وسائل داخل الرحم

وسيلة تنظيم النسل داخل الرحم (أو اللولب) عبارة عن أداة على شكل حرف (T) بالإنجليزية توضع داخل الرحم بواسطة الطبيب.                                                    أما الآثار الجانبية التي قد تصاحبها، فقد تكون ثقب الرحم أو النزيف غير العادي وتقلصات الرحم وهذه المضاعفات في حالة حدوثها غالباً ما يكون ذلك أثناء أو بعد التركيب مباشرة.

ولا يعرف بالتحديد كيفية عمل الموانع الرحمية التي تجعلها تنظم النسل ولكن يبدو أنها توجد بيئة قاتلة داخل الرحم تميت وتبيد المني قبل أن يندفع إلى قناة أو أنبوبة فالوب ولا يبدو أنها تجهض البويضة المخصبة.                                    وتمنع الوسائل الرحمية المانعة (أي اللولب) الحمل داخل الرحم فقط ولا تنظم النسل خارجه لأن طريقة عملها هي صنع بيئة غير حيوية وغير صالحة للبويضة المخصبة. وهي لا تؤثر بشيء في البويضة المخصبة التي تحدث حملاً في أنبوبة فالوب (حمل خارج الرحم).

وللموانع الرحمية نسبة من أقل نسب الإخفاق بين وسائل تنظيم النسل.              ولها صلاحية وملاءمة للراغبات في تنظيم النسل لفترة مستقرة طويلة ولسن معرضات للعدوى بدرجة عالية، وهي في هذه الحالة تعد وسائل آمنة وفعالة جداً. وتبلغ نسبة إخفاقها بالإستعمال المثالي حوالي من واحد إلى إثنين بالمائة، ويعتمد ذلك على نوع اللولب أما النسبة الواقعية فهي 3%. ويتبقى سبب لإزالتها خلال السنة الأولى لإستخدامها بين النساء وهو النزيف غير العادي والتقلصات الرحمية.

تنظيم النسل بالهرمونات

الهرمونات سواء تحبينها أو تكرهينها تؤخذ على شكل حقن أو أقراص أو زرعات تحت الجلد ومهمتها التعارض مع التبويض الطبيعي والإخصاب واستزراع النطفة ويتم ذلك بطريقة فعالة جداً. ولها بعض الآثار الجانبية :

*الصداع.

*تغيرات في الوزن.

* الغثيان والقيء.

*الاكتئاب.

* اضطرابات الدورة الشهرية.

* الالتهابات الوريدية التجلطية.

وعلى الرغم من هذه الآثار الجانبية التي تحدث لقلة من النساء، فإن فوائد الهرمونات عظيمة لكثيرات من النساء (أسهل الطرق استخداماً ومن أحسنها نتيجة في تنظيم النسل) مما جعل هرمونات تنظيم النسل تحظى بأفضلية الاختيار. أما الحقن والزراعات تحت الجلد فهي إختيار جيد لأنها خالية من مادة هرمون الإستروجين واستخدامها سهل إذ لا يكون محتماً عليك أن تتذكري تناول حبة تنظيم النسل كل يوم.

الحبوب (أقراص تنظيم النسل)

 توجد حبوب تنظيم النسل (بالفم) في الأسواق منذ أكثر من 35 عاماً                    (منذ ۱۹۹4) وهي أكثر وسائل تنظيم النسل وتنظيم النسل (القابلة للإرجاع) شعبية في الولايات المتحدة. وتعمل بتأثيرها على منع التبويض (إنتاج بويضة من المبيض كل شهر) نتيجة للتأثير المشترك لهرمون الإستروجين والبروجيسترون. فإذا حافظت على تناول حبة تنظيم النسل يومياًً بانتظام فإن احتمال حدوث الحمل يكون منخفضاً للغاية. وما قد يضعف أو يفقد تأثير حبوب تنظيم النسل تناول بعض الأدوية معها (مثل بعض أنواع مضادات حموضة المعدة أو مهدئات الفينوباربيتون أو أدوية علاج الصرع مثل دیلانتين والتجريتول، ومضادات الفطريات مثل جريزيوفلفين وبعض أنواع المضادات الحيوية).

 لذا يجب إبلاغ طبيبكِ بأن تتناولين علاجاً آخر أثناء إستخدام حبوب تنظيم النسل.

