حين يتصاعد الخلاف بين شخصين في العمل فلا تشترك فيه، فليس فيه ما يهمك أو يفيدك. لكن كن حريصاً على أن تصبح حمامة السلام:
- اصنع لكل من المتشاجرين كوباً من الشاي.
- أطلق بعض النكات.
- لطف الجو بينهما.
- افتح بينهما نافذة حوار.
- اجعل كلأ منهما يصافح الآخر (أو يقبل بعضهما بعضاً ويتصالحان).
إذا ما ثار الخلاف بين رئيس وموظف يتبعه، فوجّه رعايتك نحو الموظف واعمل على تهدئته وإبهاجه وممازحته أو أي شيء يمكنك فعله، أما الرئيس فينبغي تناول الأمر معه بشكل مختلف، وأفضل طريق لذلك هو القيام بعمل صامت للمصالحة يوحي بعدم الرضا عما حدث، وقد يكون ذلك كوبا من الشاي تقدمه له دون حديث. لتأكيد عدم رضاك عن الموقف وعدم استحسانك لما حدث -وهذا يجعلك أعلى قدراً؛ لأنك لم تقع في خطأ كهذا -وأنك لست خائفاً منه أو من غضبه، لكن حافظ على صمتك.
في هذه المرحلة وإذا فعلت ذلك بشكل سليم فستجبره على أن يسألك عن رأيك في غضبه أو صياحه في وجه أحدهم ولترد بالقول: " ليس من حقي الحديث في ذلك "، وسوف يقول بلا شك: "سوف أقدر رأيك"، أو يقول: " لا إنني أريد أن أعرف رأيك". أو يقول: " لا بأس، قل ما تراه في هذا "، وبغض النظر عما سيقوله لك فقد كسبته في تلك اللحظة.
ويمكنك الآن أن تكون دبلوماسياً وتلعب دور الشخص الذي يخلق جواً من التوافق ورد عليه بالقول: " لقد تعاملت بشكل صحيح مع الأمر، "تريش " كانت بعيدة عن النظام وكانت تحتاج لمن يخبرها بذلك "، وأياً ما سيكون ما تقوله عليك ألا تنتقد طريقة تعامله مع الأمور، دعه يعلم أنك غير راضٍ فقط، لكنك لا تصرح بذلك مطلقاً.
وتذكر دائماً أن وظيفتك ليست في صنع الأمواج بل في ركوبها. وستركب الأمواج حين تعمل على تهدئة الأمور، والتوفيق بين الأطراف المتنازعة. وبهذه الطريقة فإنك ستكسب أصدقاء، وستعيد الأطراف المتنازعة لبعضها وتكتسب الاحترام.
إن خلق جو من التوافق يشبه كثيراً فض المنازعات بين الأطفال. فأنت لا يهمك فيها أن تعرف من الذي بدأ النزاع -أنت لا تريد معرفة ذلك بحق -أو عن أي شيء يدور. كل ما تريده هو استعادة السلام، ودفعهم لتبادل المصافحة وإعادة صداقتهما لما كانت عليه. وهذا أيضا ما يمكن عمله بين المختلفين في العمل. فلتستخدم نفس الآلية التي تستخدمها مع الأطفال.