يتعلق بهذا
اضطرابات التغذية لدى الفتيات: هل أنتِ في خطر؟
شكل الجسم وإنقاص الوزن ونظام التغذية، هي حقيقة يجب أن نوجه إليها كل ما نملك ونحافظ على صحتنا بملاحظة ما نأكل وبكل أسف فإن الملايين من النساء ينفقن وقتاً كبيراً في ملاحظة ماذا يأكلن ويبذلن جهداً في ذلك.
تلك الملايين من السيدات اللائي يتأثرن باختلالات غذائية خطيرة وقد تكون مهددة لحياتهن. الأغلبية الواضحة (أكثر من ٪90) من المراهقات والنساء صغيرات السن.
سبب واحد الذي يجعل النساء في هذه المجموعة العمرية على الأخص عرضة للاضطرابات الغذائية هو ميلهن إلى أنظمة غذائية محددة ليحصلن على "نموذج مثالي" للقوام. وجدت الأبحاث أن الأنظمة الغذائية الصارمة تلعب دوراً أساسياً في إطلاق الاضطرابات الناجمة عن التغذية.
حوالي 1٪ من المراهقات يعانين من "فقدان الشهية العصبي" وهي حالة خطيرة تجوع فيها الفتيات أنفسهن بإصرار حتى الموت.
من2٪ إلى 3٪ من النساء الصغيرات يعانين (الشره العصبي) وهو نمط هدام من الزيادة الشديدة في الأكل يعقبها القيء أو تصرفات تسبب تليين الأمعاء والإسهال لتنظيم الوزن( هذه الاختلالات الغذائية تحدث أيضاً وبصورة أقل مع النساء الكبيرات السن).
ومازال يعاني 3٪ من أكل كل شيء وتشبه طريقتهن مرض الشره الغذائي في أنهن يأكلن بطمع وبإستمرار الأكل في أفواههن، ولكنهن لا يتقيأن ولا يسهلن بغرض إنقاص الوزن.
إن عواقب اضطرابات التغذية من الممكن أن تكون خطيرة. فعلى سبيل المثال، 10٪ من الفتيات المريضات بفقدان الشهية العصبي يتوفين من الجوع، ونوبات القلب والمضاعفات الطبية. ولحسن الحظ فإن إنتشار التحذيرات عن أخطار اضطرابات التغذية المصحوبة بالدراسات والأبحاث قد قادت كثيرات من السيدات إلى البحث عن حل للمشكلة. والأقلية هن بعض السيدات اللاتي يعانين من الاضطرابات الغذائية ويرفضن الإعتراف بأنها مشكلة ويرفضن العلاج. أفراد العائلة والأصدقاء يمكنهم المساعدة في إدراك المشكلة وتشجيع هؤلاء السيدات الصغيرات على البحث عن علاج.
في محاولة لفهم أسباب الاضطرابات الغذائية درس العلماء الشخصيات والوراثة والبيئات والكيمياء الحيوية لهؤلاء الناس المرضى. وكما يحدث دائماً فإننا كلما عرفنا أكثر ظهر المزيد من تعقيدات جذور اضطرابات التغذية.
إذاً لماذا تتبع بعض السيدات أنظمة غذائية (ريجيم أو يعانين اضطرابات توقفنها بدون أية مشاكل، بينما أخريات يمرضن بأمراض ويستخدمن أدوية اضطرابات التغذية؟
الدراسات في علم الوراثة وجدت أن مرض فقدان الشهية العصبي يميل إلى الحدوث بنسبة خمس مرات بين التوائم المتطابقة أكثر من التوائم غير المتطابقة في الشكل أو الأخوة غير التوائم، وهذا يطرح أنه يوجد عنصر وراثي.
الواقع أنه يوجد احتمال زائد للإصابة بكل من فقد الشهية والشره العصبي بين النساء شديدات القرابة بالمرضي بالإضطرابات الغذائية .
إحترس
النساء اللاتي يعانين إضطرابات فى التغذية ويستخدمن أدوية تسبب القيء أو تنبة حركات الأمعاء أوالتبول قد يكن في خطر كبير لإحتمال إصابتهن بهبوط القلب
الصفات الشخصية المحددة تبدو أنها مشتركة بين هذين النوعين من الخلل
* الخوف من فقد السيطرة.
* التفكير المتشدد.
* الرغبة في بلوغ الكمال.
* احترام النفس متصل بشدة بشكل الجسم والوزن.
*عدم الارتياح لشكل الجسم.
* رغبة قاهرة في أن تصبح نحيلة.
ومن المؤكد أيضاًً أن فقدان الشهية العصبي له علاقة بالميل إلى الوسواس القهري، كالانشغال بالطعام، بينما يبدو شره الطعام كنوع من اضطرابات المزاج (كالإكتئاب والقلق الإجتماعي).
لقد بدأنا في فهم كيفية تطور أمراض الاضطراب الغذائي ولكن "الشفاء" يصبح وحتى العلاج مشكلة، طالما يقاوم الكثير من السيدات المرضى الحصول على علاج.
في الواقع أن السيدات المرضى باضطرابات التغذية يمتنعن عن الإعتراف أن لديهن مشكلة خطيرة، وفي كثير من الحالات، وعلى الأخص حالة فقدان الشهية العصبي، يجب على الأسرة والأصدقاء أن يقنعوا الشخص بالبحث عن علاج.
دعم الأسرة شديد الأهمية في العلاج من فقدان الشهية والشره العصبي. في حالات كثيرة، فإن مريضات فقدان الشهية والشره يحضرن مع عائلاتهن جلسات أو محاضرات للتشاور العائلي. وحتى بعد السيطرة على الحالة المرضية فمن المحبذ الإستمرار في متابعة تلك الجلسات للمريضة وعائلتها.
بينما تشفي تماماًً الكثيرات من مرضى اضطرابات الأكل، فإن الإنتكاسات شائعة ويمكن حدوثها بعد شهور أو حتى سنين من العلاج. حوالي من 5 إلى 10% من مرضى فقدان الشهية يموتون من الإختلال ويكون غالباً بسبب الإضراب عن الطعام واضطراب التوازن الإلكتروليتي بالجسم.
مريضة فقدان الشهية تأتي بنتيجة أحسن كلما كانت أصغر عند الإصابة بالمرض أو أكثر فهماً وتعقلاً ولديها إحساس بإحترام الذات ولا تنكر مشكلتها كثيراً.
النتائج عن مرض الشراهة لم تسجل جيداًً، ونسبة الوفيات غير معروفة حتى الآن. الخبراء يقولون عن الشراهة إنه مرض مزمن يأتي ويذهب.
ومن هؤلاء النساء اللاتي يعالجن منه، فبعد بدء العلاج بثلاث سنوات فإن أقل من ثلثهن يشفين تماماً وأكثر من الثلث يبدو عليهن بعض التحسن من الأعراض والثلث المتبقي يكتسبن أعراضاً مزمنة.
أنواع من التخصصات تمرست مع علاج اضطرابات التغذية وتشمل:
* أطباء الأمراض الباطنة.
*الأخصائيون للأمراض النفسية.
*علماء النفس.
* العاملون في طب المجتمع.
*الممرضات.
* أخصائيو التغذية