا أثناء الحمل قد يتعرضون للولادة المبكرة أو نقص الوزن عند الولادة أو أمراض تنفسية خطيرة جداً أو تسمم في الدم أو إلتهاب سحائي، ويتوفی حوالي نصف هؤلاء الأطفال حتى ولو عولجوا. ويحمل الميكروب في طياته سببا للإجهاض.

* مرض لايم: يمكن أن يعبر میکروب هذا المرض المشيمة من الأم إلى الطفل ويلحق الضرر به ومع ذلك يولد معظم الأطفال لأمهات مصابات بالمرض- بحالة صحية جيدة. وتتعرض الأمهات الحوامل المصابات بالمرض لخطر الإجهاض أو وفاة الطفل قبل الولادة.

* مرض الزهري: تنتقل العدوى بميكروب الزهري من الأم الحامل التي لم تعالج إلى طفلها داخل الرحم في أي وقت من الحمل وتدخل إلى دم الطفل مباشرة وتؤدي إصابة الطفل به أثناء الحمل (الزهري الخلقي) إلى مضاعفات خطيرة من المرض والتشوهات الخلقية وموت الطفل. الزهري عاد لينتشر الآن.

* مرض التوكسوبلازما: هو حالة عدوي للدم تكون أشد ما يمكن إذا              حدثت في الفترة الأولى من الحمل وتؤدي إلى مضاعفات شديدة مثل               الإجهاض أو الولادة قبل الموعد وتدهور نمو الجنين داخل الرحم.                                                      أما الإصابة به في أواخر شهور الحمل فربما تؤدي إلى تخلف الطفل عقلياً.

إحترس

إبتعدي عن صندوق مهاد القطط أثناء الحمل. فقضلات القطط تحتوي في بعض الأحيان على طفيلي حالة عدوى للدم تسمى مرض التوكسوبلازما.  وهذا المرض يمكن أن يسبب الإصابة بالعمى أو الصمم أو التخلف العقلي في الطفل.

 

 

مجرد حقائق

*اختبارات المسح الشامل: تحدد حالتك وحالة طفلك الصحية. وقبل إجرائها يجب أن تدركي احتمالات الضرر منها وفوائدها. ولكن تذكري: لا يوجد إختبار يمكنه إكتشاف كل الأشياء غير العادية أو يمكنه ضمان طفل سلیم تماماً.

* الولادة بالمنزل: ليست شيئاً مقبولاً ولا معقولاً للأم الحامل المعرضة بدرجة عالية لمخاطر الحمل والولادة (الحمل الخطر).

*الأمهات المتمرسات في التدريبات الرياضية قبل الحمل: يكن أكثر قابلية لإستكمال فترة الحمل حتى نهايتها. ولكن لا يفضل أن تبدئي برنامجاً رياضياً     أثناء الحمل إلا بعد استشارة الطبيب المعالج.

*يجب أن تتجنبي تماماً المشروبات المحتوية على الكافيين: كالقهوة أثناء الحمل والتدخين. ولا تتناولي أدوية بدون تذكرة طبية أثناء الحمل واحترسي من استعمال مواد التحلية الصناعية.