مشكلة الأكل بنهم لدى الفتيات

ما هو النهم لدى السيدات؟

الأكل بنهم يشبه الشراهة العصبية ولكن بدون عملية تفريغ الأكل. هؤلاء السيدات اللائي يعانين من "النهم" يشعرن بأنهن يفقدن السيطرة على أنفسهن، فعندما يبدأن الأكل يملأن بطونهن بكميات ضخمة من الطعام حتى يصلن إلى درجة الامتلاء التام والتخمة.

وعادة يشعرن بمشكلة أو صعوبة إنقاص الوزن وعدم المحافظة عليه أكثر من مرضی فقدان الشهية والشراهة.                                   

والواقع أن معظمهن بدينات ولهن تاريخ في عدم إستقرار الوزن.

معظم مريضات النهم ذوات أوزان كبيرة غير طبيعية ولذلك يكن معرضات للإصابة بالمشكلات الصحية الخطيرة المرتبطة بالسمنة، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول (أحماض دهنية في الدم) وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر. والأشخاص المصابون بالسمنة يكونون أيضاً معرضين بدرجة أكبر للإصابة بأمراض الحوصلة الصفراوية (المرارية) وأمراض القلب وأنواع أخرى من السرطانات.

ومريضة النهم في الأكل لديها نسبة عالية من الإصابة بعلل نفسية مصاحبة، خاصة الاكتئاب.

غير رسمي

إن إضطراب "الأكل بنهم" يظهر في النساء بشكل أكثر شيوعاً من الرجال . ويظهر بحث حديث أن هذا الإضطراب يحدث في حوالي 30% من الأشخاص المشاركين  فى برامج التحكم في الوزن التي يتم الإشراف عليها طبياً.

 

 

في التغذية البنت مثل أمها !

 وفقاً لما توصلت إليه أبحاث جامعة ستانفورد، فإن البنات اللائي يولدن لأمهات لهن تاريخ حالي أو قديم من اضطرابات التغذية فإنهن قد يكن معرضات بدرجة عالية للإصابة بنفس الحالات.

تبعاًً لما أورده الباحثون في إصدار إبريل ۱۹۹۹ من المجلة الدولية، فقد لوحظ أن الأمهات اللاتي لديهن حالات "إعتلال غذائي "يتعاملن بطريقة مختلفة مع بناتهن عن الأمهات الأخريات فيما يتعلق بتغذيتهن وأوزانهن للإضطرابات الغذائية.

وذلك يوحي إليك أن عوامل قابلية الإصابة فيما بعد باضطرابات التغذية قد تبدأ في مرحلة مبكرة جداً من الحياة.

تلك الدراسة الحديثة وجدت أن البنات الرضع لسيدات مصابات باضطراب في التغذية يرضعن أسرع، سواء كان من الثدي أو زجاجات الإرضاع.

ويفطمن من رضاعة الزجاجة بزيادة تسعة أشهر بعد المواليد لأمهات غير مريضات.

وعندما يبلغ أطفالهن العامين أو أكثر فإن الأمهات المصابات باضطرابات التغذية يطعمن أطفالهن بطريقة أقل انتظاماً وترتيباً فيعطين الطعام كجائزة أو لتهدئة الأطفال ويظهرن الإهتمام بوزن بناتهن أكثر من الأمهات الأخريات.

هذه الاختلافات من الممكن أن تشكل خطراً شديداً من حدوث اضطراب في التغذية فيما بعد.