فكرة ذكية

 إذا نسيت ان تتناولي حبة  فلا داعي لأي إجراء إضافي. ولكن إذا نسيت حبتين متتاليتين( في خلال الأسبوعين الأولين من استعمال الحبوب) فعليك بتناول حبتين معاً في كل من اليومين التاليين مع استخدام وسيلة اخرى إضافية لتنظيم النسل (مثل اللولب) لمدة أسبوع. أما إذا نسيتِ حبتين متتاليتين في الأسبوع الثالث، أو إذا نسيتِ أكثر من حبتين في اي وقت فاستخدمي فوراً وسيلة أخرى إضافية لمدة أسبوع وإبدئي بإستخدام عبوة جديدة من الحبوب.

 

في الماضي كانت هناك حبوب بها جرعة عالية من الإستروجين وكانت خطيرة على النساء فوق سن 35 عاماً، أما الآن فإن حبوب تنظيم النسل أكثر أمانة وعالية الفعالية لأغلبية النساء من غير المدخنات وقليلات التعرض للأخطار المرضية حتى سن 45 عاماً أو حتى سن اليأس من المحيض.                                 وحبوب تنظيم النسل تستخدم منذ زمن بعيد في بعض الأقطار مثل السويد.          ولم يظهر منها حتى الآن أية آثار جانبية بعيدة المدى. هذا بالإضافة إلى أن إستخدام حبوب تنظيم النسل لفترات طويلة (أكثر من سبع سنوات) يخفض من نسبة خطر حدوث سرطان المبيضين أو سرطان بطانة الرحم بمقدار النصف ويخفض من قابلية الإصابة بهشاشة العظم.

 

 

 

وبالإضافة إلى تنظيم النسل فللحبوب منافع أخرى. فيمكن للحبوب أن تحقق ما يلي:

* تجعل الدورة الشهرية أكثر انتظاماً.

* الحماية من إلتهابات محتويات الحوض (للأعضاء التناسلية).

* الحماية من سرطان المبيضين وبطانة الرحم وبعض سرطانات الثديين.    

وحبوب تنظيم النسل أكثر أماناً لمعظم النساء (أكثر أمناً حتی من الولادة نفسها). ورغم أن حبوب تنظيم النسل الجديدة قليلة الإستروجين أقل خطراً من سابقتها إلا أنها قد تسبب بعض القلق لبعض السيدات. ولهذا السبب، يجب أخذ رأي الطبيب قبل إستعمالها. وقد يحدث إحتمالات لإرتفاع ضغط الدم وجلطات الدم وإنسداد الأوعية الدموية لبعض الحالات حسب ظروفها الصحية.              ولقد كان هناك تساؤل كبير، هل حبوب تنظيم النسل تزيد قابلية الإصابة بسرطان الثديين بين المستخدمين لها سابقاً وحالياً.                                                         وفي دراسة نشرت في سبتمبر ۱۹۹۹ أوردت أن إحتمال حدوث سرطان الثدي في النساء اللاتي أوقفن تناول الحبوب حبوب تنظيم النسل لمدة عشر سنوات            لا يزيد عن احتماله في السيدات اللاتي لم يستخدمن أبداً حبوب تنظيم النسل، فأثناء استخدام حبوب تنظيم النسل وبعد وقفها لمدة عشرة سنوات كان إحتمال خطر السرطان أعلى فقط بنسبة قليلة جداً بين النساء اللاتي إستخدمن الحبوب عن النساء اللاتي لم يستخدمنها أبداً .

وينصح أغلب خبراء الصحة بعدم إعطاء حبوب تنظيم النسل للنساء التاليات:

* النساء اللاتي تعرضن لجلطات الدم.

* النساء اللاتي تعرضن لسرطان الثدي أو الرحم. وعلى كل الأحوال فإن أغلب النساء اللاتي لهن تاريخ عائلي لسرطان الثدي لسن في خطر كبير ويمكن تقديم المساعدة إليهن.

* النساء المرضى بأمراض القلب.

*المدخنات فوق سن 45 سنة.

بعض النساء يعترضن على حبوب تنظيم النسل ليس بسبب مشاكلهن الصحية ولكن بسبب آثارها الجانبية مثل الغثيان والقيء وآلام الثديين وزيادة وزن الجسم وإضطراب الدورة الشهرية والاكتئاب. ورغم أن الآثار الجانبية تزول بعد شهور قليلة فإن بعض النساء يتعرضن لمتاعب مستمرة.

