يميل الناس عادة إلى تكوين مجموعات صغيرة آمنة منهم —مثل: العائلة، الأصدقاء، رفاق العمل، المدينة، الدولة، ويقاتلون بضراوة لحماية تلكٍ المجموعات، فإذا هددتها، أو فكرت في ذلك — فلن تكون محبوباً بينهم، لذا لا تفعل. وتفهم أن عقلية القطيع هذه مهمة وأن الانسجام هو الآخر أمر مهم.

افترض أن قطيعك مجموعة أسود. نعم حينها يجب أن تثير الغبار وتزأر وتأكل الحمر الوحشية وتكون شرساً للغاية، وبهذا تنسجم وتصبح أسداً، وهذا ليس معناه أن تستسلم أو تكون ضعيفاً. ففي كل مجموعة تجد بيبهم عظيماً، أسداً قائدا ً. ويمكنك الاندماج، لكن يجب أن تظل بارزاً لكونك القائد، لكونك الأعظم.

 والاندماج هنا يشبه أن تكون كالحرباء، وليس شخصاً مهزوزاً ضعيف الشخصية. فليس معنى قولي هنا أن عليك الاندماج هو أن تمحو كيانك أو أن تصبح نسخة من الآخرين أو تفقد كل إحساس بفرديتك، كل ما عليك معرفته وفهمه هو عقلية القطيع -ثم استعملها في صالحك. لقد قابلت ذات مرة موظفاً يكاد يبكي لأنه لا يعرف النظام، وأن القطيع قد اجتمع عليه. لقد كان مختلفاً وقد شعروا بالخوف لديه ولذا انقلبوا عليه.

إ ن ما ستكون عليه هو ذئب في ثياب حمل. فلو تقبلتك الحملان، فيمكنك إذن أن تفعل بهم ما تريد. لكن لو اكتشفوا رائحة طبيعة الذئاب فيك فلن يخضعوا لك.

 تفحص أي مجموعة من الناس وستجد توافقاً بينهم. فهم يشبهون بعضاً كالحملان وهذا يشعرهم بما يلي:

  • الأمن.
  • الراحة.
  • الأمان.
  • الحماية.

فقد أصبحت الأمور تسير الآن بشكل تلقائي ويمكنهم أن يأكلوا العشب، وهم آمنون؛ لأن حمايتهم مكفولة لهم. وأنت لست في حاجة لهذا الإحساس، فهذا إحساس القطيع. أما أنت فكن ذئباً، فكر أفكار الذئاب.