مشاكل المبيضين

المبيضان هما زوج من الأعضاء يشبهان اللوزتين ويقعان في عمق الحوض على جانبي الرحم وهما المسئولان عن إنتاج بويضة واحدة كل شهر في خلال فترة التبويض. وتتجه البويضة إلى الرحم عبر واحدة من قناتي فالوب في رحلة تستغرق حوالي ثلاثة أيام. ويفرز المبيضان أيضاً هرمون الإستروجين والبروجيسترون. وأثناء نمو البويضة ، فإن الحويصلة التي تعيش البويضة داخلها تفرز هرمون الإستروجين ليساعد بطانة الرحم على النمو في السمك تجهيزاً للبويضة إذا حدث إخصاب لها وللجنين القادم.

وبعد انفجار الحويصلة التي كانت بها البويضة فإنها تفرز هرمون البروجيسترون ليجهز الرحم كله لاستقبال الجنين بعد إخصاب البويضة.                وإذا لم يحدث الحمل تقل نسبة الهرمونين الإستروجين والبروجيسترون ويبدأ الحيض وتعيد الدورة نفسها دائماً.

وقد تحدث للمبيضين عدة مشاكل وهي:

* الإصابة الميكروبية : قد يصاب المبيضان وحدهما أو كجزء من الإصابة الميكروبية لمنطقة الحوض كلها والتي يطلق عليها تعبير (مرض التهابات الحوض).

*الأكياس والأورام : وعادة ما تكون حميدة وهي لا تسبب أعراض تشكو منها المريضة، وتكتشف فقط أثناء فحص أمراض النساء المعتاد أو بعد عمل فحص للحوض بالموجات فوق الصوتية.

وفي الواقع أن كثيراً من الأكياس المبيضية طبيعي التواجد فأثناء موعد الحيض في النصف الأول من الدورة لابد من تواجد ثلاثة إلى تسعة أكياس بالمبيض على الأقل وهي التي تحتوي على البويضات فإن لم تظهر فمعنى ذلك عدم التبويض والعقم. وفي حالات قليلة فإن واحداً أو أكثر من هذه الأكياس التي تحمل بداخلها بويضات تنحرف عن وظيفتها أو لا تعمل بشكل طبيعي وذلك قد يسبب أعراضاً مثل الألم أو النزيف.

* داء المبيض متعدد الأكياس: وهي حالة يتكون فيها الكثير من الأكياس الصغيرة بالمبيضين ويصاحبها عدم التبويض وعدم إنتظام الدورة الشهرية (والعقم).

فإذا تشكك طبيبك في مشكلة بالمبيضين فلديك عدة اختيارات للتشخيص:

* الفحص الطبي: سيجري لك طبيبكِ فحص طبية شاملاً وفحص لمنطقة الحوض (مهبلي).

* الموجات فوق الصوتية: إذا كان هناك إحتمال لوجود أكياس أو أورام مبيضية فأنت بحاجة لعمل فحص بالموجات فوق الصوتية التي تعمل بإستخدام موجات الصوت بسرعة تردد عالية للحصول على عدة صور تفصيلية لأعضاء الجسم الموجودة في الحوض.

* منظار البطن الضوئي: يمكن رؤية أعضاء الجسم الداخلية مباشرة باستخدام المنظار الضوئي للبطن.                                                                                                والمنظار وعملية المنظار الضوئي هي إجراء جراحي تستخدم فيه أنبوبة ضوئية تدخل تجويف البطن بعد تخدير المريض بمخدر عام.

 

 

حالات عدوى (تلوث) المبيضين

تحدث أكثر حالات تلوث المبيضين بسبب الأمراض المنتقلة جنسياً. وبناء على التشخيص بوسائل الفحص يصف الطبيب المضاد الحيوي المناسب لكِ.

أكياس المبيضين

وهي عبارة عن أكياس ممتلئة تماماً بالسوائل وتقع على سطح المبيض أو داخله. وتحدث أكياس المبيض عندما تبدأ الحويصلة المبيضية في النمو وتمتلئ بالسوائل لفترة طويلة بعد خروج البويضة من المبيض.                                                               وعلى الرغم من أن العديد من هذه الأكياس يختفي بعد دورات شهرية قليلة إلا أن بعضها يتضخم إلى درجة غير مريحة.