يوجد نوع آخر من حبوب تنظيم النسل بالفم يسمى الحبوب الصغيرة ويؤخذ يومياً ويحتوي على هرمون بروجستين فقط ولا يحتوي على الإستروجين. وتعمل الحبوب الصغيرة عن طريق خفض كمية مخاط عنق الرحم وزيادة كثافته (قوامه) لمنع المني من اختراق قناة عنق الرحم والوصول إلى البويضة وتؤدي الحبوب أيضاً إلى عدم زيادة حجم بطانة الرحم مما يحول بين البويضة المخصبة وبين إستقرارها في بطانة الرحم.

ولأن الحبوب الصغيرة لا تحتوي على إستروجين، فإن فعالیتها أقل من الحبوب الأخرى. والحبوب الصغيرة تقلل من  نزيف الدورة الشهرية وتقلصات الرحم واحتمالات سرطان المبيضين وبطانة الرحم والتهابات الحوض.                           ولأنها أيضا لا تحتوي على إستروجين، فلا يظهر معها إحتمال الخطر من إرتفاع ضغط الدم ولا جلطات الدم الجائز حدوثهامع الإستروجين في الحبوب المزدوجة لتنظيم النسل.

ولا يوجد مانع من الرضاعة الطبيعية أثناء تناول الحبوب الصغيرة حيث إن البروجيستين لا يتعارض مع إنتاج لبن الثدي كما كان يحدث أحياناً مع الحبوب المزدوجة الهرمونات بالفم.                                                                            

أما الآثار الجانبية لحبوب تنظيم النسل الصغيرة فتشمل اضطرابات الدورة الشهرية وزيادة الوزن وآلام الثدي.

 

غير رسمي

رغم قضاء سنوات عديدة من التجارب فلم يتمكن العلماء حتى الآن من التوصل إلى وسيلة هرمونية فعالة لتنظيم النسل يتناولها الرجال، وهذا يرجع أساساً إلى أن الحيوانات المنوية التي يتم قذفها اليوم مثلاً وقد تم إنتاجها من : الخصيتين منذ ۷۰ إلى 90 يوماً مضت. ولهذا السبب فإن تناول حبة اليوم لن يكون له أي تأثير لمدة ثلاثة اشهر!

 

 

زرعات تنظيم النسل

وهي من أحدث ما أتيح لك من وسائل تنظيم النسل وتأخذ الزرعة شكل أنبوبة صغيرة جداً بحجم عود الكبريت تحتوي على البروجنسين (ليفونورجسترول) تثبت تحت الجلد أعلى الذراع. فإذا ما استقرت في مكانها بدأت في إرسال كميات ضئيلة من الهرمون إلى الجسم لتتنظيم النسل لمدة خمس سنوات على الأقل بأسلوب وقف التبويض وزيادة سمك مخاط عنق الرحم.

وبغض النظر عن طريقة ربط الوعاء المنوي الناقل (في الرجال) فإن زرعات تنظيم النسل ربما كانت أعلى طرق تنظيم النسل تأثيراً. كما أن الحمل يمكن حدوثه مرة أخرى فور إزالتها.

ويتم تركيب زرعة تنظيم النسل في العيادات تحت جلد أعلى الذراع بعد تخدير الجلد ببنج موضعي. ويتم إزالتها جراحياً (قد يحتمل بعض الصعوبة).

قد تجابه بعض السيدات إلتهاباً أو تلوثاً في مكان الزرع.                                      وتشمل الآثار الجانبية الأخرى اضطرابات في الدورة الشهرية وآلام الثدي. ويعتقد بعض الخبراء في أنه قد تسبب الزرعات نقصاً في المادة العظمية.

إحترس

إخطري طبيبكِ إذا کنتِ تتناولين الحبوب الصغيرة وأحسست بألم في البطن، فهذا قد يكون بسبب حدوث حمل خارج الرحم أو وجود کیس مبيضي. وتذكري أنكِ إذا تأخرتِ يوماً عن تناول الحبة الصغيرة في موعدها (ولو بثلاث ساعات) فإنكِ بذلك تزيدين فرصة أن تصبحي حاملاً.

 

ومع أن الزرعات عالية الفعالية إلا أنها تحمل معها كل الآثار الجانبية المتعلقة بأنواع تنظيم النسل الهرمونية الأخرى وبعض الآثار قد تكون أكثر خطورة ومن الواجب استشارة الطبيب إذا لاحظت :

* آلام بالذراع.

