في نهاية الأمر، هي مجرد وظيفة. وليس للأمر علاقة بصحتك، أو حياتك العاطفية، أو أسرتك أو أولادك، أو حياتك أو روحك. فإذا أثر عملك في أي من هذه الأشياء على نحو سيئ، فأنت تسير في الاتجاه الخاطئ.
فوظيفتك هي مجرد عمل. أعرف أنك تريد المال وغيره من الأشياء. لكنها وظيفة في النهاية ولديك أشياء أخرى لتهتم بها. فلو صادفك يوم عمل سيئ فلا ينبغي أن يتسبب في:
- فقدانك للنوم.
- فقدانك الشهية.
- فقدانك القدرة على ممارسة العلاقة الحميمة.
- زيادة التدخين.
- تناول الكحوليات.
- تعاطى المخدرات.
- زيادة التوتر.
- زيادة الاكتئاب.
- زيادة الإجهاد.
وقد يدهشك إلى أي مدى قد ينجرف بعض الأشخاص في العادات السابق ذكرها إذا ما مروا بيوم سيئ في العمل. صحيح أننا ربما نمر بيوم شديد السوء في العمل، ولكن لا يجب اعتباره أكثر من مجرد يوم فقط، وعليك أن تتعلم كيف تنفصل عن ظروف عملك، وكيف تسترخي، وألا تأخذ المسألة على نحو جاد، وأن تستمتع بالتغلب على الموقف، وأن تضع الأمور في نصابها الصحيح.
ليكن لديك هواية تزاولها، لتكن لديك حياة تحياها، فأنت تعمل لتعيش ولست تعيش لتعمل. لا تأخذ هموم عملك إلى البيت -كن حازماً وقل لا. واجعل أسرتك على رأس أولوياتك. اقض أوقاتاً مع أطفالك -فهم يكبرون بسرعة، وقد تفقد براءة طفولتهم وأنت مبتعد بعملك. صدقني لقد راقبت نمو أطفالي، وقد كان ذلك سريعاً للغاية وقد يبدو نضجهم في حينه بطيئاً لكنه يمر ولا يعود مرة أخرى -وقد تفقد أنت ملاحظة هذا لأنك كنت دائماً منشغلاً بأعمال كتابية في أثناء المساء أو تحضر مؤتمراً مملأ في عطلة نهاية الأسبوع.
إنها ليست سوى وظيفة.