ما الذي يحمسك؟ نحن نعلم أنك من أصحاب القواعد ولذا فأنت أمين، ومجتهد، وجاد في عملك، وحصيف، وناجح، ومتحمس. وأنك تخرج لعملك فتؤديه بإجادة تامة على نحو رائع، وتؤثر بإجادتك في رؤسائك، وتكتسب احترام زملائك، وتحظى بإعجاب وولاء صغار الموظفين. ثم إنك تعود لبيتك ليلأ قانعاً بأنك أديت عملك اليوم بشكل تام، وأنك كنت لطيفاً مع الجميع ثم تنام ليلاً لأنك لم تؤذ أحداً ولم تخرق القانون، ولم تسلك أي مسلك سيئ على الإطلاق. وأنت لهذا تكسب المال الكثير، لكن هذا كله ليس هو قوتك الدافعة في أفعالك؟ فقوتك الدافعة هي الحاجة لكي تكون الأفضل والأحسن على الإطلاق. لكن ما الذي يحرك ويحمس الآخرين؟ إنك لكي تتقدم على الآخرين بحق ينبغي عليك أن تتعرف على دوافعهم.
وفهمك لدوافع الآخرين يتطلب منك الدخول إلى منطقة مظلمة في عالم النفس البشرية. فما يحرك الآخرين قد يكون عكس دوافعك مثل:
- السلطة.
- المال.
- المكانة.
- الانتقام.
- الرغبة في الإيذاء
- الرغبة في المحبة
وأياً كانت دوافعهم، فإنني موقن من أنهم ليسوا من أصحاب القواعد. ولذا فأنت سابق لهم في تحفظك وهدوئك وسيطرتك واحترامك وتحضرك. وأي شخص تنحصر دوافعه في الحاجة والخوف والطمع هو شخص يجب الاحتراز منه فعليك أن تبقي مهادناً لهم دون تودد، فأنت بذلك تحبط تآمرهم دون أن تنزلق إلى مستواهم ودون أن تصاب بالريبة منهم. لتنظر لمن حولك داخل مكتبك، ولتحدد دافع كل واحد من زملائك، وحدد كذلك دوافع رئيسك، ودوافع رئيس رئيسك فإنك إن علمت دوافعهم، فستكون قادراً على التعامل معهم بسهولة -فالقوة في المعرفة.