*دم وصديد بمكان الزرع (قد يكون علامة على التلوث).

*لفظ الزرعة (خروج الزرعة من مكانها).

* تأخر الحيض بعد انتظامه لفترة طويلة.

ولا يجب إستخدام الزرعات في الحالات التالية :

* إذا كنتِ حاملاً (أو يحتمل ذلك).

*تتناولين أدوية ضد الصرع.

*تتناولين المضاد الحيوي ريفامبين.

*لديكِ جلطات دموية في الأوردة.

*أن تكوني بدينة لا تعمل الزراعات بصورة جيدة في النساء البدينات).

* تعانين جلطات أو انسدادات شريانية رئوية (جلطات دموية في أوعية الرئة)         أو مرض من أمراض الكبد.

 حقن تنظيم النسل

إذا سببت لكِ زرعات تنظيم النسل مضايقات فعليك الإتجاه إلى حقن تنظيم النسل. وهذه الحقن التي تعتبر وسيلة آمنة وفعالة تحتوي على نوع طويل (ممتد) المفعول من البروجيسترون يحقن في العضل كل ۱۲ اسبوعاً. ويستخدم فيه نوع من البروجستين الذي يحقن في عضل الإلية (الحقن لا يسبب ألماً شديداً).

وطريقة تأثيره هي منع التبويض إذا تم الحقن بطريقة منظمة. وللحقن قوة فعالية تتجاوز نسبة 99% وهي طريقة مؤقتة الفعالية أي قابلة للانعکاس بحيث يمكن الرجوع للحمل فور وقف الحقن. (ويجب التخطيط للحقن خلال خمسة أيام من بداية الدورة الشهرية لتحصلي على حماية تامة من الحمل من البداية) ويجب ألا تأخذي الحقن إذا كنت حاملا ً(أو يحتمل إلى خمس ذلك).                           أو إذا كان لديكِ نزيف مهبلي غير معتاد وبدون أسباب واضحة في الشهور الثلاثة السابقة وألا يكون قد حدثت لك  جلطة رئوية أو جلطات بالدم.

غير رسمي

إن زرعة نوربلانت المكونة من ستة أعواد صغيرة تعطي وقاية من الحمل لمدة تصل إلى خمس سنوات (أو إلي حين إزالتها)أما زرعة نوربلانت 2 المكونة من عودين صغيرين (وهي غير متوافرة حتي الآن في الولايات المتحدة)فتعطي وقاية تصل إلي ثلاث سنوات فقط.ومن النادر أن يحدث فشل لزرعات نوربلانت, ولكن نسبة الفشل تزيد مع زيادة وزن الجسم.

 

وما أن تأخذي الحقن لعدة دورات فقد حصلتِ على وقاية أكثر من الحمل لمدة أطول (أسابيع قليلة أكثر من ثلاثة أشهر  وهي فترة عمل الحقنة). وذلك يعطيكِ حداً من الأمان إذا كنتِ لا تستطيعين زيارة الطبيب عقب إنتهاء مفعول الحقنة .

ومع ذلك فطالما بدأت في أخذ حقن تنظيم النسل، فليست لديكِ  فرصة لإستعادة الخصوبة إلا بعد إنتهاء مفعولها.                                                                     وقد يستغرق الأمر زمناً يصل إلى سنة لكي تستعيدي خصوبتك مرة أخرى بعد إستعمال حقن (دیبوبروفيرا) (خاصة في السيدات النحيلات).

ولأن مادة الحقن لا يتعامل معها الكبد، فسوف تقل بعض الآثار الجانبية التي تصاحب حبوب تنظيم النسل.

 

إلا أنه يتبقى لك بعض المعاناة من :

* العصبية.

*نقص الميل الجنسي.

*الاكتئاب.

*حب الشباب على الوجه.

* دوار

* زيادة في الوزن.

واستدعي طبيبكِ إذا حدث :

* نزيف شديد.

* صداع شديد.

* إذا كنتِ مكتئبة.

إحترس

حتى لوكان الموضع الذي تلقيت فيه الحقنة مؤلماً, فلا تدلكيه فقد يقلل ذلك من فاعلية الحقنة .