وبالنسبة للأكياس والأورام فإن الكثير منها لا يسبب أية أعراض ولا يكتشف إلا في حالة فحص الحوض أو عمل فحص بالموجات فوق الصوتية أو أثناء جراحة لسبب آخر.                                                                                                      وتسبب هذه الأكياس والأورام أحياناً فوضى في إنتاج الهرمونات المبيضية فيتسبب ذلك في نزيف متقطع أو زيادة في شعر الجسم أو تضغط على المثانة البولية أما إذا انفجر كيس أو ورم مبيضي أو إلتوی ذلك الكيس أو الورم من مكان اتصاله بالمبيض فإن ألماً ملحوظاً بالبطن سوف ينتج عن ذلك.                                   في حالة تضخم كيس المبيض يلتوي البيض كله أو يحدث إنتاج غير طبيعي للهرمونات ويبدو لك ذلكِ من الأعراض التالية :

*إحساس بثقل أو امتلاء البطن.

* ضغط على المستقيم والمثانة البولية.

*تغييرات في الدورة الشهرية فإما أن تطول أو تقصر أو تغيب أو لا تنتظم.

*آلام بمنطقة الحوض (ألم غامض دائم يمتد الإحساس به إلى أسفل الظهر والفخذين) تحدث مع العلاقة الزوجية أو قبل أو بعد الحيض.

عندما تصدر من الأكياس أعراض فإنها قد تتشابه مع سرطان المبيضين وإلتهابات الحوض المزمنة والحمل خارج الرحم وداء شذوذ بطانة الرحم.              وقد يتشابه معها أيضاًً إلتهاب الزائدة الدودية وبعض أمراض الجهاز الهضمي، ولهذه الأسباب فإنه من الضروري دائماً أن يتم تشخيص أية مشكلة تتعلق بالمبيضين بمعرفة الطبيب.

الفحوص الخاصة بالمبيضين

 أول فحص يجب أن يتم بعمل موجات فوق صوتية مهبلية (من الفرج) وهي الأكثر دقة في رؤية المبيضين ويستخدم فيها جهاز صغير مناسب يدخل المهبل ويظهر منطقة الحوض بما فيها من المبيضين وقناتي فالوب والرحم.                      وتسمح هذه الطريقة لطبيبكِ بتقدير حجم الكيس المبيضي وكمية السوائل به وتحديد نوعه لأن بعض الأكياس تتخذ شكلاً مميزاً لطبيعتها في صورة الموجات فوق الصوتية. للأسف، فإن الموجات فوق الصوتية لا تحدد لنا ما إذا كان الموجود ورم خبيثاً أم غير ذلك، لذلك فإذا أظهر الفحص بتلك الموجات مناطق صلبة صماء فهذا يستدعي إجراء جراحة لاستئصال المبيض وتحليل العينات منه.

علاج أكياس المبيضين

غالباً ما يكون تحديد علاج لأكياس المبيضين غير ضروري؛ لأنها قد تختفي من تلقاء نفسها. فلو كنت تحت سن الأربعين وكانت أكياس مبيضك رخوة وقطرها أصغر من بوصتين (أقل من 5 سم) فإن نصيحة طبيبكِ هي تأجيل الجراحة لمدة دورة أو دورتين شهريتين ليرى ما إذا كانت ستختفي من تلقاء نفسها.                 ويصف بعض الأطباء أقراص تنظيم النسل على إعتقاد أن الهرمونات في تلك الأقراص سوف تجبر الكيس على التراجع في النمو وبذلك يلغي احتمال الجراحة. أما إذا كنتِ قد تجاوزت الأربعين، فسوف ينصحكِ طبيبكِ بالتدخل الجراحي فوراً خوفاً من إحتمال وجود سرطان بالمبيض.

ومن الوسائل الحديثة لإزالة أكياس المبيضين من خلال فتحات صغيرة أسلوب المنظار الجراحي بحجرات عمليات العيادة الخارجية بالمستشفيات.    وفي ذلك الأسلوب يدخل المنظار الضوئي إلى البطن من خلال فتحة صغيرة من خلال السرة وتدخل الآلات الجراحية من فتحة أخرى أسفل البطن فوق منطقة العانة ويفتح الطبيب قشرة المبيض ليبرز الكيس من تحتها ثم يشفط السائل الموجود به بجهاز شفط فيتحول الكيس إلى ما يشبه بالون غير منفوخ ويصبح جاهزاً للإستئصال من  خلال الفتحة الصغيرة جداً.

غير رسمي

منذ أول إكتشاف داء التكيس المبيضي المتعدد منذ أكثر من ستين عاماً مضت,                فلا زال هذا الداء يعد أكثر إضطرابات الغدد الصماء شيوعاً, وهو السبب الرئيسي في للعقم بين أكثر من ثلاثة ملايين سيدة أمريكية في سن الإنجاب , وما برح الأخصائيون يزدادون معرفة به وخبرة عن طرق تشخيصية وفنون علاجة كل يوم.