في الأيام الخوالي كان نص أو بيان مهمة أي شركة في الغالب هو " اجن من المال قدر الاستطاعة لتجعل حملة الأسهم خلفك " وليس أكثر من هذا. لكن بيان الهدف العام هذه الأيام أكثر تعقيداً من السابق، وإذا أردت النجاح في عملك فعليك أن تعرف وتفهم بيان مهمة الشركة العام واستفد منه بقدر ما تستحق وتحديد هذا الهدف العام قد يكسبك نقاط تميز إذا كنت متأكداً أنه يبدو هدفاً لصالح ا لشركة، وإذا كان رئيسك لا يؤيد مسألة تحديد بيان I لشركة، ويرى أنه لا طائل منه، فالزم الصمت في هذه المسألة.

إن فهم بيان مهمة الشركة هو في العادة أمر يسير، فمهمة " والت ديزنى " مثلاً كانت: " إسعاد الناس " وبيان شركة " وال مارت " هو: " أن يشتري العامة ما يشتريه الأغنياء "، لكن لكي تفهمه عليك قراءة كل الدقائق. فمثلاً الهدف العام البسيط لديزني يحوي الكثير لأنه يتضمن قيماً مختلفة:

  • البعد عن التهكم.
  • الإبداع، الأحلام والخيال.
  • اهتمام كبير بالتناسق والتفاصيل.
  • رعاية ونشر قيم أمريكية.
  • التحكم في " سحر" الشركة والحفاظ عليه.

 

إذا لم تجد فيما سبق ذكره -على افتراض أنك تعمل لدى شركة " ديزني " -ما يمكن الاستفادة منه، فليس من حقك أن تدعى أنك من أصحاب القواعد -تخيل معي كم المتعة التي ستجدها في عمل كهذا ٠ تخيل كم من القوة ستحصل عليها عند حضورك اجتماعات تحمل شعارا كهذا. فلو عرض أحدهم فكرة لا تروقك، فإنه يكفي فقط أن تقول إن الفكرة ليست أمريكية القيمة، أو أنها تبدو كجزء من تراث قديم، أو أن تقول إن أسلحتنا الأساسية هي... أو من بين أسلحتنا الرئيسية كذا...

بعض بيانات مهام الشركات الشهيرة كانت عظيمة لدرجة يسهل معها الاستفادة منها لأنها تستحق ذلك:

  • فورد (بداية التسعينات) — فورد سوف تجعل السيارة في متناول الجميع.
  • شركة سوني (بداية الخمسينات) أن تصيح الشركة الأكثر شهرة في تغيير الصورة السيئة عن مدى جودة المنتج الياباني.
  • شركة بوينج (١٩٥٠) أن نصبح قادة مجال الطيران التجاري، وأن ندخل العالم إلى عصر النفاثات.
  • شركة وول مارت (١٩٩٠) أن يصبح حجم الشركة ١٢٥ مليون دولار بحلول العام ٢٠٠٠.