 

 

 

التفاعلات المحتملة لوسائل تنظيم النسل

 إذا كنت ممن يتناولن وسائل تنظيم النسل الهرمونية (حبوب تنظيم النسل أو حقن الهرمون أو زراعات هرمونية). فمن الضروري أن تعرفي أنها تؤثر على العلاجات الأخرى ونتائج التحاليل الطبية. وعلى هذا فيجب إخبار طبيبكِ بوسيلة تنظيم النسل التي تستخدمينها قبل أن يصف لكِ أي دواء.

فإذا كنت تستخدمين حبوباًً لتنظيم النسل، فإن الإستروجين والبروجستين الموجودان بها يمكن أن يؤثرا على وظيفة الكبد.                                                           وإذا تناولت حبوب تنظيم النسل مع أنواع أخرى من العقاقير التي يتعامل معها الكبد ويقوم بمعادلة سميتها والتخلص من الزائد منها، فقد يتسبب ذلك في إرتفاع مستويات تلك العقاقير في الدم وحدوث آثار جانبية أكثر سمية مما يحدث في الآخرين، وتزيد هذه الآثار الجانبية وتشتد مع تناول الأقراص التي تحوي كميات كبيرة من البروجستين.

التعقيم

التعقيم الجراحي هو إختيار حر لتنظيم النسل لمن لا يرغبون (رجالاً كانوا أو نساءً) في الإنجاب ولا يريدون أطفالاً في المستقبل. ويجب أن يكون معلوماً أنه وسيلة دائمة لتنظيم النسل حيث إن إصلاحها (بمعنى إعادة الخصوبة) يحتاج إلى إجراء جراحة تحتمل الفشل. وبصفة عامة، فإن قطع الوعاء المنوي الناقل طريقة أرخص وأقل خطورة من تعقيم النساء وأقل مفعولاً( نسبة إخفاقها حوالي واحد في كل ۱۰۰).

وإذا أريد تصليح التعقيم (أي إعادة الخصوبة) لأحد الزوجين فلابد من إجراء فحوص وتحاليل خاصة بالعقم للآخر قبل محاولة تصليح التعقيم.

تعقيم النساء

عند تعقيم النساء يقوم الطبيب بسد أنبوبتي فالوب بطرق جراحية مختلفة وذلك لمنع وصول البويضة إلى داخل الرحم وتتم الجراحة تحت مخدر عمومي بإستخدام المنظار الضوئي الجراحي وأسلوب التجفيف الكهربي لجزء من كلتا الأنبوبتين        (أو بواسطة وضع مشابك على الأنبوبتين). ويمنع ذلك البويضة التي تخرج كل شهر من المبيض من التقاء الحيوان المنوي.

وتعقيم النساء المسمى بالتجليط الأنبوبي يمكن أن يتم أيضاً تحت مخدر موضعي فإذا رغبت في إجراء النوع الأخير فتخيري طبيباً للنساء لديه المهارة في ذلك النوع من العمل تحت مخدر موضعي.

سيقوم الطبيب بإدخال غاز إلى تجويف البطن لإبعاد الأمعاء بعيداً عن الرحم والمبيضين والأنبوبتين ثم يدخل بعد ذلك أنبوبة ضوئية (منظار البطن الضوئی) من نفس الفتحة بالبطن. ثم يدخل الآلة الجراحية من فتحة المنظار الضوئي           (أو من فتحة أخرى صغيرة فوق منطقة العانة). ثم يقوم بإغلاق الأنبوبتين بإحدى الطرق التالية:

* ربط الأنبوبتين : وفيه يقوم الطبيب بربط كل من الأنبوبتين بخيوط جراحية في موضعين ثم يقص المنطقة الصغيرة بينهما ويزيلها( ينفذ ذلك عادة أثناء ما يسمى

بالاستكشاف المصغر للبطن).

* التجليط الكهربي أو التجفيف الكهربي: يقوم الطبيب بحرق جدار الأنبوبتين بطاقة كهربية فينسد جزء من الأنبوبتين.

*العوائق (السدات الميكانيكية): يضع الطبيب مشابك أو أربطة صغيرة ثم يقوم بضغطها فوق جسم الأنبوبة لإغلاقها.

المضاعفات قليلة ولكنها قد تكون على شكل حدوث عدوى أو ضرر بالأمعاء             أو الأوعية الدموية أو تفاعلات ضارة بسبب التحذير العام.                              وتفترض بعض الدراسات أن التعقيم يمكن أن يتسبب في حدوث تغيرات في الدورة الشهرية للنساء أو يؤدي إلى آلام في البطن فيما بعد.

