إن الأمر يتعلق بتصرفاتهم الخاطئة أو المزعجة أو المفسدة للقسم ولا يتعلق بهم هم. وغضبك ليس لنفسك وإنما لمصلحة القسم. تلك هي القاعدة ومفتاح تذكرك الدائم لها هو ذاك الأمر الذي زحف إلينا من الأفكار التربوية الحديثة. فهم يقولون لأولادهم: " إنها ليست فتاة سيئة، إنها فتاة ممتازة، قامت بفعل سيئ " أو: " إنه ابن صابح قام" شل سيئ ".
هذا المنهج يوضح الصورة. فالأمر لا يتعلق بالشخص، وإنما بالفعل الذي قام به. فلا ينبغي عليك إذن أن تشخص الأمور.
بل لك أن تنتقد مثلاً:
- طريقة أدائهم لأعمالهم.
- طريقة استقادتهم هن الوقت، وتوجههم.
- دوافعهم.
- مهارات التواصل لديهم.
- أهدافهم البعيدة.
- موضع تركيزهم.
- معرفتهم بقواعد العمل.
- تقديرهم لسياسة الشركة.
- مهاراتهم الشخصية.
- إنتاجيتهم.
لكن ليس لك أبدأ أن تقول إنهم كسالى، أو متهاونون، أو لا يصلحون لشيء، أو كذابون، أو مخادعون أو أوغاد. هذا كله ممنوع. ربما هم في حاجة لإعادة التدريب، أو إعادة التوزيع، أو التعليم. أو التوجيه، أو التفعيل، لكن لا تخبرهم مطلقا بما تشعر به نحوهم، فالنظر إلى الأمور على نحو شخصي قد يفقدك وظيفتك على أسوأ الاحتمالات، وقد يفقدك أصدقاءك في أحسن الظروف
الأمر ينطبق أيضاً على رئيسك في العمل. قد تعلم أنه عديم النفع، أو غير كفء، وفاسد، وأحمق، لكن هل تستطيع ذكر ذلك؟ لا بالطبع ولا حتى لزملائك، أتذكر ما قلناه عن الدفاع عن أي من الموظفين الصغار أو المتورطين في أمر ما، أو أي شخص آخر إلام يؤدي؟ إن الأمر نعمه ينطبق على الرئيس، دافع عنه أياً كان الوضع -ولا تدع أمراً شخصياً يحول بينكما.