مرض الشراهة العصبية لدى الفتيات (Bulimia Nervosa)

لسيدات مريضات الشراهة العصبية في الأكل يأكلن كميات كبيرة من الطعام ثم يحاولن التخلص من السعرات الحرارية الزائدة بالقيء والملينات ومدرات البول والحقن الشرجية أو ممارسة التمارين بشكل وسواسي.

البعض يستخدمن مزيجاً من كل هذا.

ولأن مريضة الشراهة تأكل كل شيء وتتخلص من كل شيء في السر وتحافظ على معدل أو أكثر من معدل وزن الجسم، فإنها تنجح في إخفاء مشكلتها عن الآخرين لعدة سنوات.

وتصبح الشراهة العصبية خطيرة جداً عندما تقوم الفتاة بممارسة الإفراط في الطعام والقيء وإستخدام الملينات مرتين على الأقل في الأسبوع لمدة تصل إلى ثلاثة شهور بينما تصبح في قلق شديد على شكل جسمها ووزنها. وتصاب كثيراً بنهم شديد في الأكل ما بين نوبات الملء والتفريغ التي ذكرناها،                                        ومن الحقائق أن نصف الفتيات المصابات بفقدان الشهية العصبي يتطورن إلى حالة الشراهة العصبية في الأكل.

ومثل حالة فقدان الشهية العصبي فإن الشراهة العصبية  تبدأ مع مرحلة المراهقة وغالباً ما تحدث للسيدات بصفة عامة.

كثير من السيدات المصابات بالشراهة يخجلن من تصرفاتهن الشاذة  ولا يسألن عن حل المشكلة حتى يصلن إلى سن الثلاثينات والأربعينات ولكن خلال هذا الوقت يصبح أسلوبهن في الغذاء النهم راسخاً وبعمق أكثر صعوبة في التغيير.

غير رسمي

مصطلح Bulimia يعنى "جوع الثور" وقد إتخذ هذا المصطلح بسبب الكميات الكبيرة التى يتناولها المريض أثناء نوبات الشراهة.

 

المريضات بالشراهة لسن ناجحات في اتباع نظام غذائي الشراهة.( ريجيم) مثل مريضات فقدان الشهية العصبي. من الممكن أن ينكرن جوعهن ويقللن الأكل لعدة أيام أو أسابيع ولكن عاجلاً أو آجلاً (عندما يضايقهن شيء) فإن النساء المريضات بالشراهة يتخاذلن، ويبدأن في الأكل بنهم ولا يمكن أن يتوقفن حتی يشعرن بالتخمة تماماً. ويعتقد الخبراء أن هذا النهم هو تعویض للحرمان السابق من السعرات. وإن النهم الشديد لأكل أي شيء يحتمل أيضاً أن يكون له علاقة بمشاكل الإحساس بالشبع بعد الوجبات ولذلك قررت كثيرات من المريضات بأنهن يعانين من مشاكل الإحساس بالإمتلاء ما لم يأكلن كميات أكبر من الطعام.

مريضات الشراهة (حتى ذوات الوزن العادي) يمكن أن يؤذين أجسامهن بشدة بسبب طريقة الملء والتفريغ للطعام. في بعض الحالات النادرة قد يؤدي ملء المعدة بأي وكل شيء إلى انفجار المعدة.                                                             التليين الإجباري للأمعاء (التفريغ) قد يؤدي إلى حالة هبوط في القلب كنتيجة لفقد السوائل وبعض المعادن الحيوية مثل البوتاسيوم.                                               القيء يؤدي إلى مشاكل أخرى غير مميتة ولكن خطيرة.                                                    

حمض العصارة المعدية الموجود في القيء يذیب مادة طلاء(مينا) الأسنان ويحدث إلتهاباً بالمريء وتلتهب الغدد اللعابية القريبة من الخدود وتنتفخ.

وكما يفعل فقدان الشهية العصبي فإن الشراهة العصبية تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.

بعض مريضات الشراهة العصبية يصبحن بحالات من الإدمان ويشمل إدمان بعض المخدرات والكحوليات أو السرقة القهرية.

 ومثل مريضات فقدان الشهية فإن كثيرات من مريضات الشراهة يعانين من اكتئاب إكلينيكي (ميل للعزلة) والقلق ومرض الوسواس القهري والأمراض النفسية الأخرى المعروفة.

هذه المشاكل مع الميول الاندفاعية تضعهن في حالة ازدياد الخطر من التصرفات الجنونية المهلكة.

غير رسمي

إن حدوث  إنخفاض فى مستويات السيروتونين فى المخ قد يحدث أعراض الشراهة العصبية فى السيدات المعرضات لذلك ,وهذا طبقاً لبحث نشر عن في عدد فبراير 1999من مجلة سجلات علم الأمراض النفسية العامة

 

 

طرق علاج الشراهة العصبية:

في علاج الشراهة  يجب على الأطباء أولاً التعامل مع أية مضاعفات بدنية خطيرة في بعض الحالات الخطيرة من عملية الملء والتفريغ التي تجعل السيدة لا تستطيع التوقف من تلقاء نفسها، فإن حجزها بالمستشفى قد يكون ضرورياً على أن يتبع بجلسات المشورة الفردية (أحيانا مع إعطاء العلاج).                                           

جلسات المشورة تتناول موضوعات استكشافية مثل المذكورة في حالة فقدان الشهية العصبي وعادة تستمر من أربعة إلى ستة أشهر. بالإضافة إلى أن العلاج الجماعي مؤثر جداً في حالات الشراهة. وبنفس الطريقة فإن أدوية مضادات الإكتئاب تؤدي دوراً هاماً.

في حالة العلاج خارج المستشفى  يطلب من المريضة عمل مفكرة للكميات المتناولة من الطعام مع التأكيد على أن تكون ثلاث وجبات تحتوي على كمية متوسطة من السعرات الحرارية حتى لو ظلت المريضة تمارس النهم في الطعام. ويتم تحديد التمرينات البدنية، وإذا أصبحت المريضة تشعر برغبة قهرية في ممارستها، فلا يسمح بها على الإطلاق.