تعقيم الرجال

في تعقيم الرجال (قطع الحبل المنوي) يقوم الطبيب بغلق أو ربط أو قطع الوعاء المنوي الناقل (الحبل المنوي وهو الأنبوب الذي يحمل المني من الخصيتين إلى العضو الذكري). وكل ما في الأمر هو منظار ضوئي للبطن وفتحة استكشاف مصغرة بالبطن ثم غلق الحبل المنوي، فهي عملية سريعة (تستغرق أقل من 30 دقيقة) ويمضاعفات ما بعد الجراحة قليلة الحدوث ، مثل النزيف أو التلوث.

ويمكن للرجل مباشرة الجماع بعد أيام قليلة بعد الجراحة ولكن بعض الحيوانات المنوية الناضجة قد تكون مازالت في مجرى الجهاز التناسلي مما قد يتسبب في الحمل، ولذلك يوصي بأن يحدث القذف ۱5 مرة بعد العملية للتأكد من خلوه من المني وعقم الرجل.                                                                                ومن الأحسن للزوجة أن تستخدم وسيلة مناسبة من وسائل تنظيم النسل    حتى يتأكد الطبيب بعد عدة تحاليل متلاحقة للسائل المنوي للزوج أنه ليست به حیوانات منوية.

وتعتقد بعض الدراسات أن الرجال العقام أكثر عرضة لسرطان البروستاتا ولكن هذا الرأي مازال بحاجة إلى دراسات وأبحاث أكثر.

إحترس

إذا كنت مريضة لدرجة اصابتك بالقيء فقد تفقدين الحبوب التي ابتلعتها قبل أن يبدا مفعولها. وقد يقترح طبيبكِ في هذه الحالة أن تأخذي جرعة أخری.

 

 

 

 

 

طريقة الطوارئ: 

حبوب (الصباح التالي)

تستخدم طريقة الطوارئ في الحالات التي يحدث فيها الجماع بدون عمل احتياطات لتنظيم النسل أو في حالة فشل الوسيلة الوضعية (ثقب الواقي، على سبيل المثال).

يصف الأطباء في بعض الأحيان جرعات أكبر من حبوب تنظيم النسل المزدوجة في طريقة الصباح التالي في خلال ۷۲ ساعة من الجماع على أمل إعاقة البويضة التي يحتمل أن تكون مخصبة- من الوصول إلى تجويف الرحم. وبدون أية ضمانات مؤكدة فمن المحتمل نجاح هذه الوسيلة بنسبة من ۹۰إلى 95٪ في تنظيم النسل.

 وقد تم اعتماد وسيلة حبوب الصباح التالي من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية كوسيلة آمنة وفعالة في فبراير عام 1997. ولم يفسر العلماء عمل الحبوب في هذه الطريقة بوضوح فربما يرجع تأثيرها إلى منع بطانة الرحم من التهيؤ (عن طريق زيادة سمكها بدرجة كافية) لإستقبال بويضة مخصبة، أو بإعاقة عملية التبويض وقد يكون وسيلة لإبطاء رحلة البويضة في طريقها إلى قناة (أنبوبة) فالوب.

أما الجانب المقلق، فهو أن تناول الجرعة الكبيرة من الهرمونات مرة واحدة قد يسبب آثار جانبية مشابهة (وإن كانت أقوى) من تأثير حبوب تنظيم النسل منتظمة التعاطي.                                                                                                                وقد تتأخر (أو تبكر الدورة الشهرية التالية (الحيض) بسبب الحبوب، ولكن إذا لم يحدث لك حيض في خلال ثلاثة أسابيع من العلاج فأنتِ تحتاجين إلى مراجعة طبيبكِ لتتأكدي من أنك لم تحملي.

العقم: أسبابه وآثاره

يعرف العقم بأنه عدم القدرة أو القابلية للحمل رغم المحاولات التي تبذل لمدة عامين (عام واحد في حالة السن المتقدمة للزوجين). إذا كنت قد حاولت الحصول على الحمل لعدة أشهر فقط فأنت في حاجة إلى الإستمرار في المحاولة. إنك في حاجة إلى الجماع في أقرب وقت إلى موعد التبويض، ولكن كيف تحددين ذلك؟

لكي تحددي الموعد التقريبي للتبويض فإن الطريقة البسيطة قليلة التكلفة هي أن تقيسي حرارتكِ كل يوم صباحاً وتسجليها في بطاقة خاصة، بإستخدام الترمومتر العادي. وتحتفظي بالبطاقات حتى تعرضيها على طبيبكِ (ثلاثة أو أربعة أشهر من تسجيل الحرارة فترة كافية لهذا الغرض).

