في كتابها الرائع "Watching The English" تذكر كيت فوكس أنها من خلال مراقبتها لأي تعامل بسيط ـــ كشراء جريدة مثلاً ـــــ سوف تحتوي المحادثة على ثلاث جمل مثل: "من فضلك" واثنتين مثل: "شكراً لك"، وهذا هو الحد الأدنى. نعم؛ إن الإنجليز (والقليل من الجنسيات الأخرى فقط) يتمون بالأدب الجم؛ ولكن ما العيب في ذلك؟ نحن نتعامل مع باقة متنوعة من البشر على أساس يومي، والتحلي بالقليل من الأدب لن يضير. إن اللاعب الماهر يجب أن يتحلى بالأداب الطيبة في كل شيء. وإن كنت لا تعرف ما تعنيه الآداب الطيبة؛ فهذا يعني أنك في مأزق.
ربما تظن أنك تملك بالفعل تلك الآداب. معظمنا يظن ذلك. ومع ذلك فنحن كلما تعجلنا، وتعرضنا للمزيد من الضغوط؛ ازدادت هذه العادات توارياً وتراجعاً. كلنا ــــــ لكي أكون صادقاً ــــــ سوف نقر بأننا قد نسينا أن نقدم كلمات الشكر والامتنان بسبب تلك الحياة المحمومة التي أصبحنا ندور في رحاها، أو قد نسقط فريسة إغراء جارف بأن نعترض طريق عجوز أثناء اندفاعنا للحاق بالقطار.
مهما كنت متعجلاً أو واقعاً تحت الضغوط (مع أن اتباع القواعد يجب أن يجعلك تقلل من ذلك)، يجب أن تحرص دائماً على بذل الجهد لإبداء العادات الطيبة التالية:
- انتظار دورك في الصف دون استراق دور أحد.
- مجاملة الغير عندما تشعر برغبة في ذلك (وعندما يستحق الآخرون ذلك بدون الحاجة إلى توزيع المجاملات بدون وجه حق على الغير).
- عدم دس أنفك فيما لا يعنيك.
- الحفاظ على العهد.
- الاحتفاظ بالسر.
- الحفاظ على آداب المائدة بشكل عام (أنت تعرف مثل هذه الأشياء؛ لا ترفع مرفقيك على المائدة؛ لا تتحدث وفمك مفتوح؛ لا تبالغ في دس الطعام في فمك؛ لا تعبث في الحبوب بسكينك).
- لا تصح في وجه من يعترض طريقك.
- اعتذر عندما تتجاوز حدود شخص ما.
- كن متحضراً.
- لا تتشدد دينياً.
- افتح الباب للغير.
- التزم بالوقوف إلى الوراء عندما يكون هناك ازدحام.
- الالتزام بالإجابة عند السؤال.
- إلقاء تحية الصباح ومثل هذه الأشياء.
- شكر الآخرين ممن اعتنوا بك أو أسدوا لك معروفاً.
- حسن الضيافة والترحاب.
- مراقبة آداب المجتمعات الأخرى.
- عدم تناول آخر قطعة كعك.
- التحلي بالرقي، وحسن الخلق.
- تقديم واجب الضيافة واقتياد الضيوف حتى الباب لتوديعهم.
بغض النظر عن كم ما تواجه من تفاعل مع الغير على أساس يومي؛ لا تدع هذه الأشياء تفوتك، إنها لن تكبدك شيئاً؛ ولكنها سوف تولد الكثير من المشاعر الطيبة، وسوف تجعل حياة الجميع أكثر مرحاً وبهجة.