 

أما إذا كنت لا تستطيعين المواظبة على تسجيل الحرارة فإليك طرق أخرى لتكتشفي موعد التبويض :

*إشتري إختباراً للبول كاشفاً للتبويض من الصيدلية.

* لاحظي الشعور بألم وخزي على جانبي أسفل البطن في فترة التبويض (يقع المبيضان الأيمن والأيسر على جانبي أسفل البطن).

*اطلبي من الطبيب عمل فحص بالموجات فوق الصوتية أو إختبارات الدم التي توضح التبويض.

الأرخص على طول الخط -وقد يكون الأحسن- أن يفصل بين الجماع والآخر 48 ساعة على الأقل في خلال الفترة من اليوم العاشر وحتى ما بعد اليوم العشرين من الدورة الشهرية(لأن الجماع على فترات أقل من 48 ساعة يقلل من عدد الحيوانات المنوية). وليس من الضروري أن يتم الجماع في وقت يقترب من لحظة حدوث التبويض بما يقل عن 24ساعة.

إذا تكررت محاولاتك لمدة سنة ولم تنجح فأنتِ واحدة من 5.3 مليون أمريكية (۹٪ ممن هن في سن الخصوبة) المصابات بالعقم وعدم الخصوبة.

إنها ليست مجرد (مشكلة امرأة) ففي 80% من الحالات ( التي تم فيها تشخيص سبب العقم وجد أن حوالي نصفها يقوم على مشكلة تخص الرجال ولو بصفة جزئية على الأقل (يطلق عليه العقم بسبب العامل الذكري).

هل هو حقاًًً ؟

إن مشاكل إنتاج المني عند الرجال قد تبدأ منذ ولادتهم أو بسبب حدث فيما بعد كنتيجة للإصابة بحالات مرضية شديدة  مثل إلتهاب الغدة النكفية وبعض أنواع الأمراض المنتقلة جنسياً أو إصابة بالغة بالخصيتين أو من ورم أو من مشكلة أخرى. وعدم القدرة على القذف الطبيعي يمكن أن تنظم النسل ويكون سببه عدة احتمالات تشمل مرض السكر أو جراحات في غدة  البروستاتا أو قناة مجرى البول أو أدوية ارتفاع ضغط الدم أو العنة (العجز الجنسي).

أم أنها هي السبب؟

والنصف الآخر من حالات العقم ينسب إلى المرأة، وأغلب الأسباب ترجع إلى مشاكل التبويض. فإذا كنتِ لا يحدث لكِ  تبويض فلا يوجد لديكِ إحتمال للإخصاب. ويجب أن تتوقعي مشاكل في التبويض إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة أو غير موجودة بالمرة. كل أنماط الحياة البسيطة (الضغط العصبي أو النظام الغذائي أو التمرينات الرياضية العنيفة) عوامل مؤثرة على  التوازن الهرموني للمرأة. أما الأقل حدوثاً فهو أن يحدث الخلل  الهرموني بسبب مشكلة طبية خطيرة مثل ورم بالغدة النخامية.                                                                                 وقد يكون سبب مشكلة العقم هو إنسداد أنبوبتي فالوب من أحد الطرفين                  أو كلاهما فلن تستطيع البويضة سلوك طريقها إلى الرحم.

وقد ينتج هذا الإنسداد من التهاب مزمن بالحوض أو عقب جراحة لحمل خارج الرحم أو من البطانة الرحمية الشاذة (وهو وجود خلايا البطانة في مكان شاذ بأعضاء الحوض الأخرى).

فكرة ذكية

ينصح أغلب الأطباء بألا تقلقي بسبب العقم إلا إذا كنتِ قد حاولتي –لمدة لا تقل عن عام كامل – أن تحملي ولكن دون جدوي,ومع ذلك فإذا كنتِ قد جاوزتِ سن الثلاثين أو كان لديك تاريخ سابق من الإصابة بإلتهابات الحوض أو فترات حوض مؤلمة أو إجهاض أو دورات غير منتظمة,أو إذا كان زوجك لديه  حالة مؤكدة من قلة عدد الحيوانات المنوية , فقد تكوني في حاجة لمساعدة عاجلة .